صدر للداعية الإسلامي المصري محمد حسين يعقوب كتاب بعنوان ''أسرار المحبين في رمضان''. يضع مؤلف الكتاب الشيخ محمد حسين يعقوب خطة عملية لكل مسلم تمكنه من اقتناص فرص العبادة بصورة مثالية في نهار وليل اليوم الرمضاني، والبداية.. بركة اليوم تكون بالتبكير إلى صلاة الصبح وسماع الأذان في المسجد، وقال النبي صلى الله عليه وسلم: ''خير صفوف الرجال أولها وشرها آخرها''. وكان النبي يستغفر للصف المقدم ثلاثا، وللصف الثاني مرة، ثم يسكت ويلتفت ويصلي. ويقول المؤلف للقارىء: في صلاة الفجر بعد أن تصل إلى المسجد صل ركعتين فقط هما النافلة، ثم استحضر الخشوع والسكينة وعليك بالدعاء، واعلم أن الله سبحانه وتعالى ينزل في الثلث الأخير من الليل نزولا يليق بجلاله حتى تنتهي صلاة الصبح، ثم اعتكف في المسجد حتى الشروق وبعد الشروق بعشرين دقيقة تصلي ركعتين. وخلال الوقت من صلاة الفجر لطلوع الشمس عليك بأن تقول أذكار الصباح، وتقرأ وردك من القرآن، وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: '' من صلى الفجر في جماعة، ثم قعد يذكر الله حتى تطلع الشمس، ثم صلى ركعتين كانت له كأجر حجة وعمرة تامة تامة تامة ''. ويذكرك المؤلف ب(الكلمات الخمس) المشارطة، المراقبة، المجاهدة، المحاسبة، المعاتبة والمعاقبة، وذلك لتضمن قبضتك محكمة على نفسك وأهوائها؛ فالمشارطة تعني أن تشترط على نفسك وتقول لها: يا نفس، إن معنا العمر رأس مالنا، ومعنا الجوارج أدواتنا، لابد أن نتاجر مع الله للحصول على الجنة، فإن استطعت يا نفس ذلك فعلت وإلا فألزمها بالمكث في المسجد عقابا لها، ثم تراقب نفسك بمبدأ المراقبة، تكن رقيبا على تصرفاتك وتذكرها بالشرط الذي قطعته معها. وأخيرا المعاتبة والمعاقبة، بأن تعاتب نفسك وتؤدبها وتعاقبها بأن تمنع عنها بعض المباحات تهذيبا لها، بعض السلف أراد أن يعالج نفسه من الغيبة فما استطاع أن يعالجها ثم عاقبها بأنه إذا اغتاب إنسانا تصدق، فكلما اغتاب إنسانا تصدق، حتى قال: غلبتني حب الدنانير فتركت الغيبة.