عقوبات صينية على 11 أمريكياً حرب العقوبات تشتعل بين بكينوواشنطن فرضت الصين عقوبات على 11 أمريكيا بينهم السيناتوران ماركو روبيو وتيد كروز ردا على خطوات مشابهة اتخذتها واشنطن بحق مسؤولين صينيين على خلفية حملة بكين الأمنية في هونغ كونغ. واتهمت واشنطن الأسبوع الماضي 11 مسؤولا بقمع الحريات والعمليات الديمقراطية في هونغ كونغ بمن فيهم زعيمة المدينة كاري لام وأعلنت أنها ستجمد أي أصول لهم في الولاياتالمتحدة. واعتُبرت الخطوة أقوى رد لواشنطن حتى الآن على فرض بكين قانونا جديدا مثيرا للجدل على المدينة يتعلق بالأمن القومي. وأشار المتحدث باسم الخارجية الصينية تشاو ليجيان إلى أن الخطوة الأمريكية تعد تدخلا صارخا في شؤون الصين الداخلية وانتهاكا جديا للقانون الدولي . وقال أيضا قررت الصين فرض عقوبات على بعض الأشخاص الذين تصرفوا بشكل سيئ فيما يتعلق بمسائل على صلة بهونغ كونغ . وتشمل العقوبات مدير منظمة هيومن رايتس ووتش كينيث روث ورئيس الصندوق الوطني للديمقراطية كارل غيرشمان. ولم يحدد المتحدث باسم الخارجية الصيني تفاصيل العقوبات. ويعد الجمهوريان روبيو وكروز من أبرز داعمي الحراك المدافع عن الديمقراطية في هونغ كونغ منذ أن خرجت احتجاجات ضخمة تخللها العنف أحيانا العام الماضي. واتهمت بكين قوى أجنبية بإثارة الاضطرابات التي ردت عليها بفرض قانون أمني أواخر جوان مما أثار مخاوف سياسية بالمدينة التي تتمتع بحكم شبه ذاتي. وأجل مسؤولو المدينة منذئذ انتخابات محلية كان من المفترض أن تجري مبررين القرار بتفشي فيروس كورونا (كوفيد-19). كما أصدرت السلطات مذكرات توقيف بحق ستة ناشطين يعيشون في المنفى وأطلقت حملة أمنية بحق آخرين. *اتهامات متبادلة وتأتي الإجراءات الأمريكية الأخيرة قبيل ثلاثة شهور على الانتخابات الرئاسية المقررة في نوفمبر إذ بات الملف الصيني جزءا من الحملة الانتخابية للرئيس دونالد ترامب الذي تشير الاستطلاعات إلى تقدم خصمه جو بايدن عليه. ومع ارتفاع منسوب عدم الرضا عن طريقة تعاطيه مع تفشي وباء كورونا انتقل ترامب من التركيز على مسألة إبرام اتفاق تجاري مع الصين إلى تحميلها مسؤولية أزمة تفشي كورونا عبر العالم. وانخرطت واشنطنوبكين في سجال على عدة جبهات الأشهر الأخيرة إذ تبادل الطرفان فرض عقوبات على خلفية عمليات الاحتجاز الجماعي التي تقوم بها الصين بحق أفراد أقليات معظمها مسلمة في إقليم شينغيانغ. كما أمر ترامب يوم الخميس الأمريكيين بالتوقف عن التعامل تجاريا مع تطبيقي وي تشات و تيك توك الصينيين الرائجين في غضون 45 يوما. وجاء في القرار أن الصين قد تستخدم تيك توك لتعقب موظفين فيدراليين وإعداد ملفات عن الأشخاص لابتزازهم والقيام بعمليات تجسس على الشركات.