أيا رثاية على من أصبح في نومته غارقا وأضاع فجر أحلامه وصبح ربه لمن أراد النحيب والبكاء لا يبكي على مشاكله وموت أحبته بل يبكي على حاله ويناجي ضميره النائم لعله يستيقظ ساعة نداء الأذان.. هي بكرة الأنبياء لقوله صلى الله عليهسلمل اللّهم بارك لأمتّي في بكورها هي خير أوقات الله لعبده لكي يختلي به ويكون عاجزا طائعا في حضرته كيف لا وهو يجوب أرضه وينادي أيا عبدي ادعوني أستجيب هي خير ميقات للعبد في أن يفوض أمره لخالقه دون أن يشاركه غيره أتتخيل معي كيف ان تكون وحيدا جليس ربك أيعقل أن تفوت فرصة ذلك!!! قيل لطالب في فترة امتحان ما أيقظك بكرة قال إني قد ضاق علي وقتي ونفسي فإني أردت أن تتبع هوى نفسي هوى خالقي في نسمة صبحه لعل بركته تنزل علي في أفضل أوقاته... وقيل لنفس الطالب في فترة كانت قد ظهرت نتيجة امتحانه وقد سدد الله خطاه ما بك نائم بعد ما كنت تقول بركة الله في فجره قال: لست في حاجة لتلك البركة حاليا فقد نجحت !!! أيعقل ينسى العبد امتحان الآخرة ويكون همه امتحان ورقة علم لا يساوي مع علمه تعالى ذرة قمح وفوق كل ذي علم عليم !! هذا هو العبد الناسي لخير الله وفضله... قد سبق وصادفني كتابين لا أدري كيف أوصفهم ولكن الفارق بينهم الدين والهدف ولكن الغاية واحدة في الكتاب الأول معجزة الصباح للكاتب هال إلرود وهو كاتب أجنبي وليس بمسلم تحدث بالجانب المنطقي والناجح لفضل الصبح على حياة الإنسان والامتيازات التي يمكن ان يقدمها له من ناحية كسب الوقت وخلق ساعات إضافية ل24 ساعة الفلكية اذا تعادل الحياة اليومية للإنسان تقريبا وهي المشتركة لجميع الناس من السابعة صباحا إلى منتصف الليل على الأغلب مما جعل وقت الإنسان ضيقا ضائع بين العمل وبعض المسؤوليات المنزلية فلا يجد المرء زمنا لممارسة هواياته من رياضة وغيرها فكان الصباح المعجزة كمنقذ لهم وعلى هذا الغرار رأيت أن أراسل الكاتب هال إلرود وأخبره عن هذه المزية التي بالنسبة له انجاز ضخم ان ديننا الحنيف بارك لنا فيها وفرضها علينا وليست مزية كما يُدعى. و قد جاء ردا على هذا الكتاب كتاب ثاني فاتتني صلاة للكاتب جمال إسلام يذكر المسلم بصلاته وينبهه بالفجر السامي على رأس الصلوات الخمس يذكر المؤمن بالميثاق الواجب ان يكون غليظ بين العبد وخالقه. وأنا أقول لك اذا اردت الدنيا لك بالفجر وإذا أردت الآخرة لك الفجر هو المعجزة لي ولك ومن آخر التحديات التي ألقيتها على عاتقي الاستيقاظ بسويعات قبل الأذان لعلي أفيض بغيثه تعالى وتحل بركته علي في كل خطوة أخطوها واليوم هو اليوم العاشر والحمد لله تحدى نفسك عزيزي ولن يضيعك خالقك كان لك جنبا إلى جنب في كل خطوة وسدد خطاك أينما حللت الحاجة تحتاج إصرار وعزيمة كن لها واهزم كسلك وخوفك وحاجز فشلك المحتم فليس القعود عن النصر بحجة القدرة مانعا بل دافعا للنهوض مجددا.