يتحرّش ببلادنا في عز كارثة كورونا ** استدعاء السفير الفرنسي لم يضع حداً لتكالب الإعلام الباريسي التقارب الجزائريالصيني.. هل يزعج فرنسا؟ سفيان عبد الجليل لم يمنع الوضع البائس الذي يعيشه العالم بأسره على وقع تداعيات كارثة كورونا الإعلام الفرنسي الرسمي من مواصلة التطاول على الجزائر والتحرش بها ولم يضع قيام وزارة الخارجية الجزائرية باستدعاء السفير الفرنسي للاحتجاج والاستفسار حدا لهذا التحرش الذي يثير الكثير من التساؤلات لاسيّما بالنظر إلى حساسية الظروف والتوقيت ويربط متتبعون بين التكالب الباريسي على بلادنا والتقارب بين الجزائروالصين وهو التقارب الذي يبدو أنه يزعج فافا . ولأن قناة فرانس 24 تُعّد بمثابة الذراع الإعلامي الخارجي للدولة الفرنسية فإن وقاحتها وحرصها على ترويج الأكاذيب ونفث سمومها تجاه الجزائر قوبل بغضب رسمي جزائري تجسد في استدعاء السفير الفرنسي من قبل وزارة الخارجية وبتصريح رسمي للرئيس تبون الذي أبدى سخطه إزاء ما بدر من تلك القناة دون أن يسمّها أو يسمّي دولتها في الوقت الذي أشاد بمستوى علاقات الجزائربالصين وهو ما يؤشّر وفق متتبعين على توجه جديد في السياسة الجزائرية التي تسعى لتنويع علاقاتها والبحث عما يخدم مصالحها بعيدا عن المستعمر السابق الذي لا يتوانى في التعبير عن حقده على الجزائر بمناسبة أو بدونها.. السموم الفرنسية الجديدة لم تتردد في الترويج لأكاذيب مختلفة وعبّرت علانية عن الحق الباريسي على الجزائر ومقوماتها بدليل أن جامع الجزائر مع ما يحمله من رمزية كان في صلب التطاول والتكالب الفرنسي الوقح الذي كانت تلك القناة ناقلا له.. ولم يضع استدعاء السفير الفرنسي حداً لتكالب الإعلام الباريسي حيث نشر موقع القناة نفسها على الأنترنت بعد استدعاء السفير تقريرا مسموماً على نحو يثير التساؤلات لاسيّما أن الإعلام الرسمي الفرنسي هذه المرة لم يتوان في محاولة الإساءة وخلق الفتنة بين الجزائر ودولة أخرى تتمثل في الصين. للإشارة فقد أشاد رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون مساء الثلاثاء بعلاقة الصداقة التي تجمع الجزائروالصين التي لها معها اتفاقيات تعاون استراتيجية في العديد من المجالات. وقال الرئيس تبونيفي حوار مع وسائل إعلام وطنية أن الصين دولة صديقة تكاد تكون حميمة وهذا لا يعجب البعض مضيفا أن بين البلدين صداقة قوية تعود إلى مرحلة حرب التحرير وتواصلت بعد الاستقلال. وذكر في هذا الإطار أن الجزائر خاضت معركة شرسة لانضمام الصين الى منظمة الأممالمتحدة وبعدها أمضت معها(الصين) اتفاقيات إستراتيجية في العديد من القطاعات. وبخصوص ما يتم تداوله بخصوص نقل الطاقم الطبي الصيني الى مستشفى عين النعجة العسكري قال رئيس الجمهورية أن المؤسسة العسكرية تملك الالاف من الخبرات الطبية وشبه الطبية ما يجعلها في غير حاجة لأي دعم طبي خارجي بل أكثر من ذلك ستقوم بتدعيم المستشفيات المدنية بأطباء مختصين وممرضين للتصدي لهذا الوباء. الخارجية تستدعي سفير فرنسابالجزائر استدعى وزير الشؤون الخارجية هذا الثلاثاء سفير فرنسابالجزائر ليبلغه احتجاج الجزائر الشديد على التصريحات الكاذبة والبغيضة وكذا القذف