هبات تضامنية وحملات للتوعية الحركة الجمعوية تواصل جهودها لمكافحة جائحة كورونا تجنّدت كثير من الجمعيات بقوة خلال جائحة كورونا من أجل إغاثة المحرومين ومساعدة المرضى والعائلات المعوزة التي كانت تعاني ظروفا مزرية قبل ظهور الوباء وتفاقمت أوضاعها مع بداية الجائحة وتضاؤل مصادر الاسترزاق بحيث تم تسطير حملات للتكافل والتوعية والتحسيس عبر مختلف ولايات الوطن كانت من توقيع جمعيات محلية ووطنية وسواعد شبابية بالإضافة إلى تبرعات المحسنين. نسيمة خباجة وعلى غرار مختلف ولايات الوطن تقوم الحركة الجمعوية بولاية ورقلة بنشاط مكثف لمرافقة جهود مكافحة تفشي فيروس كورونا المستجد من خلال انخراط عدة جمعيات في المبادرات الوقائية طيلة هذا الظرف الصحي الإستثنائي. ورقلة تقاوم وفي هذا الإطار شكلت خلية أزمة لمكافحة الجائحة تحت شعار ورقلة تقاوم تضم عددا كبيرا من الجمعيات الفاعلة في ميدان العمل الخيري والتطوعي بالإضافة إلى أطباء ومشايخ وإطارات كما صرح عضو الخلية الدكتور طه بوخريص. وتسهر لجنة تنظيم الخلية على تسيير العمل التطوعي في مجال مكافحة جائحة كورونا ضمن خطة عمل وضعت بدقة كما ذكر ذات الإطار الطبي وتنظم الجمعيات خرجات جوارية بالتنسيق مع الهيئات الرسمية بهدف توعية المواطنين حول أخطار فيروس كورونا المستجد وكيفية التعامل معه وطرق الوقاية منه وأهمية احترام الإجراءات الاحترازية اللازمة والتقيد بإجراء الحجر الصحي. كما سخرت منصات التواصل الإجتماعي لتقديم نصائح وإرشادات طبية ونفسية للتصدي للفيروس والتخفيف من حالات الخوف و القلق والضغوطات النفسية التي انتشرت في أوساط المواطنين سيما لدى كبار السن وذوي الأمراض المزمنة مثلما أشير إليه. سواعد شبابية تتجند وجندت الجمعيات الناشطة في العمل الخيري التطوعي بالمدن الكبرى على غرار حاسي مسعود وتقرت وورقلة طواقم شبانية بالتنسيق مع الهيئات المحلية المختلفة للمساهمة في مكافحة الجائحة. وضمن نفس المسعى تواصل جمعية أحباب المريض الخيرية حملة جمع التبرعات من المحسنين ورجال الأعمال لإقتناء تجهيزات طبية مختلفة وتسليمها لمصلحة كوفيد-19 بمستشفي محمد بوضياف بورقلة من أجل دعم المنظومة الصحية في مكافحة الجائحة. ومن جهتها سلمت جمعية آفاق الطالب العربي للمؤسسة الإستشفائية العمومية سليمان عميرات بالمقاطعة الإدارية تقرت هبة تضامنية تتكون من تجهيزات طبية وشبه طبية لاسيما أجهزة تكثيف الأوكسجين الموجهة للمرضى المصابين بفيروس كورونا. كما تم أيضا اقتناء كراسي كهربائية وسيارتي إسعاف لفائدة مرضى المنطقة مثلما أوضح رئيس جمعية آفاق الطالب العربي محمد سعيد بوليفة. وساهمت من جهتها جمعية العلماء المسلمين شعبة ورقلة بتوزيع نحو 300 حقيبة طبية (أجهزة أوكسجين اصطناعية) على هياكل صحية بالولاية. وبمبادرة من جمعية وافعلوا الخير تم تركيب جهاز تعقيم بالجناح المخصص للعزل الصحي بالمؤسسة العمومية الإستشفائية محمد بوضياف بورقلة. تبرعات المحسنين منبع للخير وأشار رئيس الجمعية مراد بن هجيرة إلى أنه بفضل تبرعات المحسنين من داخل وخارج الولاية تمكنت الجمعيات من المساهمة في تزويد المرافق الصحية بعدة تجهيزات طبية للتصدي للجائحة والتخفيف عن المؤسسات الصحية العمومية عبئ نقص بعض التجهيزات الطبية اللازمة .وبهدف تغطية حاجيات مركز حقن الدم نظمت حملات التبرع بالتنسيق مع الجمعيات والنخبة الوطنية للعلوم الطبية عبر مختلف العيادات الجوارية بورقلة. كما بادرت الحركة الجمعوية ومنذ ظهور الجائحة بتقديم مساعدات لفائدة الفئات الهشة وذوي الدخل الضعيف على غرار الحرفيين وصغار التجار جراء توقف نشاطهم بسبب تطبيق تدابير الحجر المنزلي. وجرى في هذا الصدد توزيع أزيد من 2.000 طرد غذائي بالإضافة إلى كسوة العيد كما استفادت أكثر من 2.200 عائلة معوزة من أضاحي العيد ونحو 1.500 طفلا متمدرسا من حقائب مدرسية بجميع مستلزماتها مع الدخول المدرسي الجاري. ورشات لخياطة الكمامات وحملات للتعقيم منذ ظهور الجائحة وتزايد الطلب على الكمامات الواقية بادرت عدة جمعيات خيرية بالتنسيق مع مديرية التكوين والتعليم المهنيين بولاية ورقلة إلى فتح ورشات بمراكز التكوين لإنتاج المستلزمات الطبية وفقا للمعايير الصحية الدولية حيث تم توفير الأقمشة اللازمة لخياطة الكمامات من تبرعات المحسنين. وفي هذا الشأن قدمت السلطات الولائية تسهيلات لفتح عدة ورشات للخياطة بكل من ورقلة وحاسي مسعود وتقرت بمساهمة حرفيات ماكثات بالبيت متطوعات بهدف إنتاج مستلزمات طبية وشبه طبية (كمامات وبدلات طبية وغيرها) التي وزعت مجانا على الطواقم الطبية والمؤسسات المختلفة وعلى المواطنين أيضا. كما شهدت عدة مرافق عمومية وكذا الساحات والأسواق والأماكن التي يرتادها المواطنون بكثرة عمليات تعقيم واسعة النطاق ساهمت فيها الجمعيات بالتنسيق مع الهيئات العمومية ووفرت أيضا التجهيزات اللازمة للتعقيم. وفي ظل الإجراءات الإحترازية لمنع انتشار فيروس كورونا والعودة التدريجية لفتح المساجد شاركت بدورها جمعية السعفة الخضراء للبيئة في عملية تنظيف وتعقيم المساجد وتوفير الوسائل اللازمة للمصلين من مواد التطهير وكمامات طبية وتعليق ملصقات تحسسية من أجل تذكيرهم بالإجراءات الوقائية. وبغرض إقحام المواطنين وإشراكهم في عمليات تنظيف الأحياء وتزينيها أطلقت عدة مسابقات بيئية لاختيار أنظف حي بالولاية.