بعد غلق صالوناتهم لمنع انتقال عدوى كورونا حلاقون يعملون في الخفاء و يُخاطرون بالزبائن تعرّضت محلات الحلاقة بعد تطبيق قرارات الغلق الجزئي وتوقيف بعض النشاطات إلى الغلق لتي لم تستثن محلات الحلاقة الرجالية والنسوية من أجل تفادي نقل العدوى خصوصا أن صالونات الحلاقة هي من بين البؤر التي تساعد على انتشار مختلف الفيروسات الخطيرة مما أوقع كثيرون في ورطة وقد ألهبت هذه النقطة مواقع التواصل الاجتماعي بين التهكم والسخربة تارة وتبيين مخاطر الاستنجاد ببعض محترفي الحلاقة عبر البيوت تارة أخرى. نسيمة خباجة تحولت حلاقة الشعر لاسيما بالنسبة للرجال في زمن كورونا إلى مشكل عالمي ولم تكن الجزائر في منأى عن ذلك بعد توقيف ذلك النوع من النشاط لتجنب تفشي عدوى فيروس كورونا خصوصا أن نشاط الحلاقة حساس ويستلزم استعمال الشفرات والمقص وأدوات الحلاقة وهي مصادر خطر وتسهل نقل عدوى الأمراض. حلاقون يعملون في الخفاء الحلاقة في زمن كورونا تحولت إلى موضوع الساعة بعد توقيف النشاط بالنظر إلى خطورته خلال هذا الظرف الصحي الصعب لكن بعض الرجال استحال عليهم الاستغناء عن تصفيف شعرهم واستنجدوا ب حرفة الحلاقة في البيوت بعد أن مارسها بعض الحلاقون كمهنة مؤقتة من أجل تحقيق مداخيل والخروج من البطالة على الرغم من التحذيرات التي يطلقها المختصون والأطباء في احتمال انتقال الفيروس بسبب تربص المخاطر واستعمال أدوات الحلاقة دون تعقيم إلى جانب خطر الاقتراب بين الحلاق والزبون الذي يحمل انتقال العدوى بسهولة بحيث يجوب محترفو الحلاقة البيوت ويعرضون خدماتهم ولا يتوانى البعض في المخاطرة بصحتهم وهو ما حدثنا به أحد الشبان الذي قال إنه على معرفة بأحد الحلاقين واستنجد به في البيت لكي يقص له شعره وفعل نفس الأمر مع أصدقائه بسبب عدم استطاعتهم البقاء بشعر طويل خصوصا أنها تصفيفة قديمة حسبهم تعود إلى الثمانينيات. ويغامر بعض الشبان بصحتهم من أجل الظهور بمظهر جذاب وبتصفيفة رائعة كما وجد هؤلاء الحلاقين في ذلك فرصة للعمل في الخفاء وتحقيق مداخيل بتقديم خدماتهم عبر البيوت. طرق مبتكرة للحلاقة وأمام هذه المشكلة العالمية لجأ حلاق صيني إلى فكرة مبتكرة إذ ثبّت أدوات حلاقته على أطراف عصي طولها متر تقريبًا للحفاظ على مسافة كافية بينه وبين الزبائن. ولم يكتفِ بذلك بل ارتدى هو والزبائن أقنعة واقية طيلة فترة الحلاقة حفاظًا على سلامة الجميع. لكن هذه الطريقة التي لاقت استحسان البعض لم تعجب آخرين خصوصا أن فيروس كورونا يمكن أن ينتقل عن طريق رذاذ العطس أو السعال الموجود على الأسطح الصلبة في المكان والذي قد لا تخلو منه صالونات الحلاقة خصوصًا تلك المزدحمة بالعشرات يوميًّا. أدوات الحلاقة الخطر الاكبر كما أن الخطورة الأكبر تكمن في الأدوات التي يستخدمها الحلاقون في الحلاقة للزبائن فمعظمها أدوات لا تتغير مثل ماكينة الحلاقة ومشط التصفيف كما أن تعقيمها لا يضمن نظافتها بشكل كامل إذ إنها تنتقل من رأس إلى آخر على مدار أيام إن لم يكن أسابيع أو أشهر كما كانت في ايطاليا محلات الحلاقة بؤرة لنقل وانتشار الفيروس بشكل اكبر وكانت تجربة لدول اخرى لمنع ذلك النشاط وحماية الصحة العمومية. مواقع التواصل بين التحذير والتهكم صنعت الحلاقة في زمن كورونا الحدث عبر مواقع التواصل الاجتماعي بحيث طرح الكثيرون موضوع الحلاقة وتوقيف النشاط وهناك من ناصر القرار خصوصا وان النشاط خطير وبالامكان نقل العدوى عبر ادوات الحلاقة.لكن هناك من فتح الباب واسعا للتنكيت والتهكم والضحك واطلاق روح الدعابة لرفع المعنويات قليلا في زمن كورونا بحيث تداولت صورة تعود إلى سنوات الثمانينيات لشبان بتصفيفات شعر طويل تظهر كالمظلة فوق رؤوسهم وتبعها تعليق ترقبوا عودة التصفيفة الأسطورية في الزمن الذهبي إلى جانب تداول صورة قديمة لعناصر المنتخب الوطني تبعه تعليق سنرى تصفيفة لاعبي الفريق الوطني الذي هزم الفريق الالماني في 1982 بحيث ظهر اللاعبون بتصفيفات شعر طويلة كونها كانت موضة آنذاك.
منظمة الصحة العالمية تحذر مع انتشار وباء كورونا الذي أودى بحياة الآلاف من الاشخاص منذ ظهوره في الصين أصبح الذهاب إلى صالونات الحلاقة هذه الأيام يشغل بال الكثيرين في دول عدة في العالم سواء كانوا زبائن أو حلاقين. وبالنظر إلى طرق انتقال عدوى فيروس كورونا بين البشر فإن الحلاقة في الصالونات العامة وارتيادها قد يشكل خطرًا على الزبائن والحلاقين على حد سواء بسبب ما تتطلبه عملية الحلاقة من اقتراب الحلاق من الزبون بدرجة كبيرة وكذلك استخدام أدوات الحلاقة نفسها تقريبًا مع مختلف الزبائن. و تنصح منظمة الصحة العالمية الأفرادَ بترك مسافة لا تقل عن متر واحد بينهم لمنع انتشار العدوى بفيروس كورونا وهذا أمر لا يمكن تحقيقه عند قص الحلاق لشعر الزبون مما يجعل إمكانية نقل العدوى في حالة إصابة أحدهما واردة جدًّا الحلاقة الذاتية حل يلجأ كثيرون هذه الأيام إلى الحلاقة الذاتية في بيوتهم تجنبًا للعدوى من فيروس كورونا بحيث تزودوا ببعض الادوات الضرورية وتكفلوا بالمهمة لوحدهم خصوصا وانه ظهرت فيديوهات لتعليم الحرفة عبر اليوتيوب يشرف عليها حلاقون مشهورون شجعوا على الحلاقة الذاتية. كما وجد البعض الحل في احد افراد الاسرة للقيام بهذه المهمة. وهو ما تجسد عبر فيديو تداول عبر اليوتيوب كثيرا بحيث استعان بعض الازواج بزوجاتهم وكذا بابنائهم من اجل قص شعرهم وكانت مقالب وقصات غريبة تجلب الضحك الا انها اكثر امنا ووقاية في زمن كورونا.