طالب (عبد القادر الطالب عمر) الوزير الأول لحكومة الصحراء الغربية، بلدان العالم والتنظيمات السياسية والمدنية بمساندة الشعب الصحراوي في كفاحه من أجل الاستقلال ونيل الحرية· داعيا في الوقت نفسه فرنسا بالكفّ عن عرقلة الحل الديمقراطي للنزاع ومعارضة آلية مراقبة حقوق الإنسان في بلده· ودعا (عبد القادر الطالب عمر) خلال الكلمة التي ألقاها في افتتاح الجامعة الصيفية لإدارات جبهة البوليزاريو والجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية، التي انطلقت فعالياتها أول أمس الخميس بقاعة المحاضرات (إأن· أش) التابعة لجامعة (امحمد بوُفرة) ببومرداس، تحت شعار (المقاومة الشعبية من أجل الاستقلال) وبحضور أكثر من 400 إطار من جبهة البوليزاريو، وبمشاركة شخصيات من أحزاب ومنظمات وطنية، وسفراء الدول بالجزائر والحكومة الاسبانية، أن تتعلق بالشجاعة لتحمل مسؤولياتها التاريخية في استكمال تصفية الاستعمار من الصحراء الغربية، والتخلص من الديس التاريخي والسياسي والأخلاقي اتجاه الشعب الصحراوي· مؤكدا على أن صمود الشعب الصحراوي أوصله إلى المرحلة الجديدة التي يعرفها عالمنا العربي وآثارها على السياسية الدولية· كما أبدى أمله في أن تشكل هذه الخطوة دافعا للأمم المتحدة للعمل على حلّ النزاع، وفقا لما يستجيب لتطلعات وإرادة الشعب الصحراوي في تقرير مصيره، وتشكيل أرضية لتغيير الوضع الرّاهن للنزاع· وفي ذات السياق أوضح الوزير الأول للحكومة الصحراوية، أن القضية الصحراوية بلغت 38 سنة من النزاع الأمر الذي يجعلها - حسبه - آخر قضية تصفية استعمار في إفريقيا، واللاجئين الصحراويين هم أقدم لاجئون في العالم· مرجعا سبب ذلك إلى التحنت المغربي والعرقلة الفرنسية وتخلي إسبانيا عن مسؤولياتها في تصفية الاستعمار· وهو ما انعكس على أداء مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة بإبقائه على معالجة القضية تحت البند السادس في ميثاق الأممالمتحدة الذي يشترط - حسب قوله: التراضي لحل النزاع وعدم الانتقال إلى البند السابع من الميثاق ذاته لفرض تطبيق قرارات الأممالمتحدة واستعمال الضغوط بكل أنواعه لحمل الطرف المعرقل على الانصياع للإرادة الدولية، كل هذه العوامل كانت السبب الأساسي في إطالة عمر النزاع· كما أكد ذات المسؤول أن النظام المغربي وحلفائه يسوّق لاستقراره الداخلي بربطه بالصحراء الغربية والقفز على الحق القانوني والشرعي للصحراويين باستعمال شعارات سياسية معرقلة، كاستعمال ورقة الإرهاب والتشكيك في قدرة الصحراويين على بناء دولة· إلى جانب الادعاء أن الصحراويين في الأراضي المحتلة يؤيدون إدارة الاحتلال، مؤكدا أن الانتفاضة الصحراوية دليل قاطع لرفض الاستعمار المغربي الذي تتواصل الأوضاع المنتفضة ضده عن طريق التصعيد من حدة الكفاح· وفي ذات السياق أشار المتحدث إلى وجود 57 معتقل، منهم 22 لا يزالون يخضعون للاعتقال على إثر أحداث مخيم (أكديم أيزيك) وسيُقدمون لمحاكمة عسكرية بالإضافة إلى 500 مفقود مدني، و151 مفقود عسكري· وعلى صعيد آخر اعتبر ذات المتحدث أن الهدف من الجامعة الصيفية هو تكوين الدولة الصحراوية، وتسليح شعبها بالمعارف الحديثة واكتساب التطوّرات والتحولات المتسارعة التي يعرفها العالم· كما أنها فرصة لتقوية أواصر المحبّة والصداقة بين المجتمع المدني الجزائري والصحراوي·