صعوبات التعلم لدى الأطفال... كيف نتغلب عليها؟ تواجه نسبة كبيرة من الطلاب صعوبات تعليمية مختلفة مثل اضطرابات في الإصغاء والتركيز والتي تضر اداءهم التعليمي ونتيجة لذلك اداءهم العاطفي والاجتماعي ايضا. ان العلامات التي يمكن ان تثير الشكوك حول مشكلة التعلم هي: - الاداء التعليمي اقل من الاداء التفكيري اذا وجدتم انفسكم تتساءلون كيف يمكن لولد ذكي جدا الحصول على علامات متدنية مثل هذه - قد يكون السبب مشكلة في التعلم لا تتيح له ان يحقق كامل امكاناته. - فجوات ضمن اطار الاداء التعليمي يظهر الولد صعوبات في مجال تعليمي معين وينجح في مجالات اخرى. على سبيل المثال يمكن ان يكون طالبا متفوقا في معظم مجالات الدراسة لكنه لا ينجح في ان يتقن اربع عمليات الحساب الاساسية. اجتهاد زائد اذا كان الولد يبذل ساعات طويلة وجهدا كبيرا في الوظائف البيتية والتحضير للامتحان قد تكون هناك مشكلة غير مشخصة في التعامل مع مهارات التعليم والتي تصعب عليه استيعاب المادة. الصعوبات النفسية والسلوكية تولد مشاكل التعلم عند العديد من الاطفال الشعور بالخجل والاحباط والغضب ما يمكن ان يترجم إلى: تشويشات في الصف التهرب من الذهاب للمدرسة. عدم الاجتهاد في التعليم أو تغييرات سلوكية عاطفية ليست من سمات الطفل المعهودة. من المهم التذكر بان ظهور مثل هذه الصعوبات ليس بالضرورة دليلا على وجود مشكلة في التعلم حيث انها ممكن ان تكون مشاكل سلوكية أخرى. بالاضافة إلى الاهتمام بهذه الاعراض فان النصيحة الاكثر فعالية لتحديد صعوبات التعلم هي مشاركة واستشارة فريق تعليمي يختص بصعوبات التعلم وتعبيراتها ان المعلمة ترى ابنكم كيف يتعامل مع تحديات ومهمات تعليمية مختلفة ويمكنها ان توفر لكم معلومات مفيدة عن الاداء التعليمي. أنواع صعوبات التعلم بعد أن عرفتم أن ابنكم يواجه صعوبات في التعلم ينبغي التعرف على صعوبات التعلم المنتشرة وهما مجموعتان رئيسيتان: اضطرابات الاصغاء والتركيز مع أو بدون فرط النشاط. صعوبات التعلم التي تظهر كصعوبة امتلاك مهارة تعليمية معينة. ان اضطرابات الاصغاء والتركيز هي نتيجة لصعوبات عصبية دماغية خفيفة تضر هذه الصعوبات بالدماغ المسؤول عن الوظائف الاساسية مثل: الانتباه والحفاظ عليه التركيز التنظيم واكثر. وفقا لذلك تظهر الاضطرابات في الانتباه والتركيز في صعوبة الحفاظ المستمر على الانتباه تشتت الذهن وحساسية كبيرة للمؤثرات الخارجية. عندما تكون اضطرابات الانتباه والتركيز مصحوبة بالنشاط المفرط يصاحب هذه الاعراض نشاط مفرط اندفاع (تهور) تقلب عاطفي وصعوبة في تاجيل الاكتفاء (اشباع الرغبات). اذا لم تعالج هذه الاعراض يمكن ان: تضر الاداء التعليمي تسبب صعوبات عاطفية مثل: الشعور بانعدام القيمة والاكتئاب والقلق والادمان في مرحلة البلوغ. تسبب صعوبات في العلاقات الاجتماعية والشخصية. يمكن مساعدة الولد في التغلب على صعوبات التعلم عن طريق: التدريس العلاجي