تسيب... اهمال وسرقات بمصلحة كورونا في قسنطينة فضائح القطاع الصحي تتواصل.. *متوفاة بكورونا تتعرض لسرقة هاتفها النقال يبدو أن الفضائح تتوالى على القطاع الصحي الذي يقاوم من جهة تبعات تفشي الوباء ومن جهة أخرى بعض الممارسات السلبية وهو حال مصلحة الأمراض المعدية المخصصة للمصابين بفيروس كورونا بالمستشفى الجامعي بقسنطينة بحيث صنعت الحدث عبر الوسائط الاجتماعية بعد وفاة امرأة حامل بعد المخاض نتيجة التسيب والاهمال إلى جانب عدم الرعاية الطبية لمرضى كورونا وختمت الفضائح بتعرض المرضى إلى السطو على ممتلكاتهم كانت آخرها بالانقضاض على هاتف نقال لمتوفاة بالكورونا دون أدنى ضمير. وجيدة حافي كثيرا ما سمعنا ان قطاع الصحة مريض لكن لم يخيل لنا ابدا ان التسيب والاهمال سوف يلحق بمرضى كورونا بعد ان وقعوا فريسة للمرض وهي مشيئة الله تعالى وقدره وبعدها ضحايا للتسيب والاهمال وانعدام الرحمة والضمير المهني لدى بعض المشرفين على المصالح الطبية وما يحدث بالمستشفى الجامعي بقسنطينة ابلغ مثال. فهل مكوث وباء كورونا لمدة قاربت ثلاثة اشهر جمّد بعض القلوب ونزع منها الرحمة ام ماهي الاسباب التي تقف وراء التسيب واهمال المرضى بل حتى استعمال العنف اللفظي في استقبالهم كسيناريو معتاد ألفناه في مستشفياتنا في الأمراض العادية لكن ان تمارس نفس التصرفات مع جائحة عالمية فذلك ما لا يتقبله عاقل. شهادة حية من قلب مصلحة كورونا لم تكن تتوقع يوما أن تفترق عن نصفها الثاني ورفيقة دربها في هذه الحياة المُوحشة والصعبة خصُوصا بعد موت أبويهم فسلمى وصارة كانتا مثل التوأم يُحسان ببعضهما البعض وتتألم الواحدة لألم الأُخرى لكن شاءت الأقدار أن تتعرض سلمى لهجمة عنيفة من هذا الفيروس وتدخل المُستشفى لتلقي العلاج صدمة كبيرة تلقتها صارة التي سلمت أمرها لله وإكتفت بالدعاء والتضرع لخالقها بأن يحمي أُختها من هذا الفيروس ودخلت سلمى المُستشفى الجامعي بمدينة قسنطينة وكم كانت صدمتها كبيرة وهي ترى المُعاناة الحقيقية للمرضى هناك فمُجرد وُجودهم في جناح مُخصص لهذا المرض وعدم مُرور الأطباء عليهم إلا نادرا شكل صدمة قوية لها فسلمى كانت تظن أن كل شيئ سيكون على ما يُرام وتتلقى الرعاية الصحية الحسنة التي وعد بها المسؤولون وطالبوا مُدراء المُستشفيات بتوفيرها كانت تظن أنها في يد أمينة وأن ملائكة الرحمة سيدعمونها ويُخففون عنها هول المرض لكن من اليوم الأول إكتشفت صارة أن الواقع شيئ آخر وواصلت سلمى رحلتها العلاجية بكل شجاعة وصبر حتى أنها لم تُخبر أختها بما كان يحدث وكانت دائما تُطمئنها وتدعوها للتفاؤل. وفي يوم من الأيام إستيقظت صارة على مُكالمة هاتفية من عمها الذي لم تره وتسمع به منذ فترة طويلة أخبرها بتحضير نفسها لأنه سيأتي ويأخذها لزيارة أختها لم ترتح الفتاة للمُكالمة وفي لمح البصر إتصلت بأختها للإطمئنان عليها لكن سلمى لم تُجب مما زاد في قلق صارة التي إتصلت بصديقة لها مُمرضة تعمل في الجناح المُخصص لمرضى كوفيد19 وكم كانت الصدمة قوية لما أخبرتها المُمرضة أن أُختها فارقت الحياة البارحة في مُنتصف الليل لم تُصدق صارة ما سمعته ودون تفكير ركبت السيارة وإتجهت للمُستشفى لرُؤية أختها والدموع تنهمر من عينيها لم تُصدق أن صديقتها ورفيقتها الوحيدة في هذه الحياة لن تعود للبيت. سرقة هاتف لمتوفاة بكورونا! في المُستشفى لم تستطع صارة رُؤية أُختها رغم كل المُحاولات لكنها في الأخير إقتنعت ورضيت بالقضاء والقدر طلبت منهم أن يُسلموها حاجيات أُختها وهنا كانت الصدمة صدمتين فصارة إستلمت كل شيء إلا جهاز الهاتف الخاص بأُختها بالإضافة للملابس الجديدة التي كانت في الحقيبة ولما سألت وإستفسرت قيل لها لا نعلم. فسلمى ما هي إلا مثال حي لمريضة دخلت للتداوي وتم سرقة هاتفها ومُستلزماتها وهنا نطرح السؤال ونقول للمسؤولين على الصحة في ولاية قسنطينة المسؤولية تكليف وليس تشريف فكفوا عن التعاطي مع الأمور بإستهزاء أين تذهب حاجيات المُرضى بعد موتهم ومن المُتسبب في هذه السرقات لماذا لا تتم المُحاسبة ويتم غلق الموضوع مُباشرة وأنت ( تاء مكسورة ومفتوحة) ألم تخف الله وأنت تهم بالسرقة ماذا ستفعل بهاتف فيه كل حياة الفقيدة ألم تُفكر في أهلها وشُعورهم لكن إن لم تستحي فافعل ماشئت ولا أظن أن الذي كان مع سلمى وغيرها عند إنتقال الروح لبارئها فكر بيوم الحساب وإختشى فهو لحظتها زين له الشيطان عمله. إذا زاد الشيء عن حده.. سلمى ماتت لكن نتمنى من المسؤولين على قطاع الصحة في كل مُستشفيات الوطن الإهتمام بهذه التفاصيل لأنه إذا زاد الشيء عن حده إنقلب إلى ضده واليوم صارة لم تتكلم وتشتكي وإكتفت بحسبي الله ونعم الوكيل لكن غدا سيتكلم آخرون وسيُطالبون بالتحقيق فمن هذا المنبر أقول لمُدير الصحة في ولاية قسنطينة أن يتحرى عن السرقات التي تحدث للموتى وليس الأحياء في مُستشفى المدينة أم أنه ينتظر فيديو آخر ليتحرك ويُوقف المُدير والطبيب والمُمرض فيا سيدي المُحترم هناك عصابات خفية تعمل في الخفاء مُهمتها سرقة الموتى وحاجياتهم لذا يجب أخذ التدابير اللازمة لحماية المرضى أحياء وأمواتا. رحم الله سلمى وكل من مات بهذا الفيروس هم السابقون ونحن اللاحقون إنا لله وإنا إليه راجعون وللعلم فقط قُرائنا الأفاضل أن هذه القصة واقعية وحدثت فعلا في المُستشفى الجامعي ابن باديس بقسنطينة في الجناح المُخصص للكُورونا.