نقص العتاد يرهن موسم الحصاد مساحات مزروعة عُرضة للتلف والضياع بمستغانم تبقى المئات من المساحات المزروعة بالحبوب على مستوى سهول وتلال ولاية مستغانم عرضة للتلف والضياع بعدما حل موسم الجمع والقطف للثمار بالتزامن مع تسجيل نقص العتاد فيما تعلق بالات الحصاد مما أحدث اختلالا كبيرا بين ما هو متوفر وما يتطلبه موسم الحصاد وجني مختلف محاصيل الحبوب بإقليم الولاية حيث أعرب المستثمرون في ذات الشعبة عن استيائهم وتذمرهم الشديدين وهم يتابعون يوميا بتوالي الساعات ضياع محاصيلهم من مختلف الأنواع منها على وجه الخصوص الشعير الذي تشتهر به المنطقة وتنتشر زراعته على أوسع مساحة بما يناهز ال40 ألف هكتار بذات الصنف من الحبوب الموجه للاستهلاك الحيواني بأكبر كمية منه فضلا عن الاستخدام له في التغذية واستعمالها في إنتاج ما يعرف محليا بالشيشة لصنع الحساء الرمضاني وخبز الخمير كما أن محاصيل الشعير تنضج مبكرا قبل غيرها بفعل خصوصياتها التي تجعلها لا تتحمل كثيرا ارتفاع درجات الحرارة بل في الغالب تكون قابلة للجمع مع مطلع شهر ماي بالنسبة للمحاصيل المبكرة إلى غاية منتصف شهر جوان إلى جانب كونها هشة السيقان إذ تنكسر بسهولة وتتساقط حيث تصعب عملية درسها وجمع المحصول. الواقع المثير للاستياء أرجعته مصادر جريدة أخبار اليوم إلى قدم العتاد ونقصه الفادح حيث لا تتوفر الحظيرة إلا على ما يقارب 26 حاصدة جلها تعاني الأعطاب وتسجيل إهتراء أزيد من 50 بالمائة منها حيث تعود نسبة معتبرة منها للعقود السابقة فيما تظل النسبة المتبقية غير كافية لتغطية العجز حيث تستخدم خارج نطاق أي إستراتيجية محددة المعالم بل تخضع لمنطق الملاك وإرادتهم وفي عشوائية تامة في غياب دور مصالح الفلاحة في وقت يفرض فيه ملاك تلك الآلات على زبائنهم من الفلاحين في ذات الشعبة منطقهم بتسقيف أسعار لا تطاق في غالب الأحيان وبمعدل لا يقل عن 6 ألاف دينار للساعة الواحدة من عملية الحصاد والدرس في حال توفرها مما اخذ يزيد من متاعب ونفقات المستثمرين في ذات السياق وهو الأمر الذي سيفضي إلى تناقص كميات الإنتاج وتراجعها بالموازاة مع تسجيل انخفاض قي معدل التساقط المطري بما لم يتجاوز 250 ملم فقط التقطت طوال الأشهر الماضية نظرا لشح السماء. للإشارة فإن المساحة المزروعة قد بلغت حوالي 48 ألف هكتار تشكل منها محاصيل الشعير حوالي 85 بالمائة من المساحة الإجمالية إلى جانب القمح بنوعيه الصلب واللين بما يناهز 10 بالمائة أما المساحة المتبقية فقد خصصت لمحاصيل الخرطال والبقوليات على مستوى تلال وسهول ولاية مستغانم التي تبقى الحصة الأكبر من المساحة الصالحة للزراعة بها غير مستغلة لعوامل شتى مادية منها وبشرية في ظرف يسجل فيه استنزاف واسع للعقار الفلاحي وزحف رهيب يكتسح أجود الأراضي الزراعية كما أن المساحات المروية لا تتجاوز 5 بالمائة بفعل غياب محيطات السقي الفلاحي لغياب إستراتيجية فلاحية بناءة وحقيقية تسهم في التخفيف من أعباء التبعية الغذائية بشتى تداعياتها ومخاطرها.