لم تتمكن فرق كرة القدم التابعة لولاية بومرداس من تحقيق الأهداف المسطرة عدا اتحاد خميس الخشنة الذي يبقى الفريق الوحيد الذي يمثل سكان هاته الولاية الساحلية ضمن أعلى قسم، بعد تحقيقه تأشيرة الصعود إلى بطولة القسم الوطني للهواة، مما يؤكد ضرورة إعادة النظر في طريقة تسسير الفرق المعنية، ليكون لهاته الولاية أكبر عدد ممكن من الفرق ضمن بطولات الأقسام العليا بعد السقوط الحر لشباب برج منايل الذي عجز للموسم الثاني على التوالي من الخروج من جحيم بطولة القسم الجهوي الثاني لرابطة الجزائر، بعدما كان مبعث فخر سكان ولاية (الصخرة السوداء) بتمثليه الكرة الجزائرية في منافسة إفريقية وبلوغه نهائي كأس الجمهورية سنة 1987، حيث انهزم بصعوبة كبيرة أمام إتحاد الحراش بهدف لصفر· ي· تيشات يرى العارفون بخبايا كرة القدم على مستوى ولاية بومرداس أنه بات من الضروري على السلطات الوصية غلق الباب في وجه المشرفين على تسير شؤون هاته الفرق، وفتح تحقيقات معمقة في أقرب الآجال بغرض وضع الجميع في صورة الأمر الواقع، بحجة أن غالبية الفرق لا تعاني من الناحية المالية، مما يعني أن الإشكال المطروح يكمن بالدرجة الأولى في نزاهة الأشخاص الذين يشرفون على تسيرها، بالأخص الفرق التي لا تملك المعارضة في صورة رائد بومرداس الذي يبقى من الفرق الأكثر سوءا في التسيير، نظرا لصرفه لأموال طائلة في كل موسم دون تجسيد هدف الصعود إلى القسم الأعلى· صعود خميس الخشنة إلى القسم الثاني هواة··· الشجرة لا تغطي الغابة افتك اتحاد خميس الخشنة تأشيرة الصعود إلى بطولة القسم الثاني للهواة، بعد تمكنه من تفادي جحيم السقوط خلال الموسم الفارط، وهو أكبر إنجاز بالنسبة لكرة القدم على مستوى ولاية بومرداس، بفضل العمل الذي قامت بها إدارة النادي، مما يجعل هذا الفريق في موقع قوة لإرغام السلطات الوصية على تقديم يد المساعدة من الناحية المالية باعتباره سفير الولاية على مستوى الأقسام العليا، وذلك في انتظار تجسيد مشروع دخوله عالم الإحتراف من الباب الواسعو بعد تلقي إدارة النادي ضمانات رسمية من المسؤول الأولى للجهاز التنفيدي للولاية كمال عباس بتخصيص مبلغ مالي لإعادة ترميم الملعب البلدي وتهيئة أرضيته بالعشب الاصطناعي وفق أحدث التقنيات، وإنجاز مدرجات جديدة على اعتبار أن المدرجات الحالية أضحت كافية لم تعد تستوعب العدد الهائل من الأنصار الذين يأملون في تجسيد هاته الوعود على أرض الواقع، ومن ثمة تعبيد طريق دخول الاحتراف في أقرب وقت ممكن· شباب برج منايل من سيئ إلى أسوء ايزال شباب برج منايل في رحلة البحث عن المخرج الذي يمكنه من استعادة هيبته المفقودة على المستوى المحلي بعدما كان بمثابة مفخرة لسكان مدينة برج منايل فقط وإنما لسكان هاته الولاية الفتية، بفضل النتائج الرائعة التي حققها عندما كان على رأس إدارة المرحوم لوناس تحانوتي، والتي سمحت له بالإلتحاق بحظيرة بطولة القسم الأول وتضيع فرصة التتويج بلقب البطولة وكأس الجمهورية أمام إتحاد الحراش في نهائي موسم 86 - 87، قبل أن يتدحرج إلى القسم الجهوي الثاني، والأكثر من ذلك نجاته بصعوبة كبيرة من السقوط إلى القسم الولائي، وهو ما أثار سخط الأنصار الذين حملوا السلطات المحلية مسؤولية تواجد الفريق في وضعية خطيرة لا تتماشى مع التاريخ العريق لهذا النادي، ما جعلهم يطالبون أعلى سلطات الولاية بالتدخل لإنقاذ ما يمكن إنقاذه في أقرب الآجال بفتح تحقيق معمق لكشف وجهة الأموال الطائلة التي صرفت من طرف الرؤساء الذين تعاقبوا على تسيير شؤون الفريق منذ رحيل الرئيس السابق لوناس تحانوتي، خاصة وأن الحديث كثر عن إقدام أحد الرؤساء على تحويل ما لا يقل عن مليار سنتيم إلى وجهة مجهولة دون تدخل المعنيين لكشف المستور· وحسب العارفين بخبايا بيت شباب برج منايل، فإن إعادة الفريق إلى السكة الصحيحة يمر بضرورة تنقية محيطها من الأشخاص الذين عاثوا فسادا بكرة القدم على مستوى مدينة برج منايل، وبالأخص الذين يستعملون مناصبهم في الفريق كجسر لربط العلاقات مع السلطات الوصية ورجال الأعمال من أجل بلوغ مآربهم الشخصية، مما جعل الفريق يدفع فاتورة الصراعات الحادة الموجودة بين الوجوه الرياضية المعروفة على مستوى هاته المدينة التي يعشق سكانها كرة القدم حد النخاع، وذلك رغم المرض الخطير الذي أصاب الفريق منذ مدة طويلة، الأمر الذي يتوجب على المعنيين إجراء عملية جراحية جذرية لاستعادة الهيبة التي فقدها شباب برج منايل، الذي بالرغم من ذلك يبقى من الفرق التي أنجبت العديد من اللاعبين الذين كان لهم شرف تمثيل ولاية بومرداس في أكبر منافسة كروية على المستوى العالمي· ملايير·· مقابل الصعود على "الورق" مع بداية كل موسم كروي تضع غالبية فرق ولاية بومرداس تأشيرة الصعود إلى القسم الأعلى كهدف لا مفر منه، لكن مع مرور الوقت تنكشف حقيقة هاته الفرق، بتسجيلها نتائجا غير مشرفة نظير صرف أموال طائلة في عملية الاستقدامات، وهو ما حدث خلال الموسم المنقضي بالنسبة لفرق شباب الثنية ورائد بومرداس وترجي أولاد موسى وأولمبيك بومرداس، هذا الأخير وبالرغم من أنه ينشط ضمن بطولة الجهوي الثاني، إلا أنه صرف مبلغ لايقل عن مليار و200 مليون سنتيم دون أن يصل إلى المبتغى الذي سطرته إدارته والمتمثل في الصعود الذي عاد إلى فريق شرفة عزازقة نظير صرف مبلغ لا يتجاوز 300 مليون سنتيم، مما يؤكد أن فرق ولاية بومرداس في أمس الحاجة إلى تغييرات جذرية من كافة الجوانب وبالأخص التركيبة البشرية والطواقم الإدارية، لإعطاء دفعة قوية لكرة القدم على مستوى هاته الولاية الساحلية، لأن المواصلة على نفس الطريقة يعني أنه من الصعب بلوغ ما يطالب به الشارع الرياضي لولاية بومرداس، وهو أن يكون للولاية فريق ضمن البطولة المحترفة وأكبر عدد ممكن من الفرق ضمن بطولة القسم الثاني للهواة وبطولة قسم ما بين الرابطات. السلطات الولائية متذمرة أبدت السلطات الولائية وعلى رأسها والي الولاية كمال عباس تذمرها الشديد من الوضعية الخطيرة التي آلت إليها كرة القدم على مستوى هات الولاية، خاصة وأن السلطات الوصية أكدت في الكثير من المرات أنها تقوم بواجبها اتجاه كل الفرق التي تنشط في مختلف الأقسام، بمنحها إعانات مالية تتماشى مع إمكانات الولاية، بالإضافة إلى الوسائل البيداغوجية، وذكر به مدير الشباب والرياضة حسين عبد الله، الذي أكد أن هيئته تقوم بالواجب في كل موسم طبقا للقوانين المعمول بها، مؤكدا أنه حان الوقت لدق ناقوس الخطر بوضع كل من له علاقة بمجال كرة القدم أمام الأمر الواقع لإيجاد الحلول الكفيلة التي من شأنها أن تعيد هاته الولاية إلى الواجهة في مجال كرة القدم، لأن البقاء على نفس التسيير سيزيد - لا محالة - من متاعب هاته (اللعبة) على المستوى المحلي، وهو ما يطالب به رئيس الربطة الولائية سعيد بكري، الذي يسعى جاهدا لمنح الخبرة التي اكتسبها في مجال التسيير تحت تصرف المعنيين من أجل تقديم الإضافة اللازمة لكرة القدم على مستوى الولاية، خاصة وأن المعني من الوجوه الرياضية التي تملك المؤهلات الكافية التي تؤهله لبلوغ الأهداف المسطرة بالتنسيق مع السلطات الوصية·