العلاج بالادوية العلاج المهني الذي يساعد في تنظيم وتدريس عادات التعليم واذا لزم الامر فالرعاية العاطفية سوف تساعد في معالجة المشاعر السلبية وتعزيز مهاراته الاجتماعية. عسر القراءة إن عسر القراءة هو اسم شامل لمجموعة من الاضطرابات الناجمة عن اضطرابات دماغية سهلة وخلقية وتسبب ضررا في الاداء الادراكي مثل تشفير المعلومات والذاكرة على المدى الطويل والقصير. وتظهر كصعوبات في مجال القراءة والكتابة مثل: انعدام الدقة في القراءة القراءة ببطء صعوبة فهم المقروء أو الهجاء الكتابة العكسية للكلمات والحروف واحيانا صعوبات في تنظيم الجمل وتمييز الاصوات. قد يظهر عسر القراءة بدرجات متفاوتة من الشدة لكن الاولاد المعسرين قرائي يظهرون عادة قدرة منخفضة في اكتساب قدرات القراءة والكتابة وهو ما يتعارض مع قدراتهم الفكرية. كثيرا ما تسبب هذه الصعوبات محاولة تجنب القراءة والكتابة أو تعلم المادة عن ظهر قلب من اجل اخفاء صعوبات القراءة. عسر القراءة دون تشخيص يسبب للعديد من الاطفال الخجل الشعور بالنقص النفور من التعليم ونمو ثغرات تعليمية بالمقارنة مع زملائهم لذا من المهم التشخيص والعلاج بسرعة واتباع خطة علاجية مناسبة. صعوبات في فهم الحساب إن خلل الحساب من صعوبات التعلم التي تؤثر على القدرة على اكتساب المهارات الحسابية ومسبباته غير معروفة ولكنه غالبا موجود عند حوالي 5 من الطلاب ويتاثر باضطرابات في الدماغ مثل عسر الكتابة. يختلف الاولاد الذين يعانون من خلل الحساب عن بعضهم في درجة هذه الصعوبات ولكنهم يتميزون بالاعراض مثل: - صعوبة في فهم العلاقة بين الارقام. - صعوبات في الادراك البصري أو السمعي للارقام. - صعوبة في اجراء العمليات الحسابية وغيرها. وفقا لذلك فان هؤلاء الاولاد يظهرون اداء منخفضا في الرياضيات بالنسبة لقدراتهم الفكرية أو قدراتهم في التخصصات التعليمية الاخرى. تتأثر القدرة الحسابية بشكل كبير من مدى ملاءمة طريقة التعليم لاحتياجات الولد ولذلك فان التشخيص السريع وتقديم تقوية تعليمية ملائمة لصعوبات الطفل ضرورية ويمكن ان تؤدي إلى تحسن كبير. خطوات لعلاج المشكل إن الخطوة التالية في التعامل مع صعوبات التعلم هي التشخيص وبناء برنامج علاجي ملائم لحاجات الولد وقدراته تبعا للصعوبات التي يحددها الاهل والمختصون. من المهم ان نؤكد أن مجموعات صعوبات التعلم غالبا ما تكون مختلطة أي أن الأولاد الذين يعانون من فرط الحركة غالبا ما يعانون ايضا من صعوبات في التعلم ولكن ليس هناك تداخل في جميع الحالات. بناء على نتائج التشخيص يوصي التشخيص ببرنامج تعليمي تربوي أو علاجي وإذا لزم الأمر يوصى بتقديم تسهيلات تعليمية. يتطرق هذا البرنامج: للعناصر التعليمية (تعليم تصحيحي - علاجي التعلم في مجموعات صغيرة تسهيلات في الامتحانات). وكذلك العناصر التعليمية العلاجية مثل الرعاية العاطفية العلاج الدوائي برنامج سلوكي في المدرسة توجيه الوالدين.