احتراماً لمشاعر الفقراء والمحتاجين.. حملة ضد نشر صور موائد الإفطار عبر الفايسبوك الفايسيوك ومواقع التواصل بشكل عام قضت على مبدأ الخصوصية التي كانت تتميز بها الأسرة الجزائرية بحيث عرّت تلك الوسائط الاجتماعية الحياة اليومية وأصبحت سبيلا للتفاخر والتباهي ونشر الجانب الإيجابي لمختلف المشتركين وتغطية الجوانب السلبية ولم يسلم حتى الشهر الفضيل من تلك التصرفات بحيث يقوم البعض عن قصد أو عن غير قصد بنشر موائد إفطارهم التي تمتلئ بما لذ وطاب من أطباق ليكون من نصيب الافراد البسطاء النظر وسيلان اللعاب والتأسف على حالتهم المزرية لذلك يشن فايسبوكيون حملة ضد نشر موائد الإفطار احتراما لمشاعر البسطاء والمحتاجين لاسيما أن أزمة كورونا أثرت سلباً على مداخيل العائلات وهناك من توقف مصدر استرزاقهم. نسيمة خباجة يتفنن البعض في تصوير موائد إفطارهم ونشرها عبر صفحات الفايسبوك وتقدم النسوة خاصة على تلك السلوكات من أجل تبادل الافكار والاطباق إلا أن السلوك يحمل جانب سلبي ويمس مشاعر المحتاجين والفقراء الذين بالكاد يستطيعون توفير الطبق الرئيسي المتمثل في الشربة والخبز ومن شأن تلك الموائد الفاخرة التي تتنوع فيها الاطباق والمقبلات والفواكه أن تمس مشاعرهم وتزيد من مأساتهم. لا لنشر موائد الإفطار في زمن كورونا ناهض الكل انتشار تلك الصور بشكل واسع منذ اليوم الأول من رمضان بحيث يتم نشر موائد إفطار فاخرة وتبادلها دون ادنى احترام لمشاعر البعض الذين لا يقوون على تحضير تلك الاطباق والموائد لاسيما في ظل الظرف العصيب الذي نحياه مع انتشار وباء كورونا والوضعية المادية المزرية التي تمر عليها الكثير من العائلات التي توقف نشاطها ومصدر استرزاقها. وفي إحدى الصفحات تم نشر صورة مائدة إفطار تبعتها الكثير من التعليقات المناهضة جاء في احداها ما يلي: حرام عليكم تنشروا في هاذ الماكلة والناس ما لحقتش حتى على تحضير الشربة في زمن كورونا . كما أجمع الكل ان رمضان هو شهر للعبادة والقيام والصلاة وليس لتنويع الماكولات ونشرها عبر الفايسبوك وارتكاب سلوكات مخالفة تؤدي إلى المساس بمشاعر الآخرين. وجاء في تعليق آخر أسفل صورة لمائدة الإفطار: والله هذا المشهد أثر فيا بزاف علاه ديرو كما هاك... يا ناس برحمة الوالدين رانا في وقت حساس كاين ناس كانوا يسترزقوا بمكتوب قليل وكي جات الكورونا مساكن... اثرت عليهم بزاف وزيد دخل رمضان زادو تحطموا كثر ومايبغوش يمدو يديهم للناس يحشموا مساكين... راهم ينضّروا كي يشوفوا الصور نتاوعكم اتقوا الله متنشروش صور مائدتكم عند الإفطار . عائلات تفطر بالمعجنات والبقوليات في الوقت الذي ينشر فيه البعض افخم الطاولات المليئة بارقى الاطباق لا تقوى عائلات حتى على توفير طبق الشربة لافرادها في زمن كورونا بحيث اقشعر بدننا وحزننا كثيرا ونحن نقرأ منشور تداول مؤخرا عبر الفايسبوك لعائلات تطلب تزويدها بالمواد الغذائية والمعجنات والبقوليات لاجتياز رمضان وسد رمقها ورمق افرادها مما يجسد العوز والفقر الذي تتجرعه بعض العائلات في الوقت الذي يتفنن فيه البعض في نشر ما لذ وطاب من المأكولات مما يؤثر على مشاعر المعوزين ويضيف من معاناتهم وبؤسهم فالعادة هي مشينة وتتعرض إلى مناهضة واسعة وانتقادات من اجل الكف عنها لاسيما وان الشهر الفضيل هو شهر للتصدق والاحسان ومساندة الفقراء لا الزيادة في معاناتهم والمساس بكبريائهم. واجمع الكل انه من الضروري التكثيف من الحملات التضامنية وجمع التبرعات وتوزيعها على العائلات المعوزة خلال ايام الشهر الفضيل من اجل كفكفة دموعها وليس الزيادة في غبنها بمثل تلك التصرفات والسلوكات السلبية التي تتعرض في كل مرة إلى انتقادات لاذعة.