الوزارة قرّرت.. ونقابات ترفض التضحية بيوم عطلة التدريس يوم السبت يثير فتنة في قطاع التربية *س. عبد الجليل* أثار قرار التدريس يوم السبت ما يمكن وصفه بالفتنة بين وزارة التربية الوطنية وبعض نقابات الأساتذة حيث أعلن عدد من الشركاء الاجتماعيين رفضهم للقرار بحجة أنه سيلقي بكل الثقل على أساتذة المدارس التي تُدرِّس بنظام الدوامين حاليا إذ يجد الأستاذ نفسه أمام تدريس 4 أفواج بدل الفوجين ليضاف لها تقليص عطلته ليوم واحد. ويبدو أن قطاع التربية سيكون على موعد مع تداعيات فتنة حقيقية مع انطلاق الموسم الدراسي الجديد يوم الأربعاء القادم إذ لم تتوانى تنظيمات نقابية في الإفصاح عن رفضها المطلق لقرار التدريس بالسبت وبهذا الصدد أعلنت المنظمة الجزائرية لأساتذة التربية في بيان لها أعقب اجتماع مجلسها الوطني رفضها المساس بالعطلة الأسبوعية لأساتذة التعليم الابتدائي موضحة أنه سيؤثر على أداء الأساتذة ويضعهم تحت الضغط طيلة سنة كاملة. كما طالبت بتوحيد تصنيف الأساتذة في المراحل التعليمية الثلاث. من جهته شدّد رئيس الاتحاد الوطني لعمال التربية والتكوين صادق دزيري في تصريح لموقع سبق برس على أنّ الاتحاد متمسك بالتدريس 5 أيام أسبوعيا وأن مطالبهم كانت واضحة خلال اللقاء الذي جمعهم بوزير التربية مؤخرا. وأضاف أن تطبيق المنشور الوزاري الخاص بطريقة توزيع الأفواج والتدريس يبقى مبهما في عدة نقاط ويتوجب توضيحه من أجل الفصل في مواقفهم منه. وطالب دزيري بأن يقتصر التدريس يوم السبت على المدارس التي كانت تعتمد ذلك سابقا وعدم توسيعه ليشمل مدارس جديدة نظرا للثقل الذي سيلقى على كاهل الأساتذة وعلى مدار سنة دراسية استثنائية يطبعها تقسيم جهود المدرسين على تعدد الأفواج. من جهته الناشط التربوي قال كمال نواري في تصريح للموقع ذاته إن الضغط سيكون مضاعفا على المدارس التي تعمل بنظام الدوامين حاليا ناهيك عن إشكالية اختلاف الحجم الساعي ما بين المدارس التي تعتمد نظام الدوام الواحد حاليا وبين تلك المعتمدة نظام الدوامين إذ سيكون الفارق الساعي بمعدل ساعتين أسبوعين وهو ما سيخلّف تفاوتا في نسبة التقدم في البرنامج الدراسي من مدرسة إلى أخرى. ونص المخطط الاستثنائي للطور الابتدائي على إقرار 5 أيام تدريس بالنسبة للابتدائيات التي تعتمد نظام التدريس بالدوام الواحد حاليا مقابل التدريس 6 أيام أسبوعيا بالنسبة للمدارس التي تعتمد نظام الدوامين حاليا واعتماد التفويج بحيث يُقسّم كل فوج تربوي إلى فوجين فرعيين. بن سالم: وزارة التربية تبنت نموذجا استثنائيا لإنجاح الدخول المدرسي أكد المدير العام للتعليم بوزارة التربية الوطنية سعيد بن سالم أمس الثلاثاء أن الوزارة تبنت نموذجا استثنائيا وتحضيرات وترتيبات محددة لإنجاح الدخول المدرسي 2020-2021 في ظل تفشي وباء كورونا. وأوضح سعيد بن سالم لدى نزوله ضيفا على برنامج ضيف الصباح الذي تبثه القناة الأولى للإذاعة الوطنية أن وزارة التربية قامت بإعداد برتوكول صحي وقائي خاص بالتمدرس على غرار البرتوكول الذي اعتمد خلال إجراء اختبارات شهادة التعليم المتوسط والباكالوريا. وأشار بن سالم إلى أن البرتوكول عرض على اللجنة العلمية لوزارة الصحة التي صادقت عليه لافتا إلى أن البرتوكول كان مقرونا بالتنظيم الاستثنائي للتمدرس والمخططات المفضلة للتمدرس في الأطوار الثلاثة: الابتدائي والمتوسط والثانوي. وأضاف أن المخططات عرضت على النقابات وجمعيات أولياء التلاميذ وتم الاتفاق على اعتماد مخطط التدريس بالتفويج والتناوب مع احترام الحجم الساعي للأستاذ وبمعدل 20 تلميذ في الفوج مع بعض الاستثناءات فيما يخص بعض المدارس التي يفوق عدد التلاميذ ببعض الأقسام فيها 50 تلميذا. أما بالنسبة للمدارس الابتدائية التي تعتمد نظام الدوام الواحد أي كل فوج تربوي له حجرة دراسية خاصة به أوضح بن سالم أن النظام المفضل سيكون التبادل بين الأفواج أي يوم بيوم بغرض الامتثال إلى البرتوكول الصحي شريطة احترام الحجم الساعي المقدر ب14 ساعة أسبوعيا لافتا إلى أن المدارس التي تعتمد نظام الدوامين فنظامها سيكون باعتماد تناوب الفترات بين صباحية ومسائية. وفيما يتصل باستدراك دروس الفصل الثالث كشف المدير العام للتعليم بوزارة التربية الوطنية أنه تم إدراج التعلمات التي لم تدرس خلال هذا الفصل حسب احتياجات التلاميذ لها. مشيرا إلى أنه تم اعتماد في هذا الصدد آليات بيداخوجية وحجم زمني أقل من العادي.