تنظّم جمعية مرضى السكري لولاية سكيكدة وبالتنسيق مع شركة (نوفو نورديسك) الجزائر الرّائد العالمي في علاج داء السكري والشريك الرّسمي للفيدرالية الدولية للسكري، أسبوعا للتخييم بطريقة تربوية، تحسيسية وعلاجية لفائدة 30 طفلا ومراهقا من مرضى السكري بمركز الشباب زيامة منصورية بولاية جيجل، حيث سيتلقّى هؤلاء شروحات واسعة حول مرضهم وكيفية تجنّب إثارة مضاعفات الداء، خاصّة في رمضان تحت شعار (لنغيّر مرض السكري)· القرية العلاجية السابعة من نوعها منذ انطلاق المبادرة التي تدوم 8 أيّام كاملة من شأنها تحسين التكفّل بالمرضى المصابين بداء السكري، خاصّة الأطفال منهم والبالغين من العمر من 10 إلى 15 سنة، حيث ستمكّنهم الرّحلة المؤطّرة من طرف الأطبّاء المختصّين والنّفسانيين من اتّباع أهمّ الخطوات السليمة لمسايرة المرض· حيث تقول أولمان نوفل المكلّفة بالمشروع لدى جمعية (نوفو نورديسك) إن هذه الأخيرة تقوم وفي كلّ سنة بتنظيم قرية علاجية مصغّرة لفائدة المصابين بداء السكري من مختلف ولايات الوطن وذلك بالتنسيق مع مختلف جمعياتها الناشطة في المجال، مشيرة إلى أن التجربة لقيت نجاحا سنة 2009 بكلّ من سطيف وولاية سكيكدة لتمتدّ إلى وهران، بجايةوجيجل العام الماضي، وكانت آخر خرجة علاجية للأطفال بسوق الاثنين في ولاية بجابة التي انتهت في 20 جويلية المنصرم· وتهدف مثل هذه الخرجات المبرمجة التي تتخلّلها مجموعة من النشاطات الترفيهية والتربوية الموجّهة لفائدة الأطفال المصابين بالسكري إلى تقديم بعض النّصائح الطبّية والوقائية لفائدة الأطفال بالتنسيق مع مجموعة من الأطبّاء والمختصّين الذين يشرفون على ورشات تحسيسية وتوعوية موجّهة للأطفال، حيث يركّز المختصّون على تعليم الأطفال طرق المعالجة الذاتية لأنفسهم، بالإضافة إلى تعليمهم كيفية مراقبة مستويات السكر في دمهم من خلال إعطائهم الطرق الغذائية السليمة واتّباع الحمية، خاصّة لمن هم في سنّهم، سواء كانوا داخل البيت في المدرسة أو في الشارع، كما تقدّم لهم توجيهات خاصّة في كيفية التعامل مع المرض خلال شهر الصيام الذي هو على الأبواب· هذا، وتسهر (نوفو نوردسيك) الجزائر على توعية المصابين بداء السكري بخطورة التهاون في مراقبة هذا المرض الصامت، وقد بيّنت في أكثر من مرّة حرصها على تقديم يد العون لفئات مختلفة من المرضى ومن مختلف الأعمار، حيث شكّلت تظاهراتها في كلّ مرّة نقاطا مهمّة قدمت مساعدة كبيرة للمصابين بالسكري في مناطق مختلفة من الوطن، وقد ساعدت خبرتها الكبيرة في هذا المجال على تقيم خدمة راقية لمرضى السكري وتحضيرهم نفسيا وصحّيا لمواجهة مضاعفات هذا الداء وتقبّلهم له، كما تسعى هذه الأخيرة إلى تحسين الوضعية الصحّية للأشخاص المصابين بداء السكري خلال شهر رمضان المعظّم ومنحهم الشروط والقواعد الصحّية اللاّزم اتّباعها خلال فترة الصيام بالنّسبة للمصابين الذين يمكنهم الصيام، مع منحهم برنامجا غذائيا صحّيا، وهو ما قدّمته الشركة في عدّة مناسبات سابقة برعاية أخصّائيين قدّموا بعض النّصائح لمرضى السكري وحذّروا بشدّة المصابين بصنف (أ) الذين يمنع صيامهم بشكل قاطع نتيجة الأضرار البالغة التي يخلّفها الصيام على صحّتهم، والتي تصل إلى حدّ الوفاة·