ردّ شباب الجزائر بطريقتهم الخاصّة على التصريحات الاستفزازية الأخيرة لوزير خارجية فرنسا برنارد كوشنير الذي قال إن العلاقات بين الجزائروفرنسا ستتحسّن برحيل جيل الثورة الجزائرية، معتبرا ذلك الجيل سبب الانسداد الذي تعانيه علاقات البلدين. وجاء ردّ »جيل الاستقلال« بمناسبة مونديال جنوب إفريقيا 2010، حيث لم يكتف الجزائريون بتشجيع منتخب بلدهم وإنما أبدوا سعادتهم بخسارة منتخب بلد كوشنير أمام منتخب المكسيك. حيث عاش الشارع الجزائري، خصوصا الأحياء الجامعية عبر الوطن أجواء احتفالية بعد أن نجح المكسيكيون في دفن غرور الفرنسيين في مباراة الجولة الثانية للمجموعة المونديالية الأولى، حيث هزموهم بهدفين نظيفين أشعلا أجواء الفرحة عبر الوطن. وشهدت مختلف الإقامات الجامعية في البلاد احتفالات كبيرة بسقوط الفرنسيين الذين تضاءلت حظوظهم كثيرا في بلوغ الدور الثاني، وهي صورة تؤكّد أن جيل الاستقلال لا يحبّ فرنسا مثلما يتوهّم كوشنير وأمثاله، خصوصا أن فرنسا الحالية ترفض الاعتراف بجرائم فرنسا الاستعمارية والاعتذار عنها. وفي سياق آخر، اعتبر رئيس الحركة ضد العنصرية ومن أجل الصداقة بين الشعوب السيّد مولود أونيت أن حادثة رفع العلم الجزائري فوق بلدية فيلنوف سان جورج في الضاحية الجنوبية للعاصمة الفرنسية باريس يوم الأحد الفارط بدلا من من الرّاية الخاصّة بالبلدية نفسها »لا تخدم سوى أنصار العنصرية ضد الجزائريين«. وأكّد السيّد أونيت في تصريح على أمواج القناة الثالثة للإذاعة الجزائرية أن هذه القضية »جدّ خطيرة«، مبرزا أن هذا العمل »يعتبر مساسا نوعا ما بالعلم الفرنسي«.