بعد أن تمادوا في أعمالهم الشيطانية حملة إلكترونية لفضح السحرة والتبليغ عنهم تهتز مواقع التواصل الاجتماعي على وقع وقائع يندى لها الجبين في مجتمعنا وهي فضائح يمارسها أشخاص بعيدون كل البعد عن تعاليم ديننا الحنيف بحيث يقدمون على أفعال السحر والشعوذة والعياذ بالله والغريب في الأمر أنها صارت تحدث مرارا وتكرارا في ظرف قصير ولعل الفيديو الأخير الخاص بمشعوذ في تبسة أفاض الكأس وصنع الحدث بعد ان اكتشفت امبراطورية السحر في بيته بحيث تم العثور على طلاسم وعشرات الصور للمغدور بهم وهياكل حيوانية تستعمل في السحر والشعوذة. نسيمة خباجة بالنظر إلى الافعال والجرائم الغريبة التي نسمع عنها والمنجرة عن أفعال السحر والشعوذة فمن القتل إلى التنكيل بالجثثت من اجل استعمال يد الميت في السحر.. الى سحر المقابر والتعدي على حرمة الموتى... وغيرها من الجرائم التي يندى لها الجبين والتي لا تصدر من عاقل وانما من انسان ملأ قلبه الغل والحقد والانتقام والمرض... نعم هي جرائم بتنا نعيشها في مجتمعنا وتتزعزع لها العقول والمشاعر ولعل الفراغ القانوني في غياب تشريع خاص صراحة على جريمة السحر والشعوذة جعل هؤلاء يبدعون ويتفنون في عالمهم الشيطاني الذي لا يمت الصلة لا للدين ولا للأعراف فكم من شخص مات بعد ان أكل خلطات سحر مجهولة وكم من عروس لبست فستان الزفاف لكن كانت الوجهة إلى القبر أو مستشفى المجانين فحقد الساحرين ينزع عن قلوبهم ذرة الرحمة ويطالب الكل بضرورة تجريم أفعالهم وتسليط اقصى العقوبات عليهم. حملة فايسبوكية لفضح السحرة الفضيحة الاخيرة التي عاشت على وقعها ولاية تبسة حركت الراي العام وانتشرت الفضيحة عبر مختلف الوسائط الاجتماعية وانطلقت حملات منددة على راسها الحملة الذي نظمها نشطاء الفايسبوك تحت شعار: حملة فضح السحرة والمشعوذين .. على الجميع كشفهم والتبليغ على مكانهم ومداهمتهم وفضحهم امام الملأ ولعل فضيحة تبسة افاضت الكأس بحيث تمكنت مؤخرا مصالح الأمن من القاء القبض على مشعوذ بتبسة واكتشف أمره بعد حريق شبّ بمنزله الكائن بالحي الشعبي واثارت الحادثة ضجة في مواقع التواصل الاجتماعي التي عجت بمئات المنشورات تبين مئات الصور عليها طلاسم لضحايا المشعوذ وأغراض مختلفة لهؤلاء الضحايا استعملت في السحر كما تم العثور على كميات معتبرة من بقايا الحيوانات والأوراق وأشياء تثبت أعمال السحر والشعوذة وعلى إثر الحادثة تم فتح تحقيق مع المشعوذ الموقوف بعد معاينة وتفتيش بيته بحي عمارات الأقواس وسط مدينة تبسة وهي الحادثة التي لقيت اشمئزازا من قبل المواطنين الذين عبروا عن غضبهم الشديد بشأن العمل الذي كان يقوم به الراقي المزيف الذي يمارس حسبهم طلاسم من صور لأشخاص معروفين من كل الأعمار ومن الجنسين وأغراض أخرى منها أقفال الأبواب وقطع قماش وأواني منزلية وملابس شخصية كتبت عليها أسماء عديدة حيث تم القبض عليه من قبل مصالح الامن بعد محاولة فرار فاشلة وخضع لجلسة استماع على مستوى الضبطية القضائية في انتظار مثوله أمام وكيل الجمهورية. وقبل أيام قلائل اهتزت مواقع التواصل على فضيحة اخرى بحيث تم القبض على مشعوذ وهو متلبس ويقوم بعملية السحر لفتاة في سيدي الباشير بوهران بمحاذاة مفرغة عمومية للنفايات بحيث قام مجموعة من الشبان بفضحه وتوبيخه حسب ما أظهره الفيديو عبر اليوتيوب بحيث انكر ذلك الشاب الفعل لكنه اعترف وقال انه يقوم بفعل السحر لامرأة كان على علاقة بها وهي معاقة فاحتار الكل من نزعة الانتقام لذلك الشاب بحيث لم يرحمها وهي على ذلك الحال. توقيف زوجين يمارسان السحر بتيزي وزو فضيحة أخرى عايشناها منذ يومين فنزعة الشر والانتقام غيبت الخوف من الله وسهلت على البعض ايذاء الناس ولم يعد السحر مقتصرا على النسوة بل قفز إلى العنصر الرجالي الذي كان يبعد عن تلك الجرائم بحيث أوقفت الفرقة الإقليمية للدرك الوطني لمشطراس بولاية تيزي وزو زوجين يمارسان