قد نجد في عالمنا الكروي لاعبين مهووسين ومُثيرين للاستغراب على غرار لاعب مانشستر سيتي ماريو بالوتيلي الذي لا تخلو صفحات الجرائد بشكل شبه يومي من تصرفاته الغريبة، مثلما نرى مدربين مثيرين للجدل، إما بسبب تصريحاتهم أو بسبب أفعالهم، ولعل أبرزهم مدرب ريال مدريد جوزيه مورينيو··· لكن من هم أكثر رؤساء الأندية إثارة للجدل والغرابة والدهشة بسبب تصرفاتهم؟ ب· ع/ الوكالات أبرز رئيس ناد أثار الجدل في تاريخ اللعبة كان رئيس أتلتيكو مدريد خيسوس خيل الذي ترأس النادي 16 عاماً منذ 1987، وخلال هذه الفترة عين خيل ما لا يقل عن 39 مدرباً لفريقه، وما يشيب له الشعر فإنه عين وأقال 15 مدرباً خلال فترة ثلاثة أشهر جنونية، ومن أشهر تصرفاته الغريبة حاول أن ينسحب من كل مباريات الدوري التي تجمعه مع جاره وعدوه اللدود ريال مدريد، كما أنه عادة ما كان يهدي ضيوفه الحكام ملابس داخلية حريمية كنوع من الإغراء لما يمكن أن يحققه لهم في حال ساعدوا فريقه، وجاءت اللحظة الجنونية القصوى لخيسوس خيل عندما أحرز فريقه ثنائية الدوري والكأس فاحتفل بالسير في شوارع المدينة على ظهر فيل· لكن نهايته جاءت عندما هدد لاعبيه بالقتل بعد سلسلة من النتائج المتواضعة، وقال حينها: (أنا أعني ما أقوله سأقتلهم رمياً بالرصاص لأن بعضهم لا يستحق البقاء على قيد الحياة)، لينتهي به مشواره الكروي في السجن بتهمة الاحتيال والخداع، قبل أن يتوفى في 14 ماي 2004· رؤساء دمويين ومن الرؤساء الدمويين أيضا، كان رئيس نادي أوليمبيا البارغواني أوزفالدو ديب الذي كان يرفض دفع رواتب اللاعبين بعد كل نتيجة سيئة، وإذا ذهب إليه اللاعبون فإنه يصرخ في وجوههم (ماذا تريدون؟)، وهو ينظر إلى سلاح كلاشينكوف بطرف عينه، فيضطر اللاعبون إلى الانتظار حتى يحققون نتيجة إيجابية قبل الحصول على رواتبهم، وفي إحدى المرات وبعدما خسر الفريق مباراة دربي كبيرة، دخل عليهم الرئيس أثناء نومهم في غرفة الفندق الكبيرة وأطلق الرصاص من سلاحه في السقف، ثم انتقى الذين قدموا أداء سلبياً ليأخذهم ليروه وهو يبول على سياراتهم· رئيس "بابا نويل" هناك نوع آخر من الرؤساء المدمّرين، فرئيس نادي ليدز الأسبق بيتر ريدزديل، كان يعرف عند سماسرة اللاعبين ب(بابا نويل)، الذي يجلب الهدايا المجانية لهم في أعياد الميلاد، لكن ريدزديل جلب الأهوال لليدز ومشجعيه وكاد أن يدمره تماماً بسبب إنفاقه غير المحسوب ورعونته في تصرفاته المادية، والسبب مراهنته على استمرار تأهل الفريق إلى دوري الأبطال واعتبار أنه أصبح من الكبار بعد تأهله إلى الدور قبل النهائي عام 2001، فمنح 70 سيارة لموظفين ولاعبين وإداريين على حساب النادي، واستباح الرحلات والتنقل بطائرة خاصة والمطاعم الفخمة بتكلفة سنوية ضخمة، حتى أن أحد اللاعبين تفاجأ عندما أخبره وكيل أعماله أنه طلب له 20 ألف جنيه راتباً أسبوعيا، فضحك ريدزديل وأخبره أن يوافق على 25 ألف جنيه! ودفع أيضاً مبالغ طائلة كتعويضات على مدربين أخفقوا، حتى أنه دفع 80 % من راتب المهاجم روبي فاولر حتى عندما انتقل إلى فريق آخر، فانتهى الأمر بديون بلغت 79 مليون جنيه ما زال النادي يعاني منها حتى الآن رغم مرور نحو 7 سنوات على رحيل ردزديل عن النادي· رؤساء "عرب" مجانين بالحديث عن غرابة الرؤساء، فلا بد من وجود عربي في القائمة، وبالتأكيد لمتابعي الدوري الانجليزي فإنهم لن ينسون اللبناني سام همام رئيس نادي ويمبلدون المغمور، الذي اشتهر فريقه باسم (العصابة المجنونة) بسبب تقاليعه الغريبة، وكان معروف عن النادي الصغير محدودية قدراته، حيث اعتبر همام الأب الروحي للاعبين، فكان أسلوبه في تشجيعهم فريداً، ففي إحدى المرات وعد مهاجمه دين هولدسوورث بأنه سيشتري له جملاً لو نجح في تسجيل 20 هدفاً خلال الموسم، وفعلاً حقق هولدسوورث الهدف وأصبح مالكاً لجمل··· وعندما يخفق لاعبوه فإنه كان يهددهم إما بحضور حفلة في مسرح الأوبرا أو أكلة خصيان الخروف، وفي إحدى المناسبات تردد لاعب وسط واعد في قبول عرض همام بالانضمام إلى ويمبلدون فأوصد عليه همام الغرفة ورفض فتح الباب إلا بقبول اللاعب الانتقال إلى ناديه··· ومقولته الشهيرة (نحن مقاتلون شرسون، وعلينا أن نبقى هكذا في أدغال الدوري الانجليزي، ولن نهبط من الدرجة الممتازة إلا بترك ذيل من الدماء من هنا حتى تومبوكتو)·