بسبب أزمة كورونا مراسيم العزاء تغيب عن جنائز الجزائريين غابت مؤخرا عن الجنائز مراسم العزاء التي ألفناها في مجتمعنا بسبب أزمة جائحة كورونا والحرص على تجنب انتقال العدوى بحيث غاب المعزون عن بيوت الموتى وحتى موائد وأطباق العزاء غابت للتخفيف من التجمعات والتلاصق في زمن كورونا. نسيمة خباجة بعد إلغاء الأعراس قبل رمضان باعتبارها مكانا للتجمع وانتقال عدوى كورونا عرفت حتى الجنائز اختلافا في مراسمها فبعد أن كانت مجالساً لتوافد المعزين من الاقارب والاصدقاء والاحباب لمساندة اهل الميت في مصابهم اختلفت العادات وباتت بيوت العزاء شبه خالية خوفا من انتقال عدوى كورونا. إلغاء موائد العزاء عرفت الجنائز الاخيرة قبل وخلال رمضان تزامنا مع استمرار تفشي فيروس كورونا تخفيفا في مراسمها من باب توخي الحذر وتجنب التجمعات واحترام الاجراءات الوقائية في الالتزام بالتباعد الاجتماعي مهما كانت الظروف وهو ما التزمت به احدى العائلات التي تلقت مؤخرا خبر وفاة ابنها في ديار الغربة وهو في ريعان شبابه بحيث ألغت العائلة اغلب مراسم العزاء ولم يحضر الا اقرب مقربيها للمواساة كما انها اختارت توزيع بعض اللحوم والدجاج نيئا على الجيران من باب الصدقة على الميت لتفادي التجمع وتجنب تعريض الناس للخطر حسب ما يفرضه الوضع الصحي الصعب الذي نعيشه والذي اثر حتى على الجنائز التي كانت تعرف مراسم عزاء عديدة تبدأ منذ دفن الميت والى غاية اليوم الثالث من دفنه بتنظيم مأدبة عشاء للمعزين من باب الصدقة على الميت الا انها ألغيت في الوقت الحالي تزامنا وانتشار وباء كورونا. تقديم التعزية عن بعد فضل كثيرون تقديم واجب التعزية عن بعد خصوصا أن الجنائز تفرض التجمعات مما يُعرّض الكل لخطر العدوى بِمَن فيهم أهل الميت أو المعزين مما ادى إلى ظهور عادات جديدة بحيث اختار البعض تعزية معارفهم عن بعد عن طريق الهاتف أو السكايب أو الرسائل القصيرة وعن هذا قالت احدى السيدات إنها فقدت مؤخرا ابنة خالتها التي توفيت خلال النصف الأول من رمضان الا انها امتنعت عن الذهاب إلى بيت خالتها تجنبا لانتقال عدوى الفيروس خصوصا أنها تعاني من الربو وفضلت تقديم واجب العزاء عن طريق الهاتف لخالتها التي لم تغضب وتفهت الوضع. تقلص مواكب الجنائز كانت العشرات من السيارات تسير في مواكب الجنائز في الجزائر ويحضر الكثير من الرجال لدفن الميت إلا ان الملاحظ ان وباء كورونا أثر على الجنائز التي اضحت محل شبهة لانتقال وباء كورونا بما انها تفرض الاحتشاد والتلاصق بحيث ظهرت مواكب الجنائز عبر الطرقات في زمن كورونا مقلصة العدد إلى حد كبير تجنبا للفيروس الخطير وحتى اهل الميت يلتزمون بأقصى تدابير الوقاية والحيطة اثناء الدفن من خلال لبس الكمامات واحترام التباعد إلى غاية دفن الميت والانتهاء من المهمة التي باتت تبدو صعبة في زمن كورونا فالأعراس قام الناس بإلغائها إلا أن الموت هو قضاء وقدر من عند الله تعالى لا يقبل التأجيل أو التأخير وما كان على العائلات الا اتخاذ تدابير الحيطة والحذر وإلغاء الكثير من العادات الاجتماعية التي كانت تطبع الجنائز الجزائرية.