يجب أن يدرك الوالدان طبيعة العلاقة بين الأخوة وأنهم يتعايشون ضمن حيز مكاني وزماني واحد ويمارسون ويملكون العديد من الأشياء المشتركة وهم في الوقت ذاته يختلفون في الميول والرغبات والشخصيات بصفة عامة لذلك قد تتداخل عوامل مختلفة تؤدي إلى حالة من العدوان والشجار وأما عن أسباب الشجار بين الأبناء فتعود غالبا إلى أحد هذه الأسباب: الغيرة الغيرة قد تدفع بالطفل إلى الاعتداء على أخوته فالتفرقة الوالدية في المعاملة بين الأبناء: تشعر بالنقص وتدفعه إلى تعويض هذا النقص بإيذاء أخيه أو الآخرين فكثيراً ما يثير الوالدان غيرة الطفل من خلال مقارنته بطرف آخر في مجال ما يعلمون بضعف الطفل فيه مما يدفعه إلى عدة طرق للتعبير عن انفعال الغيرة لديه فربما اتجه الطفل إلى الانزواء أو إلى التشاجر أو إلى التشهير بأخيه. العلاقة الأسرية القائمة على القسوة والعنف العُنف الأسرى سواء في تعامل الزوجين مع بعضهما البعض أو مع الأبناء: يعطي للطفل نموذجاً لطبيعة العلاقة والسلوك الذي يمكن أن ينتهجه مستقبلاً فمن خلال العقاب البدني والقسوة والعنف في البيت: يكشف الآباء للطفل عن أسلوب للتعامل هو عدواني في طبيعته فكلما أخطأ الطفل: عوقب بالضرب أو الشتم وكلما أخطأت الزوجة: عنفت. ومع مرور الزمن: يبدأ الطفل في ضمّ العدوان والشجار إلى رصيد سلوكياته. السعي للفت الانتباه عدم إشباع حَاجة الطِفل إلى الاهتمام فيلجأ إلى الحصول عليه عن طريق الإتيان بسلوكيات خاطئة ومنها الشجار مع إخوته والخطير في الأمر أن الكثير من الآباء لا يلتفتون لأبنائهم أثناء ممارستهم للعب الهادئ والمشاركات المستقرة فلا يحصل الطفل على تعزيز لهذا السلوك الإيجابي فإذا ما بدأ الشجار بين الإخوة هرع الوالدان للتدخل فيصبح الشجار دافع للطفل لجذب انتباه والديه والحصول على بعض الاهتمام. تعارض الرغبات تعارض الرغبات بين الأطفال فمثلا عند ركوب السيارة: فنجد الشجار سببه رغبة أحدهم في الجلوس بجوار الشباك بينما الآخر يرفض وهذه جملة من النصائح الهامة للوالدين لتقليل حدوث الشجار بين الإخوة: رعاية احتياجات كل طفل قد يحتاج أطفالك إلى أساليب معاملة وتوجيه تتوافق مع أعمارهم وشخصياتهم لكنهم يحتاجون إلى الشعور بأنك تحبينهم وتقدّريهم جميعًا على قدم المساواة وبهذه الطريقة: لن يشعروا بأن عليهم التنافس على عاطفتك واهتمامك. يمكنك تعزيز هذه المشاعر عن طريق قضاء وقت خاص مع كل طفل بانتظام مع إعطاء الكثير من العناق والابتسامة للجميع ومحاولة عدم مقارنة الأطفال ببعضهم البعض. وضع قواعد واضحة للأسرة تسمح القواعد للأطفال بمعرفة ما هو جيد وما هو غير ذلك. إذا كانت لديك قواعد عائلية فمن السهل عليك تذكير الأطفال بكيفية توقع التعامل مع بعضهم البعض. وضع قواعد أساسية للسلوك المقبول في المنزل تسمح القواعد للأطفال بمعرفة ما هو مناسب وما هو غير مناسب من السلوكيات لأنه إذا كانت هناك قواعد عائلية في البيت فمن السهل تذكير الأطفال بكيفية توقع التعامل مع بعضهم البعض. وتعليمهم النتائج المترتبة على عدم الالتزام بهذه القواعد وذلك ليعلم كل طفل أنه مسؤول عن سلوكه وأفعاله في أي شجار. وضع نظام في البيت من الأسهل التعامل مع الاختلافات حول الأشياء اليومية عندما يكون لديك نظام عائلي بمعنى أن كل شخص يعرف أين يجلس ومن المكلف بالأعمال المنزلية وفي أي يوم ومن هو الأول في لعبة البلاي ستايشن؟ والمكان المخصص لمذاكرة كل فرد ومن هو سيدخل للاستحمام أولا؟ وهكذا. التشجيع وتعزيز المواقف الإيجابية هذا يتطلب منك ملاحظة أطفالكم في أنشطتهم وإظهار العاطفة وردود أفعال إيجابية لهم عندما يتصرفون بشكل جيد. والثناء عليهم بوضوح وبشكل محدد اتجاه سلوكهم الجيد إن قمت بذلك فمن المرجح أن يتكرر هذا السلوك منهم مرة أخرى. تدريب أطفالك من المهم تدريب أطفالك على طرق حل المشكلات وكيفية التعامل مع الخلافات وتوجيههم نحو مهارات إدارة المشاعر الغاضبة وطرق التفاوض واللعب بطريقة عادلة هذا سيساعدهم بشكل أفضل في التحكم في أنفسهم وبالتالي لن تحتاجي إلى فك العراك. نصائح لتدريب أطفالك في حل المشكلات -امنحي أطفالك الفرص لمشاركة الآخرين اللعب. تساعد مجموعات اللعب الأطفال على تعلم التكيف بشكل جيد وممارسة بدائل إيجابية للشجار. - ساعدي أطفالك على إيجاد طرائق للتعبير عن مشاعر الغضب من خلال الكلمات الهادئة أو الأنشطة الإيجابية. على سبيل المثال: تساعد الألعاب المائية والرسم واللعب.. الأطفال الصغار على التنفيس عن المشاعر. - تعليم نموذج المهارة الاجتماعية احترام الاختلاف . وهذا ينطوي على قول شيء يمكنك الاتفاق عليه ثم قول ما لا توافق عليه. على سبيل المثال: أوافق على أن الجدة أعطتك الكتاب بمناسبة نجاحك لكنني لا أعتقد أنه من العدل أن تمنع أختك من قراءته إذا طلبته منك بأدب .