في زمن جائحة كورونا قضايا العنف الأسري تعود إلى الواجهة يبدو ان قضايا العنف الأسري حول العالم تعود إلى الواجهة في زمن جائحة كورونا بحيث تضاعف خطر العنف الجسدي ضد النسوة خلال الأزمات. تفاقم العنف في فترة الحجر نحو 500 ألف مشاهدة لفيديو نشرته سيدة تدعى ايمان على صفحتها في فايسبوك تطلب فيه المساعدة إزاء العنف الذي تتعرض له من قبل عائلتها. فيديو شجع كثيرين على مشاركة معاناتهم في هذا الإطار عبر شبكات التواصل الاجتماعي ليست إيمان الضحية الوحيدة للعنف المنزلي..حكومات العالم تتحرك ضد ازدياد نسبة هذا العنف المتفاقم تحت الحجر الصحي. السلطات البريطانية أعلنت انها ستعتقل المتورطين في هذا النوع من الحوادث أما في اسبانيا فالتدابير استثنائية لمكافحة العنف ضد النساء والأطفال منها خدمة الرسائل الفورية وتحديد الموقع الجغرافي عند تقديم الشكوى بالإضافة إلى خدمة المحادثات الفورية مع مختصين بالدعم النفسي. في تونس حديث عن تضاعف معدل العنف ضد النساء خمس مرات مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي مع تخصيص أماكن عزل صحي للنساء المعنفات.. وكانت الصين قد شهدت ازديادًا في نسبة العنف المنزلي قاربت 300 بالمائة أثناء الحجر الصحي بينما ارتفعت النسبة في فرنسا إلى ما يقرب 36 بالمائة. اما في فرنسا فقد أعلن وزير الداخلية كريستوف كاستانير عن إطلاق نظام شكوى يمرّ عبر الصيدليات التي طُلب منها متابعة الشكاوى مع الشرطة كما صار بإمكان النساء إرسال رسائل هاتفية على الرقم 114 خدمة مستحدثة لمد يد العون. من أجل مناهضة العنف الأسري دعا كثيرون إلى التضامن بين سكان المباني عند سماع أصوات تفشي بالعنف حيث اقتراحات بالتدخل لإيقاف ما يحدث والاتصال بالشرطة. إذا كان الحجر الصحي من أكثر الوسائل الفعالة لمكافحة فيروس كورونا فالمؤكد ومع الأسف أنه يتسبب في زيادة نسب العنف المنزلي.