أحب الأعمال إلي الله فضائل السجود السجود لغة هو التذلل والخضوع لله سبحانه وتعالي وهوما يحدث بوضع الجبهة على الأرض وقد يكون أيضاً بالإيماء بالعين أو أن يطأطأ الرأس لمن لا يستطيع أن يضع جبهته على الأرض السجود كلمة تم الحديث عنه بشكل مكثف في القرآن الكريم بمختلف مشتقاتها 92 مرة منها 28 مرة حول المساجد وأحكامها و 64 مرة حول أنواع السجود منها 24 مرة حول سجود الملائكة وإبليس و 38 مرة حول سجود السماوات والأرض والنجم والشمس والقمر والملائكة والبشر والظلال وبقية الموجودات بنحو الإشارة والإجمال. *ما هو السجود؟ السجود ركن أساسي من أركان الصلاة له فضل كبير من سمات المؤمنين أن سيماهم في وجوههم من آثر السجود كما جاء في القرآن الكريم محمد رسول الله وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاءُ عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاءُ بَيْنَهُمْ تَرَاهُمْ رُكَّعًا سُجَّدًا يَبْتَغُونَ فَضْلًا مِنَ اللَّهِ وَرِضْوَانًا سِيمَاهُمْ فِي وُجُوهِهِمْ مِنْ أَثَرِ السُّجُودِ ذَلِكَ مَثَلُهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَمَثَلُهُمْ فِي الْإِنْجِيلِ كَزَرْع أَخْرَجَ شَطْأَهُ فَآزَرَهُ فَاسْتَغْلَظَ فَاسْتَوَى عَلَى سُوقِهِ يُعْجِبُ الزُّرَّاعَ لِيَغِيظَ بِهِمُ الْكُفَّارَ وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ مِنْهُمْ مَغْفِرَةً وَأَجْرًا عَظِيمًا. السنة النبوية تحدثت كثيرا عن فضائل عديد للسجود أهما ما رواه أبو هريرة رضي أن رسول الله صلي الله عليه وسلم قال قال أقرب ما يكون العبد من ربه وهو ساجد فأكثروا الدعاء كذلك ورد في الأثر أن موضع السجود في جسم الإنسان محرم علي النار لما روى أبو هريرة رضي الله عنه في حديث طويل وفيه حتى إذا أراد الله رحمة من أراد من أهل النار أمر الله الملائكة أن يخرجوا من كان يعبد الله فيخرجونهم ويعرفونهم بآثار السجود وحرّم الله على النار أن تأكل أثر السجود. فيخرجون من النار فكل ابن آدم تأكله النار إلا أثر السجود. بل أن السجود له مقام رفيع حيث يسهم في رفعة الدرجات العبد المسلم وحط الخطايا عنه لما أخرج مسلم في صحيحه عن ثوبان مولى رسول الله عليك بكثرة السجود لله فإنك لا تسجد لله سجدة إلا رفعك الله بها درجة وحط عنك بها خطيئة. *السجود ورفعة الدرجات والحط من الخطايا وفي نفس السياق ورد َعن معدان بن أبي طَلْحَة الْيَعْمرِي في فضل السجود قوله: لقِيت ثَوْبَان مولى رَسُول الله صلى الله عليه وسلم فَقلت: أَخْبرنِي بِعَمَل أعمله يدخلني الله بِهِ الْجنَّة أَو قَالَ: قلت: أحب الْأَعْمَال إِلَى الله عز وَجل فَسكت ثمَّ سَأَلته فَسكت ثمَّ سَأَلته الثَّالِثَة فَقَالَ: سَأَلت عَن ذَلِك رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَقَالَ: عَلَيْك بِكَثْرَة السُّجُود فَإنَّك لَا تسْجد لله سَجْدَة إِلَّا رفعك بهَا دَرَجَة وَحطَّ عَنْك بهَا خَطِيئَة. وتابع معدان: ثمَّ لقِيت أبا الدَّرْدَاء رضي الله عنه فَسَأَلته فَقَالَ لي مثل مَا قَالَ لي ثَوْبَان رَوَاهُ مُسلم السجود غاية التواضع والعبودية لله تعالى وفيه تمكين أعز أعضاء الإنسان وأعلاها وهو وجهه من التراب الذي يداس ويمتهن ففي السجود شرف عظيم للساجد وفيه رفْعُ الدرجات وحطُّ الخطايا وهو من أحبِّ الأعمال إلى الله وقد حث النبي صلَّى الله عليه وسلَّم على كثرة السجود فَقَالَ: عَلَيْكَ بِكَثْرَةِ السُّجُودِ لله فَإِنَّكَ لا تَسْجُدُ لله سَجْدَةً إِلَّا رَفَعَكَ الله بِهَا دَرَجَةً وَحَطَّ عَنْكَ بِهَا خَطِيئَةً رواه مسلم.