طقوس الشعوذة والسحر في منزل قديم واقع قرب قرية حسناوة ببلدية مشطراس العملية جاءت بعد استغلال المعلومات التي وردت للفرقة وحصولها على إذن بالتفتيش للمداهمة التي أسفرت على توقيفهما متلبسين مع حجز جميع الأغراض المستعملة في السحر والعرافة من كتب وطلاسم وصور وهياكل حيوانات وخلطات مجهولة. واعترف الزوجان بالتهم المنسوبة اليهما وتم تقديمهما أمام الجهات القضائية المختصة للتحقيق معهما. القبض على مشعوذ متلبسا بالونزة تمكنت مصالح الأمن لدائرة الونزة بتبسة في الاشهر القليلة الماضية من إلقاء القبض على أحد أكبر المشعوذين القادمين من ولاية جنوبية متلبسا بممارسة الشعوذة رفقة عدد من النسوة وجهن له دعوة لممارسة السحر بعد أن أجّرن له سكنا يمارس فيه نشاطه. غير أن أحد الجيران تفطن للأمر عقب شعوره بأمور غير طبيعية تحدث بالقرب منه ليسارع إلى إعلام مصالح الأمن التي تمكنت من إلقاء القبض عليه رفقة المرأة التي كانت تساعده وقد تم حجز عشرات الحروز كانت موجهة لزبائن المشعوذ الذين أشارت مصادر إلى أن البعض منهم يملكون رصيدا علميا محترما وأن أغلبهم من النساء وحسب المعلومات المتداولة فإن المشعوذ يعد من بين أخطر المشعوذين لما يمارسه من طقوس خطيرة غالبا ما تعتمد على الاستنجاد بالجن في ممارسة طقوسه الغريبة يوهم بها ضحاياه كما يدعي أنه بالإعتماد على الجن يعمل على مساعدة العوانس على الزواج وزرع التفرقة بين الأزواج كما يستنجد بالجن حسب تصريحاته في كتابة القرآن الكريم بطريقة عكسية أي بالمقلوب. ضحايا السحر يسردون مآسيهم يتعرض الكثير ممن تعرضوا إلى اعمال السحر إلى مآسي خطيرة وامراض تعرقل حياتهم هذا ان سلموا من الموت فالاضرار المعنوية هي ثابتة إلى جانب بعض الامراض الخطيرة والمستعصية الناجمة عن استعمال بعص الخلطات المجهولة والطلاسم واخطر انواع السحر وقد تعرضت عروس مؤخرا إلى افعال السحر وكان مآلها القبر بدل القفص الزوجي وملأت حكايتها الوسائط الاجتماعية. كما سردت إحدى الضحايا مأساتها عبر موقعها في الفايسبوك بالقول: أنا ضحية اعمال شعوذة منذ سنوات مست بسلامتي الجسدية وألحقت بي اضرارا لكن لا اعرف كيف ارفع دعوى قضائية ومحاسبة المجرمين هل يوجد تكييف قانوني لجريمة الشعوذة في الجزائر؟ وكيف ارفع دعوى قضائية لاسيما أن اقامة الدليل على المشعوذ امر صعب لما يستعمله من وسائل شيطانية. الفراغ القانوني فاقم الآفة حسب رأي المختصين في القانون فان المشرغ الجزائري لم ينص بشكل واضح وصريح على استخدام إسم اعمال الشعوذة والسحر. لكن نص القانون ان هناك عقوبة على من يدنس القران الكريم أو ما يسمى الجرائم المتعلقة بالمدافن وبحرمة الموتى حيث نص القانون كل حالة على حدى لكن من وجهة نظر خبراء القانون اذا كان هناك ايذاء واضح فقد تكيف الجريمة على أنها ايذاء الاخرين علما أنه من الصعب إثبات اعمال السحر والشعوذة للأسف ما لم يعترف المجرم نفسه على تلك الوقائع والاحداث وانه قام بالإيذاء لكن المواد من 150 إلى 154 تتحدث عن نبش القبور وإخراج الموتى والإساءة للأموات وإخفاء الجثث كما جاء في المادة 160 من قانون العقوبات الجزائري على عقوبة لمن يدنس القران الكريم فقد نصت المادة 160 : (معدلة) يعاقب بالحبس من خمس سنوات إلى عشر سنوات كل من قام عمدا وعلانية بتخريب أو تشويه أو إتلاف أو تدنيس المصحف الشريف. لهذا يجب النظر لكل مسألة على حدى والقاضي هو من يكيف كيف وقعت الجريمة وكيف تكون وما هو وصفها الجرمي بناء على المجريات القانونية. والقانون الجزائري في النهاية لم يرد فيه أي نص صريح يجرم الشعوذة والسحر وقد تم إدراج ذلك ضمن الجرائم المترتبة عنها كالاحتيال والقتل والسرقة والإغتصاب والفساد والفراغ القانوني ادى إلى استمرار تلك الجرائم الشنيعة في حق الابرياء ومن الواجب تسليط أقصى العقوبات عليهم واعادة النظر في ذلك الباب وتدعيمه بمواد قانونية ردعية.