يتصيدون المقابر الجديدة لدفن الحروز مشعوذون ينتحلون صفة مرتلي القرآن عبر المقابر * ضبط مشعوذ بمقبرة العالية متلبسا بجرمه كانت من آخر إبداعات المشعوذين في الجزائر التخفي وراء مرتلي القرآن عبر المقابر فكلنا نعلم أن هناك متطوعين لقراءة القرآن أمام القبور لاسيما الجديدة منها أي التي لم تمر فترة على دفن موتاها خاصة وأن تلاوة القرآن على القبور هي من الأشياء الصالحة التي تنفع الميت في قبره إلا أن بعض المشعوذين راحوا إلى المساس بتلك الصفة النبيلة لمرتلي القرآن وراحوا يلبسون ثوبهم لحاجة في نفس يعقوب كما يقال ومن أجل ممارسة طقوس الشعوذة و دفن الحروز وتصيد القبور الجديدة من أجل ممارسة تلك الموبقات والعياذ بالله بحيث أخذت الشعوذة عبر القبور منعرجا خطيرا في الفترة الأخيرة مما يجبر على اتخاد الإجراءات الردعية. نسيمة خباجة الحملات التطوعية للتنظيف التي تعرفها المقابر أظهرت العديد من الكوارث التي تحدث بمجتمعنا والمتعلقة بالسحر والشعوذة فمن (الحروز) إلى (الكادنات) إلى غيرها من الأشياء الغريبة التي صارت المقابر فضاء خصبا لها مما يخدش حرمة الموتى إلا أنها صارت واقعا نتخبط فيه في كل لحظة وحين وللأسف لاسيما وأننا في دولة إسلامية تناهض الشرك بالله وتلك الأمور الشيطانية وتحت على مكارم الأخلاق والتأسي بنبينا الكريم. لكن هيهات أن يصحى ضمير البعض بل استمروا في أفعالهم المخزية التي تعكسها أفعال السحر والشعوذة والشرك بالله المنتشرة في كل مكان في الشوارع والبيوت وطالت حتى المقابر من طرف أناس اختاروا الضلال وكانت من آخر اقتباسات هؤلاء التخفي وراء الطاهرين (مرتلي القرآن) من أجل ممارسة الشعوذة عبر القبور بحيث لم يتوانوا على الظهور بمظهرهم وانتحلوا صفاتهم من أجل تلاوة القرآن أمام القبور وما خفي من فضائحهم كان أعظم وحلّ هؤلاء بالقبور من أجل ممارسة الأمور الشركية وأذية الناس عن قصد. مرتّل يخفي الحروز تحت عمامته بمقبرة العالية هذه الوقائع ليست من نسج الخيال وإنما من وحي الواقع الذي نتجرع مرارته في كل وقت وحين لاسيما وأننا في مجتمع محافظ يستهجن مثل تلك الآفات الدخيلة على مجتمعنا إلا أنها حاصلة فعلا وهو ما تلخصه الواقعة التي حدثت بمقبرة العالية مؤخرا إذ وأثناء تواجد عائلة بالمقبرة حسب أعراف زيارة قبر الميت لثلاثة أيام متتالية حدث ما لم يكن في الحسبان لأهل تلك العجوز المتوفية رحمها الله إذ شاهد أبناؤها مرتلا يحوم حول القبور فلم يتوانوا على مناداته من أجل ترتيل القرآن على قبر أمهم المتوفاة فحلّ ذلك المرتل في الحين وقرأ بعض الآيات البينات على القبر فشكره الأبناء كثيرا وقدموا له بعض النقود كصدقة على روح أمهم لكن عندما انتقل المرتل إلى قبر ثان حدث ما لم يكن في الحسبان إذ بعد أن بدأ الترتيل ترصد أهل الميت من أجل دفن (حرز) تحت تراب القبر إلا أن إحدى النسوة تفطنت للأمر وحسب المعلومات هي ابنة المتوفية فأشبعت ذلك المرتل المزعوم بالضرب خاصة وأنه تعدى على حرمة القبر ولم يراع شعور أهل المتوفية وانتهك قبرها فأفرغت ابنتها جام غضبها عليه وضربته ضربا مبرحا ولم تشف غليلها ونادت حراس المقبرة الذين ألقوا القبض على ذلك المشعوذ والغريب في الأمر أنه بعد تفتيشه سقطت عمامته من فوق رأسه وتناثرت الحروز هنا وهناك خاصة وأنه عول على دفن الكثير منها تحت القبور وتصيّد القبور الجديدة لأمر لا يعلمه إلا وهو أعوان المقبرة بدورهم سلموه إلى عناصر الشرطة وتم فضحه أمام الجميع بسبب فعلته الدنيئة وشركه بالله وأذية الناس. ...وضبط مشعوذة أخرى تنبش القبور بغرب الوطن يبدو أن أفعال المشعوذين لم تسلم منها كامل ولايات الوطن وأضحت الظاهرة شائعة هنا وهناك بحيث صارت القبور ملجآ للمشعوذين والمشعوذات لممارسة أفعالهم الدنيئة وحسب معلومات فإنه تم ضبط عجوز بمقبرة في ولاية الشلف وهي تنبش القبر لأجل القيام بغرض ما لا تعرف تفاصيله إلا هي لكن فطنة الأعوان في هذه الفترة بالذات التي تعرف الكثير من الانتهاكات لحرمة المقابر أدت إلى كشفها وتم ضبطها في حالة تلبس وقدمت إلى مركز الأمن قصد استجوابها عن الفعل المرتكب الذي يجرمه القانون. هي فعلا وقائع لا يصدقها العقل ولا المنطق إلا أنها تحصل بكثرة في الآونة الأخيرة بعد أن اتخذت طقوس الشعوذة منعرجا خطيرا وأضحت تمس بحرمة الناس وبحرمة الموتى في القبور لأجل غاية دنيئة وهي الشرك بالله ككبيرة من الكبائر.