1800 حراق في ثلاثة أشهر قوارب الموت .. هل تتوقف في رمضان؟ شهدت الجزائر هجرة ما يفوق 1800 حراق التمسوا السبل المؤدية إلى أوروبا بطريقة غير قانونية في الأشهر الأخيرة وبالضبط منذ حلول العام الجديد وذلك على الرغم من القيود الحدودية المفروضة جراء فيروس كورونا وهذا راجع لأسباب عديدة تتقدمها الرغبة في تحسين الأوضاع المعيشية فهل ستتوقف قوارب الموت في رمضان؟ وهل يصوم الراغبون في الذهاب إلى الضفة الأخرى عن الحرقة في شهر الصيام؟.. وأكدت معطيات رسمية تخص الأشهر الفارطة إلى جانب ما تم رصده من قبل الأخصائيين والمراقبين في السواحل عودة تنامي ظاهرة الهجرة السرية بالجزائر بقوة حيث سجلت تزايدا واستنفارا هائلين وحسب ما كشفت عنه العديد من المصادر فقد تمّ إحباط عدة محاولات هجرة سرية لآلاف المهاجرين الجزائريين عبر ما يُعرف بقوارب الموت على مستوى السواحل الشرقية والغربية وحتى الوسطى منها باتجاه إيطاليا وإسبانيا. ووفقا لآخر الأرقام التي أصدرتها المنظمة الدولية للهجرة بمناسبة اليوم الدولي للمهاجرين فإن هناك آلاف الوفيات التي يتم تسجيلها في صفوف المهاجرين غير الشرعيين وكل عام يُسَجِّل ازديادا مُطْرَدا في أعداد الضحايا بسبب هذه الظاهرة التي باتت تتزايد فقد سجلت الأشهر الأخيرة حوالي 3000 وفاة. وفي ذات الصدد هناك من حالفهم الحظ ونجوا بأرواحهم ومع ذلك يواجهون ظروفا صعبة صادمة حيث يبقون عالقين في البحر إلى أن تسمح لهم الدول الغربية بالدخول. وفي ذات السياق يعود سبب هذه الظاهرة المفجعة التي يموت جراءها عدد كبير كل شهر إلى أسباب عميقة وموضوعية حاضرة بشكل مستمر ومرتبطة بواقع المجتمع الجزائري وتدهور الواقع الاجتماعي والاقتصادي وخوف الشباب من المستقبل. ومع حلول شهر رمضان الفضيل يُتوقع أن تتراجع أعداد المغامرين بأرواحهم في عرض البحر بالنظر إلى الأجواء التي تطبع هذا الشهر وخصوصيته الروحية التي تجعل المسلم أكثر قدرة على الصبر والتطلع إلى غد أجمل..