قال الرئيس السوري بشار الأسد إن السلام الحقيقي في المنطقة يبتعد وتزداد احتمالات الحرب، وشدد في الوقت نفسه على أن بلاده تنشد السلام والأمن والاستقرار. وأوضح الرئيس السوري في كلمة له بمناسبة عيد الجيش السوري الذي يصادف الأول من أوت من كل عام نشرتها مجلة "جيش الشعب" التي تصدر عن القوات المسلحة السورية، أن طيف السلام الحقيقي في المنطقة يبتعد وتزداد احتمالات الحرب والمواجهة.. ويخطئ من يظن أن سوريا قد تساوم على ثوابتها فهي على يقين تام أن تكلفة الصمود والمقاومة مهما بلغت تبقى أقل بكثير من تكلفة الخضوع والاستسلام، العربدة ليست دليل قوة وإن وصلت حداً غير مسبوق بل هي دليل تخبط وارتباك وتشوُّش في الرؤية وفقدان للتوازن كنتيجة لاحقة لفقدان القدرة الردعية والاحتلالية والاجتياحية. وقال الرئيس السوري: ننشد السلام العادل وإرساء أسس الأمن والاستقرار في هذه المنطقة الحيوية من العالم وهذا ما لا يمكن أن يتم بلوغه إلا باستعادة كامل الحقوق المغتصبة. وأضاف: إذا ظن أحد ما أن سوريا قد تتفاوض على أرضها المحتلة فإنه واهم لأن تحرير الجولان حق يسكن أعماق السوريين شعباً وجيشاً وقيادة ومهما ازدادت التهديدات فإنها أعجز من أن تغير ما غدا جزءاً من الثقافة والحياة لدى جميع أبناء سوريا الذين ينظرون إلى أن الكرامة هي عنوان السيادة. وأشاد الأسد بالمؤسسة العسكرية السورية، وتعهد برعايتها لمتابعة مسيرة التحرير، وقال: سوريا اليوم أشد قوة وأمضى عزيمة وأكثر فاعلية وحضوراً إقليمياً ودولياً وقد بات العالم كله على يقين بأن إسرائيل هي التي تعرقل مسيرة السلام تهرباً من استحقاقاته.