بعد تمديد الحجر الصحي مجدداً.. ** بإقرار الحكومة تمديد الحجر الصحي، وهو التمديد الثالث والذي أقّرته الوزارة الأولى لمدة 15 يوم إضافية بالتشاور مع اللجنة العلمية والسلطة الصحية اللتي تتابع تطورات فيروس كورونا يُطرح التساؤل التالي: هل اجتازت الجزائر عقبة كورونا؟ أم أنه تمديد وقائي لانتظار ما سيسفر عنه هذا الوباء خلال هذه المدة من ناحية الإصابات والوفيات والمتعافين. وقد اتخذت الجزائر العديد من الإجراءات الاحترازية قصد مواجهة هذا الفيروس ومن بينها تعليق الطيران من الجزائر وإلى كافة الدول وغلق الحدود البرية مع الدول المجاورة كتونس والمغرب بالاتفاق، وكذا توقيف جميع الأنشطة التجارية التي تقرب بين الأشخاص، وتعليق الصلاة في المساجد، وغلق كل المنتزهات اللتي يقصدها الناس للتنزه، وكذا المسارح ودور الثقافة، وتعليق الدراسة في المدارس والجامعات ومراكز التكوين، واعتماد التباعد بين الأشخاص في الاعمال الضرورية. واتخذت أسلوب التوعية والتحسيس للمواطنين كوسيلة لتفادي إنتشار هذا الفيروس، والعمل بالتمديد للحجر الصحي 03 مرات إلى غاية آخر تمديد.. وفاجأ فيروس كورونا الجزائر بسرعة إنتشاره، وبخاصة أن النظام الصحي الموجود ببلادنا هش، ولم يعطه حتى فرصة للتعامل معه، إلا أن إرادة الجيش الأبيض كانت قوية في التعامل مع هذا الداء، حيث تجندوا للتصدي له بكل الوسائل المتاحة، على الرغم من نقصها، وكان لزاما التعامل مع هذه العقبة بجدية، وبخاصة أن عدد الوفيات يزداد يوما بعد يوم. وقد كان للتجند الكبير للأطباء والعاملين بالقطاع الصحي لمعالجة المصابين، الأثر الإيجابي في العمل، على تقليل هذه الإصابات، بالإضافة إلى طلب الخبرة الصينية، لمكافحة هذا الوباء، ساهم في كشف العديد من ملابسات هذا المرض القاتل.لتفادي سيناريو مؤلم للجزائر. يضاف إلى ذلك اعتماد دواء كلوروكين لعلاج مصابين بالكورونا، هذا الأخير أتى بمفعوله الإيجابي، وعلى الرغم من وفاة العديد من الكادر الطبي في مواجهة هذا الوباء كالطبيب: سي أحمد مهدي رئيس مصلحة الجراحة بمستشفى فرانس فانون، وسائق سيارة الإسعاف ببوفاريك، وكذا إصابة البعض إلا أن المواجهة كانت واضحة وتستحق التثمين بالرغم من الإرتباك الحكومي في بعض المرات، ومهما كان فيبدو أن الأفق سيكون مبشرا بالخير وهو ما أكده بعض الخبراء الأجانب وحتى الجزائريين، على أن الإستراتيجية اللتي اعتمدتها الجزائر للتصدي لكورونا كوفيد 19 مكنتها من التحكم في هذا الفيروس على الأقل لحد الآن.