قال الرئيس السوري بشار الأسد أن سوريا ستخرج من الأزمة التي تعيشها حالياً "أشد قوة وأكثر حضوراً وفاعلية إقليمياً ودولياً", مشدداً على أن" الإصلاح الشامل لن يتوقف رغم كل ما سُخر ويُسَخر من طاقات بهدف تمزيق البلاد"، في إشارة إلى المظاهرات المنادية بإسقاط حكمه. وفي كلمة وجهها الأسد إلى القوات المسلحة بمناسبة الذكرى السادسة والستين لتأسيس الجيش السوري قال الرئيس السوري إنه على ثقة مطلقة بإسقاط ما سمّاه "الفصل الجديد من المؤامرة التي نسجت خيوطها بدقة وإحكام بهدف تفتيت سوريا تمهيداً لتفتيت المنطقة برمتها إلى دويلات متناحرة." وأعلن مصدر رسمي أن الرئيس السوري بشار الأسد هنأ في كلمته، أمس الاثنين، الجيش السوري "الوطني" في الذكرى السادسة والستين لتأسيسه. وقال الأسد بحسب ما نقلت وكالة الانباء السورية "سانا": "أقدم لكم أطيب الأمنيات وأحر التهاني بمناسبة الذكرى السادسة والستين لتأسيس جيشنا العربي السوري الذي كان منذ اللحظات الأولى لولادته رمز الجيش الوطني الملتزم بقضايا الأمة؟". وأضاف "أحييكم جميعاً تحية المحبة والتقدير وأنتم تجسدون مواقف الشمم والكبرياء والانتماء الخالص لبلدنا المفدى سوريا العربية". وتطرق الأسد في كلمته إلى المظاهرات الشعبية الصاخبة التي تجتاح بلده منذ مارس الماضي واعتبرها "مؤامرة". وقال "إذا كان قدر سوريا أن تكون في موقع القلب لهذه المنطقة الجيوستراتيجية من العالم فإن إرادة أبنائها تأبى الا ان تكون قلب الأمة النابض بكل مقومات العزة والسيادة والكرامة والإباء". واعتبر أن "تمسّكنا بثوابتنا الوطنية والقومية يزيد حقد الأعداء علينا". وأعرب عن "ثقة مطلقة بقدرة شعبنا وبوحدتنا الوطنية أن نسقط هذا الفصل الجديد من المؤامرة التي نسجت خيوطها بدقة وإحكام بهدف تفتيت سوريا؟". وأكد الاسد ان "سوريا العربية شعباً وجيشاً وقيادة اعتادت أن تشيد الانتصارات وتلحق الهزائم بأعداء الوطن والأمة؟!" في إشارة إلى المتظاهرين المسالمين الذين يطالبون بحقهم في الحرية والديمقراطية وإنهاء هيمنة حزب البعث على البلد. وتابع "من يراهن على غير ذلك يكن واهماً، فالشدائد تزيدنا صلابة والمؤامرات تزيدنا قوة والضغوط تدفعنا للتمسك أكثر بثوابتنا وحقوقنا العصية على التذويب او التهميش". وثمّن الأسد دور الجيش قائلاً: "أثبتم للعالم أجمع أنكم الأوفياء لشعبكم ووطنكم وعقيدتكم العسكرية؟!". وأضاف "أقدر عالياً جهودكم وتضحياتكم وانضباطكم وحرصكم على تمثل الاخلاق النبيلة والمعاني السامية التي تجسدها المؤسسة العسكرية وهي تعيد البسمة للوطن والأمل لأبنائه؟!".