فيما تمّت إعادة فتح 14 ألف مسجد على المستوى الوطني إقامة صلاة التراويح ليست مؤكدة حتى الآن * بلمهدي: المسجد جبهة لصد مؤامرات أعداء الجزائر *س. إ * أعيد فتح ازيد من 14.500 مسجد عبر التراب الوطني منذ بداية شهر جانفي المنصرم في إطار التخفيف من إجراءات الحجر الصحي المسطر من قبل السلطات العليا بالبلاد لمجابهة تفشي فيروس كوفيد-19 حسب ما أفاد به يوم الخميس مسؤول بوزارة الشؤون الدينية والأوقاف الذي شدّد على أنه لا يمكن الجزم بإقامة صلاة التراويح أو إلغائها علما أنّ أقل من شهرين يفصلاننا عن حلول شهر رمضان الفضيل. وقال السيد محند عزوق مدير التوجيه الديني والتعليم القرآني لدى الوزارة في تصريح لوكالة الأنباء الجزائرية إن عدد المساجد التي أعيد فتحها أمام المصلين منذ بداية شهر جانفي والى غاية يومنا هذا ووفقا لبرتوكول صحي صارم بلغ 14.505 مسجد وذلك في إطار التخفيف من إجراءات الحجر الصحي لمجابهة تفشي فيروس كوفيد-19. وجرت عملية فتح عدد المساجد المشار إليها على مرحلتين - يضيف المتحدث - علما أن سعة هذه الاخيرة تتراوح ما بين أزيد من 500 مصلي وأزيد من 1000 مصلي. وأضاف ان 4000 مسجد آخر بسعة اقل من 500 مصلي لم تفتح أبوابها بعد على أن يتم ذلك لاحقا بصفة تدريجية. يشار إلى أن عدد بيوت الله بالجزائر يقدر ب18.449 مسجد افتتح منها 68 مسجدا جديدا خلال السنة الماضية قبل ان يتم غلقها خلال نفس السنة بسبب تفشي جائحة كورونا. وبخصوص المدارس القرآنية أضاف المصدر انه تم والى غاية يومنا هذا فتح 2004 مدرسة إلى جانب اعادة فتح 7659 قسم قرآني و302 زاوية أمام مرتاديها منذ جانفي المنصرم مؤكدا أن عملية التسجيلات عبر هذه الهياكل لا زالت متواصلة وتجري تحت إشراف المدراء الولائيين للقطاع والذين يحرصون على الالتزام بجميع الإجراءات الصحية للوقاية من تفشي وباء كورونا. وسيتم استغلال 50 بالمائة من طاقة الاستيعاب للمدارس القرآنية والزوايا مع الاعتماد على مبدأ تفويج الطلبة على فترات زمنية مختلفة لضمان التباعد الجسدي يضيف المصدر فيما تتواصل عملية تهيئة بقية المدارس التي تفتح بعد من اجل استقبال المسجلين والراغبين في الالتحاق بصفوفها بصفة تدريجية على ان تمنح تراخيص الفتح من قبل ولاة الولايات وبإشراف من اللجنة الوزارية لفتح المساجد والمدارس القرآنية. ومع اقتراب حلول الشهر الفضيل وبخصوص صلاة التراويح قال السيد عزوق انه لم يتم إلى غاية الان الفصل في مسالة اقامة صلاة التراويح من عدمها مضيفا ان الامر مرتبط بتطور الوضعية الوبائية والتي سجلت تحسنا ملحوظا خلال الفترة الماضية إلا أن ذلك لا يعني الجزم بإقامة صلاة التراويح أو إلغائها. ويتم حاليا اعداد وثيقة إجرائية من قبل الوزارة الوصية وعلى غير العادة لضبط الأمور التنظيمية على مستوى المساجد خلال شهر رمضان وذلك تماشيا مع الإجراءات الصحية والوقائية الواجب اتباعها لتفادي تفشي فيروس كورونا. وسيتم وفقا لذلك التكثيف ومواصلة جهود تهيئة المساجد وتنظيفها لاستقبال جموع المصلين خلال شهر رمضان. وفي سياق آخر أكد وزير الشؤون الدينية والأوقاف يوسف بلمهدي يوم الخميس بأم البواقي أن المسجد جبهة من جبهات المجتمع لصد مؤامرات أعداء الجزائر . وشدّد الوزير في كلمة ألقاها أمام أئمة الولاية بالمركز الثقافي الإسلامي بمدينة أم البواقي في إطار زيارة عمل وتفقد قام بها إلى هذه الولاية على دور الإمام من خلال الكلمة التي يلقيها والتي تنشر السكينة وتزرع الأمل والقوة وتدعم كل نية للإصلاح والتغيير لافتا إلى أن هناك من لا يريد لعملية الإصلاح أن تنجح . وقال السيد بلمهدي: إن نجاح المسجد في أداء رسالته هو نجاح المدينة والبلد مضيفا بأنه إن كان الجيش الوطني الشعبي والأمن الوطني حامين لحدود الوطن فإن الأئمة يحمون أيضا حدود الجزائر بالوعي وبالفهم الصحيح لما يحاك ضد هذا البلد . وأثنى وزير الشؤون الدينية والأوقاف على دور الإمام والخطاب المسجدي في الظروف الصعبة وفي كثير من المناسبات كفترة كوفيد-19 -مثلما قال- والتي لم يتوقف الإمام خلالها عبر الفضاء الافتراضي عن تقديم الدروس التوعوية. وقال في هذا السياق: لقد أصبح الفضاء الافتراضي مكانا للحرب ومكانا تجند فيه قوى أجنبية تمول لكي تمارس حرب التشكيك والتشويه وزعزعة الصفوف وتمزيق اللحمة التي نعيشها .