تبنى تنظيم الدولة الهجوم الذي استهدف الإثنين الماضي قوات من الجيش المالي في شمال شرق البلاد مودياً بحياة أكثر من 33 جندياً. واستهدف الهجوم مركز تيسيت العسكري في جنوب غرب أنسونغو في شمال شرق مالي كما أصيب 14 جنديا في الهجوم. وأورد التنظيم عبر وكالة أعماق التابعة له على تطبيق تلغرام أن مقاتلي الدولة نصبوا كميناً مسلحاً يوم الاثنين الماضي لرتل آليات للجيش المالي وهاجموا الرتل بمختلف أنواع الأسلحة . وتعرض المركز لكمين نصبه مئات المهاجمين كانوا على متن حافلات صغيرة ودراجات نارية بحسب ما أعلن الجيش حينها. وكان هذا الكمين الذي وقع قرب الحدود مع بوركينا فاسو والنيجر من أعنف الهجمات التي استهدفت القوات المالية في 2021. ووقع الهجوم في نفس يوم مذبحة مروعة أودت بحياة 58 مدنيا في النيجر حين هاجمت مجموعات مسلحة مجهولة الهوية 4 سيارات تقل ركابا في طريق عودتها من سوق في إقليم تيلابيري غربي البلاد. *منطقة الساحل وتواجه معظم دول منطقة الساحل منذ سنوات نزاعات متعددة بين الجيوش الوطنية وجماعات مسلحة دون أي إشارة على تراجعها حتى الآن. ويشهد إقليم تيلابيري الواقع في المثلث الحدودي بين النيجر وبوركينا فاسو ومالي منذ سنوات هجمات دامية تشنها جماعات مرتبطة بالقاعدة وتنظيم الدولة. وذكّرت هجمات الاثنين 15 مارس بالأيام الحالكة في نهاية 2019 وبداية 2020 حين استهدف جهاديون جيوش الدول الأفريقية الثلاث في هجمات دامية على نقاط عسكرية معزولة وتبنى تنظيم الدولة في الصحراء الكبرى معظم هذه الهجمات.