في ظل تطاول البعض على قدسية صيام رمضان المجلس الإسلامي يُحذّر من التجرؤ على الفتوى في زمن كورونا حذّر المجلس الإسلامي من التجرؤ على الفتوى في زمن كورونا داعيا المتجرّئين على الفتوى إلى الالتزام بحدود الحياء وأن يسلّموا لرأي الجماعة ويحافظوا على الوحدة الوطنية والتلاحم من أجل التخلص من هذا الوباء . وأفاد المجلس في بيان تلقت أخبار اليوم نسخة منه أمس الثلاثاء أن الخروج من محنة تفشي فيروس كورونا يتطلب الطّمأنينة والانضباط طمأنينة في ثقة المواطن بما يقوله المختصّون كل في مجاله . وأضاف المجلس في بيانه أن الطمأنينة تأتي في تلقي المواطن للخبر الصحيح وحمايته من الأخبار الكاذبة ووباء الشّائعة فالانضباط بالحجر الصحّي واحترام الحظر .. وحسب البيان فإن المؤسسة المسؤولة عن الإفتاء قد أعدت لها هيئة مؤلفة من خيرة علمائها وفقهائها بمن فيهم بعض أعضاء المجلس الإسلامي الأعلى الذي يدعو إلى تجنب التشويش على عقل المواطن واستقراره وأن تبقى الفتوى في النوازل من اختصاص الهيئة المذكورة التي تضطلع بها فقها وقانونا . ورخّص المجلس الاسلامي للعلماء في ذات البيان مشاركة آرائهم في الموضوع فالواجب يقتضي منهم أن يتواصلوا مع هيئة الفتوى بهدف جمع الكلمة المطلوبة شرعا وحكمة . وجاء بيان المجلس الإسلامي الأعلى وهو هيئة استشارية تابعة لرئاسة الجمهورية في ظل تطاول البعض على قدسية صيام رمضان ومنهم شخص يدّعي أنه مفكر حيث لم يتوان المتطاولون في لعب دور المفتين والدعوة إلى تفادي خطر الصوم في زمن كورونا وهو الأمر الذي يتناقض مع آراء غالبية المختصين الذين يرون على العكس من ذلك دورا إيجابيا للصيام في تعزيز المناعة والتصدي للأمراض. لجنة الفتوى: لا يجوز للمصاب بكورونا إخفاء مرضه شدّدت اللجنة الوزارية للفتوى التابعة لوزارة الشؤون الدينية والأوقاف أمس الثلاثاء أن المصاب بمرض معد مثل كوفيد19″ لا يجوز له ولا لمعارفه وأقربائه شرعا إخفاء إصابته بالمرض ويجب التصريح بذلك للجهات المختصة والامتثال للحجر الصحي وأسباب العلاج. وقالت لجنة الفتوى في بيان لها: من تكتم عن مرضه وتسبب في نقله إلى غيره فهو آثم شرعا من علم بإصابة هذا المريضوتكتم عليه فهو مشارك في الإثم . كما أكدت اللجنة إلى ضرورة التعاون مع الجهات المختصة في الدولة لنشر الوعي بين أفراد المجتمع جميعا في شفافية تامة من أجل نشر ثقافة تبليغ المصالح المختصة عن هذا المريض الخطير المعدي من طرف أصحابه أو معارفه. وحسب لجنة الفتوى فإنه يتعين على أصحاب الوظائف والمهن والنشاطات والصناعات والتجارات وغير ذلك مما تتوقف عليه ضروريات المواطنين وحاجاتهم أن يلتزموا بنشاطاتهم وأعمالهم لأن ذلك يعتبر من الواجبات العينية التي يستحق فاعلها الأجر والثواب ويستحق تاركها اللوم والعقاب.