ضد الجزائر التي تم الإدلاء بها مؤخرا بأحد البلاطوهات التابعة لقناة تلفزيونية عمومية فرنسية حسب ما جاء في بيان لوزارة الشؤون الخارجية. وأوضح البيان أن وزير الشؤون الخارجية استدعى يوم الثلاثاء 31 مارس 2020 سفير فرنسابالجزائر على اثر التصريحات الكاذبة والبغيضة والقذف الذي طال الجزائر وسلطاتها في أحد البلاطوهات التابعة لقناة تلفزيونية عمومية فرنسية . وأضاف ذات المصدر أن وزير الشؤون الخارجية الذي طلب من سفير فرنسابالجزائر نقل هذا الاحتجاج إلى أعلى السلطات في بلده تأسف لكون هذه القناة تصر على تشويه صورة الجزائر في الوقت الذي يجب أن تنصب كل الجهود على محاربة تفشي جائحة كورونا المستجد (كوفيد-19) . وقد تمّ إبلاغ سفارة الجزائر بباريس ل رفع دعوى قضائية ضد هذه القناة التلفزيونية والمتدخل الذي أدلى بهذه التصريحات المشينة إزاء الجزائر . غضبة صينية إزاء حماقة فرانس 24 وصف بيان للسفارة الصينية في الجزائر ما تم بثه عبر قناة تلفزيونية فرنسية بشأن المساعدات المقدمة للجزائر بأنه افتراء وتزوير في إشارة إلى حماقة قناة فرانس 24 . ووصف بيان البعثة الدبلوماسية الصينية ما صدر عن فرانسيس غيلاس الباحث في مركز العلاقات الدولية في برشلونة بشأن المساعدة التي قدمتها الصين للجزائر بأنه تزوير وافتراء. ورأى البيان أن ما تم بثه خلال المقابلة التلفزيونية عبارة عن أكاذيب حاقدة وجاهلة لعلاقتنا مع الجزائر وأن الحكومة والشعب الصيني يتذكران دائما مساعدات الجزائر . ولفتت السفارة في السياق ذاته إلى أن دور بكين حان لتقديم الدعم والمساعدة للجزائر والجزائريين . وأعلنت السفارة الصينية أيضا أن مساعدات أخرى ستصل للجزائر لمساعدتها في مواجهة الفيروس التاجي. الاعلام الصيني يشيد بتطور علاقات الجزائربكين أشاد الاعلام الصيني أمس الأربعاء بتطور وعمق علاقات الصداقة والتعاون الجزائرية-الصينية والروابط التاريخية التي تجمع الشعبين في ظروف يطبعها تكثيف الجهود المشتركة لمواجهة انتشار وباء كورونا المستجد (كوفيد-19). وقد أبدت وكالة الانباء الصينية شينخوا اهتماما خاصا بلقاء رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون مع مسؤولي بعض وسائل الاعلام والذي أثنى فيه على الدور الذي تلعبه الصين في مكافحة الوباء . وركزت الوكالة الصينية في مقال نشرته أمس الأربعاء على ما أكد عليه الرئيس تبون أثناء حديثه عن تعاون بين الصينوالجزائر في مجال مكافحة فيروس كورونا حيث وصف دولة الصين ب الصديق القوي مضيفا انها هي الوحيدة التي بإمكانها الإستجابة لاحتياجات العالم الطبية لمواجهة فيروس كورونا الجديد . كما اشارت شينخوا إلى ما قاله الرئيس تبون بكون الصين دولة صديقة تكاد تكون حميمة وبيننا صداقة قوية حتى قبل الاستقلال . وفي مقال مماثل تطرقت الوكالة إلى المحادثات الهاتفية التي جرت بين الوزير الأول عبد العزيز جرادي ونظيره الصيني لي كي كيكيانغ أشاد فيها الطرفان ب جودة العلاقات التاريخية التي تجمع البلدين والتي تتميز بصداقة عميقة بين الشعبين وروح تضامنية صادقة تتجلى في كل مناسبة وتحت أي ظرف مثلما هو الحال اليوم والعالم يشهد تفشي جائحة كورونا (كوفيد-19).