فيما كانت دول العالم منهمكة في بذل جهودها المكثفة لإنتاج لقاحات مضادة لوباء كورونا وفي توفير هذه اللقاحات وإتاحتها لمواطنيها.. كانت المختبرات السياسية الفرنسية منهمكة في بذل جهودها وإجراء تجاربها التي توجت مؤخرا باختراع لقاحها الخاص وهو لقاح ليس ضد انتشار وباء كورونا ولكنه لقاح ضد انتشار الإسلام! اللقاح الفرنسي المسموم – ويسمى (ميثاق المبادئ) – يفرض على أئمة المساجد بفرنسا القيام بحقن أنفسهم أولا ثم بقية المسلمين بفرنسا بلقاح المبادئ الفرنسية الجديدة.. وتتضمن هذه المبادئ: إقرار أئمة المساجد بفرنسا بأن مبادئ هذا الميثاق تعلو وتتقدم في الاعتبار على معتقداتهم ومبادئهم الدينية. ويلتزمون بعدم الإنكار أو التشنيع على من يتركون الإسلام ويختارون لأنفسهم ديانة أخرى وبعدم اعتبارهم مرتدين.. ويتعهدون بالكف عن الدعوة المفرطة إلى الإسلام لكونها تؤذي الضمائر وتضاد حرية العقل والقلب التي يتميز بها شرف الإنسان . ويتعهدون بمحاربة فكرة التكفير التي كثيرا ما تكون موطئة لتبرير القتل. وبرفض جميع أنواع التدخل الأجنبي واستعمال الإسلام لأهداف سياسية. ويتعهدون برفض الانضمام إلى كل سعي يدعو إلى ما اشتهر باسم الإسلام السياسي. ويعني ميثاقنا بالإسلام السياسي التيارات السياسية أو الفكرية التي اشتهرت باسم السلفية الوهابية والتبليغ وما يرتبط بفكر الإخوان المسلمين وما يلتحق به من تيارات قومية ! ونتعهد أيضا بمحاربة الخرافات والأعمال المتخلفة بالتعليم والتربية ومنها التي يزعم أنها أعمال طبية من طب موصوف بأنه طب نبوي وهي في الحقيقة تعرض حياة المؤمنين المخدوعين للخطر . ويلتزمون بالكف عن الزعم بأنه توجد في الحكومة الفرنسية عنصرية معينة وغيرُ ذلك من المواقف التظلُّمية التي تغذي البغضاء ضد المسلمين وفي نفس الوقت تغذي البغضاء ضد فرنسا. هذه أهم مكونات اللقاح الفرنسي الجديد ضد الإسلام وهي تعني أن على المسلمين أن يلقحوا أنفسهم ضد أنفسهم وضد ما ليس مرحبا به من قيمهم ومبادئ دينهم. وباختصار: فالناس عبر العالم منشغلون بإنتاج الدواء لمحاربة الداء وفرنسا منشغلة بإنتاج الداء لمحاربة الدواء..!