انعدام الصيانة والتهوية على رأس الأسباب اختناقات الغاز تفتك بالجزائريين مع برودة الطقس وتساقط الأمطار أصبح حضور المدافئ وأجهزة التسخين من الأساسيات عبر كل البيوت لضمان الدفء ولكن قد تتحول تلك الأجهزة إلى قنابل موقوتة في ظل غياب الصيانة والرقابة من طرف أعوان الترصيص بحيث يقوم الكثير من المواطنين بمهمة اشعال المدافئ لوحدهم وبقائها منطفئة دون تشغيل لمدة طويلة يمكن ان يؤدي إلى انسدادات وهو مكمن الخطر. نسيمة خباجة تسربات الغاز أو القاتل الصامت هي الخطر الذي يهدد أرواح أفراد كثير من العائلات خلال موسم الشتاء والسبب الرئيسي هي سخانات الماء أو المدافئ التي لا تخضع للرقابة والصيانة ويتم إشعالها بصفة عشوائية مما يؤدي إلى كوارث وكذلك الحال بالنسبة لسخانات الماء التي تساهم تسرباتها بالفتك بالأرواح شتاءً. وفاة ثلاثة أشخاص اختناقا بالغاز في وهران توفي أواخر الشهر الفارط ثلاثة أشخاص من بينهم رضيعة بعين الترك بوهران اختناقا بغاز أحادي أكسيد الكربون المنبعث من سخان الماء وقد وقع هذا الحادث بحي الباهية ببلدية عين الترك والذي تم على إثره تسجيل وفاة ثلاثة أشخاص من عائلة واحدة رجل يبلغ من العمر 28 سنة وامرأة في ال 21 من العمر إضافة إلى رضيعة تبلغ من العمر سنة واحدة اختناقا بغاز أحادي أكسيد الكربون المنبعث من سخان الماء وتم تحويل جثث الضحايا نحو مصلحة حفظ الجثث بمستشفى مجبر تامي بعين الترك.
وفاة خمسة أشخاص من عائلة واحدة اختناقا بالغاز بالبليدة وفي مأساة مماثلة وفي نفس الفترة توفي خمسة أشخاص من عائلة واحدة اختناقا بغاز أكسيد الكربون بحي سيدي عائد ببلدية بوفاريك بولاية البليدة بحيث تدخلت يوم الحادثة مصالح الحماية المدنية لدائرة بوفاريك (شمالا) إثر حادث اختناق بحي سيدي عائد ببلدية بوفاريك أسفر عن وفاة خمسة أشخاص من عائلة واحدة إختناقا بغاز أكسيد الكربون المنبعث من سخان الماء. يذكر بأن المديرية الولائية للحماية المدنية كانت قد أطلقت منتصف الشهر الجاري حملة تحسيسية حول خطر الاختناق بغاز احادي أكسيد الكربون وكذا سبل الوقاية من الحوادث المنزلية بحيث تم تنظيم حوالي 270 عملية توعوية طيلة الموسم الشتوي والتي مست أغلبية الاحياء التي تم ربطها مؤخرا بالغاز الطبيعي وكذا المناطق النائية والاحياء السكنية الجديدة. المدافئ قد تتحول إلى قنابل موقوتة المدافئ صارت أكثر من ضرورة لمقاومة البرد القارس لكن قد تتحول إلى قنابل موقوتة في البيوت في حال استعمالها الخاطىء وعدم إخضاعها إلى الصيانة الدورية اثناء تشغيلها بحيث تتم العملية عشوائيا دون اللجوء إلى مختص في الترصيص مما يؤدي إلى كوارث بسبب الانسدادات التي قد تلحق بها نتيجة الغبار المتراكم أو حتى إدخال بعض الأجسام عفويا من طرف الأطفال الصغار مما يؤدي إلى انسدادها وهو ما كشفته العديد من التجارب أضف إلى ذلك بيع بعض الأجهزة المغشوشة غير الأصلية ويكون الإقبال عليها بسبب بخس الأثمان مما يؤدي إلى كوارث واختناقات ورغم الحملات التحسيسية والتوعوية التي تطلقها مختلف المصالح للتحذير من مخاطر الغاز والاختناقات الناجمة عن أجهزة التدفئة شتاءً الا ان السيناريو نجده يتكرر سنويا في فصلي الخريف والشتاء بسبب التسيب واللامبالاة وضمان التدفئة كهدف بإهمال العديد من الجوانب الضرورية للسلامة على غرار انعدام التهوية وغياب الصيانة. الصيانة ضرورية لتجنب الاختناقات تسربات الغاز مهما كان مصدرها سواء المدافئ أو سخانات الماء تؤدي إلى الاختناق والموت ويعود السبب الرئيسي لتلك المآسي والحوادث الاليمة التي فتكت بأسر بأكملها إلى انعدام الصيانة الدورية بحيث يتم استخدام تلك الاجهزة عشوائيا ويتم اشعالها من دون الاستعانة بمختصين في الترصيص مما يؤدي إلى كوارث فالصيانة الدورية هي ثقافة غائبة لدى العديد من الأسر أضف إلى ذلك انعدام للتهوية بالبيوت مما يؤدي إلى انتشار ثاني أكسيد الكربون وتسجيل حوادث مميتة. وانطلقت العديد من الحملات التوعوية التي تهدف إلى التحسيس بخطورة الحوادث الناجمة عن الاختناق بالغاز والتي تؤدي إلى الوفاة بحيث يوصي المختصون بضرورية الصيانة الدورية لاجهزة التدفئة مع ضمان شرط التهوية عبر البيوت لتفادي تلك المآسي وحفظ الأرواح من حوادث تسرب الغاز المميتة.