طالب الأمين العام للجنة الحوار الوطني المعارض في اليمن حميد الأحمر نائب الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي بتسليم السلطة "مراعاة لمشاعر الشعب اليمني الثائر", وسط استمرار المظاهرات في ساحات التغيير للمطالبة بمجلس انتقالي. وقال الأحمر إن "هناك من يريد أن يسطو على السلطة، وأن على السعوديين والأمريكيين ومن وقف موقفا خاطئا تجاه الشعب اليمني التوقف عن ذلك". ومن جانبه, قال القيادي في حزب اللقاء المشترك المعارض عبد الملك المخلافي إن أمام اليمن خيارين، أحدهما "آمن" وهو انتقال هادئ للسلطة إلى نائب الرئيس، وتليه مفاوضات مع شباب الثورة بشأن الخطوات المقبلة. والخيار الثاني اللجوء إلى البديل الثوري واعتبار السلطة اليمنية غير شرعية في ظل ما وصفه المخلافي ب"الفراغ الدستوري". وأعرب المخلافي عن خشيته من قيام عناصر من النظام بإحداث انفلات أمني في البلاد إذا ما طالت الحالة التي يعيشها اليمن من أزمة سياسية، مشددا على أن المعارضة لن تسمح بذلك, بحسب "الجزيرة". وذكر أن المعارضة بصدد تشكيل ائتلاف لقوى التغيير إذا لم تتم الاستجابة لطلب المعارضة، وهو انتقال السلطة إلى نائب الرئيس. وفي هذه الأثناء, استمرت المظاهرات المُطالبة بتشكيل مجلس انتقالي في اليمن، وأكدت اللجنة التحضيرية لمجلس شباب الثورة أنها تشاورت مع الأطراف السياسية فيما يخص المطالبة بالانتقال للمرحلة الانتقالية، بينما طالبت أحزاب المعارضة الثوار في الساحات بإمهالها بضعة أيام لنقل السلطة إلى القائم بأعمال الرئيس عبد ربه منصور هادي. ففي مدينة تعز نظم شباب الثورة مسيرة حاشدة للتعبير عن رفضهم لأي محاولات إقليمية أو دولية لإجهاض الثورة. وجدد المشاركون في المسيرة دعوتهم إلى تشكيل مجلس انتقالي لا يضم في عضويته من يمثلون نظام الرئيس علي عبد الله صالح، واستقرت المسيرة في ساحة "الحرية" حيث بدأ شباب الثورة بنصب الخيام واستئناف اعتصامهم بشكل دائم في الساحة.