الصيف قادم مع دراسات وأبحاث علمية كثيرة أشارت في المدة الأخيرة إلى وجود إمكانية معززة بأدلة وقرائن تدل بأن ارتفاع الحرارة والرطوبة يبطئ من درجة تفشي كورونا المستجد ولكن لا دليل شافيا وافيا بأنه يقضي عليه نهائيا. واحدة من الدراسات أعدها باحثون من جامعة Beihang University بالاشتراك مع نظراء لهم من جامعة Tsinghua الصينيتين وجدت أن هذا الارتفاع في 100 مدينة صينية جعله يقلل من سرعة انتقاله وهو ما حمل الرئيس الأمريكي دونالد ترمب إلى التعبير عن أمله قبل مدة طبقا لما نسمعه في الفيديو أدناه بأن يتلاشى كورونا في إبريل المقبل لأن الحرارة تقتل هذا النوع من الفيروسات بشكل عام وفق اعتقاده المستند أيضا إلى ما حدث في الصين. والذي حدث بالصين بعد ظهور أولى الإصابات في مدينة Wuhan في ديسمبر الماضي أن الفيروس عبر حدودها واكتسح العالم بأقل من 100 يوم من فصل الشتاء مسجلا أكثر من 350 ألف إصابة حتى الآن مع التذكير بأن انتعاشه في الصين بلغ أقصاه بتسجيل 15 ألف إصابة في يوم واحد من فيفري الماضي ثم توالت الإصابات إلى أن أصبحت أقل بدءا من الأسبوع الماضي حتى اختفت تدريجيا مع ارتفاع الحرارة والرطوبة التدريجي بآخر أيام الشتاء ولم تظهر أي إصابة السبت الماضي وفيه بدأ فصل الربيع. ونجد في دراسة الجامعتين الصينيتين والمنشورة بمجلة SSRN العلمية ومقرها نيويورك ما يوضح بأن الارتفاع في درجات الحرارة بمقدار درجة واحدة في الصين مع زيادة الرطوبة قلل أعداد المصابين بالفيروس على حد ما ورد في تقرير خاص ولخص أهم ما انتهى إليه الباحثون وهو أن قدوم فصل الصيف وموسم الأمطار والدفء في عدد من المناطق سيثبط عزيمة وهمة المستجد الفيروسي ويقلل من إصاباته القاتل معظمها للبالغين أكثر من 60 سنة بشكل خاص. *انتشار كورونا كانتشار الإنفلونزا لكن تأكيد قضاء ارتفاع الحرارة والرطوبة عليه لا يزال يحتاج إلى دليل يسعى علماء جامعة University of Utah الأمريكية إليه عبر اختبار عينات كورونية تحت درجات حرارة متباينة وفق موقع Live Science العلمي الأمريكي للتعرف إلى كيفية تفاعل الفيروس مع تغيرات درجة الحرارة وتصرفه وسط الدفء والرطوبة العالية. وأهم الباحثين في الجامعة عن تصرف الفيروس مع الحرارة والرطوبة هو عالم الفيزياء في الجامعة Saveez Saffarian القائل إن انتشار كورونا شبيه بانتشار الإنفلونزا لجهة الرذاذ المخاطي المعدي عبر تعلقه في الهواء وأن تطور تفاعل هذا الرذاذ وسط درجات حرارة معينة يؤثر على قوة العدوى وأن الفيروسات تفقد الفعالية لأن جسيماتها تفقد وحدتها البنيوية.