نحو توقيع مذكرة تفاهم بخصوصه قريباً مشروع ديزرتيك .. هل يُبعث من جديد؟ س. عبد الجليل يرتقب توقيع أول مذكرة تفاهم بين وزارة الطاقة والمبادرة الألمانية الصناعية ديزرتيك لطاقة الصحراء (Dii Desert Energy) المتعلقة بتطوير الطاقات المتجددة شهر أفريل المقبل حسب ما أفاد به يوم الخميس بالجزائر وزير الطاقة محمد عرقاب وهو ما يبعث الآمال بإمكانية بعث مشروع ديزرتيك الضخم ببلادنا. وذكر الوزير في رده على الصحافة على هامش جلسة مخصصة للأسئلة الشفوية بالمجلس الشعبي الوطني أن القطاع مستمر في المشاورات مع مسؤولي هذه المبادرة لتقييم كيفية توسيع التعامل معها لإنشاء محطات توليد الكهرباء من مصادر الطاقة الشمسية والكهروضوئية والشروع في الانتقال التكنولوجي من خلال استعمال أحسن التقنيات التي تضمن النجاعة الطاقوية. وأكد الوزير ان برنامج الحكومة المنبثق من تعهدات رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون الذي يتناول نقطة محورية متمثلة في الانتقال الطاقوي يتضمن برنامج وضع قيد التنفيذ للانتقال من الطاقة الكهربائية التي تنتج عن طريق الغاز نحو الطاقة الكهربائية المنتجة من الطاقة الشمسية وبقدرات عالية. وكانت وزارة الطاقة قد أكدت منتصف فيفري الماضي بأن الجزائر أبدت اهتمامها بالتعاون مع مبادرة ديزرتاك ( Dii Desertec ) من اجل تعزيز قدرات إنتاج الطاقة من أصل متجدد وإدماجها بشكل أفضل في النظام الكهربائي الجزائري. يذكر أن المبادرة الصناعية الألمانية ديزرتيك قد أطلقت في 2009 فكرة حول تجسيد مشاريع لطاقة الشمس والرياح في صحراء منطقة شمال إفريقيا والشرق الأوسط (مينا). وحسب السيد عرقاب تنتج الجزائر حاليا 400 ميغاواط من الطاقة الكهربائية عبر التراب الوطني والتي ستنتقل بسرعة خلال الثلاث سنوات القادمة إلى نحو 4.000 ميغاواط لتغطية حاجيات الطاقة التي تنتج حاليا من الغاز الطبيعي فقط. ويواصل القطاع حسب الوزير استعمال محطات توليد الطاقة التي تستعمل الغاز والبخار لإنتاج 30 بالمائة أقل من استهلاك الغاز في هذه المحطات وتكثيف استعمال الطاقات المتجددة من الألواح الضوئية والكهروضوئية ومحطات الرياح وطاقة الكتلة الحيوية. وفي رده على سؤال يتعلق بمدى وفرة هذه الألواح على المستوى المحلي أكد عرقاب أن: الألواح التي طلبها رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون متوفرة في السوق المحلي الذي ينتج اكثر من 100 ميغاواط/ السنة من الألواح الكهروضوئية . ووفق السيد عرقاب سيتم استعمال هذه الألواح في الإنارة العمومية مبرزا أن الإدارة تستهلك 27 بالمائة من الطاقة الإجمالية المنتجة منها الإنارة العمومية التي تستهلك نسبة 12 بالمائة بقيمة 15 ألف و600 ميغاواط وهو ما دفع إلى الشروع في تعويضها سريعا بالطاقات المتجددة خاصة الألواح الشمسية المتوفرة محليا بالتنسيق مع وزارة البيئة والطاقات المتجددة ووزارة الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية. وزيرة البيئة والطاقات المتجددة تستقبل سفيرة ألمانيا استقبلت وزيرة البيئة والطاقات المتجددة نصيرة بن حراث سفيرة جمهورية ألمانيا الاتحادية بالجزائر أولريكي كنوتز حيث تطرق الطرفان إلى بحث وتطوير سبل الشراكة بين البلدين في مجال البيئة والطاقات المتجددة حسب بيان للوزارة. وأشارت السيدة حراث إلى أهمية اللقاء الذي جرى أول أمس الخميس بمقر الوزارة والذي يعد فرصة لتقييم الشراكة والتعاون الهام بين وزارة البيئية والطاقات المتجددة وألمانيا عبر وكالة التعاون الألماني يضيف البيان. وركزت السيدة بن حراث على ضرورة استمرار التعاون خصوصا في مجال الطاقات المتجددة لدعمها وترقيتها وتطويرها في المناطق الجنوبية والمعزولة غير المربوطة بالشبكة باعتبار أن الانتقال الطاقوي يدخل ضمن المحاور التي تعتمدها الوزارة في خطة عملها التي تمت المصادقة عليها من طرف الحكومة لتطوير القطاع. من جهتها نوهت سفيرة ألمانيابالجزائر بالتعاون الاستراتيجي والعلاقات الثنائية بين الجزائروألمانياي معبرة عن استعدادها الكامل للتعاون عبر الوكالة الألمانية للتعاون GIZ في مختلف المواضيع البيئية. كما استقبلت وزيرة البيئة والطاقات المتجددة رفقة الوزير المنتدب المكلف بالبيئة الصحراوية حمزة آل سيد الشيخ الممثلة المقيمة لبرنامج الأممالمتحدة للتنمية بالجزائر السيدة بليرتا أليكو حيث تباحثا سبل الشراكة في مجال الطاقات المتجددة المعول عليها لتكون بديلا للمحروقات حسب نفس البيان.