جدد الرئيس السوري بشار السد اتهاماته بأن بلاده تتعرض ل''مؤامرة'' تستهدف تفتيت البلاد، مشيدا بالدور الكبير الذي يؤديه الجيش السوري من أجل حماية البلاد، وذلك في كلمة وجهها بمناسبة الذكرى 66 لتأسيس الجيش السوري، والتي تزامنت مع أحداث حماة أول أمس، أين نقلت تقارير إعلامية عن ناشطين حقوقيين أخبارا تتحدث عن مقتل حوالي80 شخص على أيدي قوات الجيش والأمن السوريين. وقال الرئيس السوري في كلمة نقلها موقع ''سنا'' الرسمي بمناسبة الذكرى 66 لتأسيس الجيش السوري ''نحييكم جميعا تحية المحبة والتقدير وأنتم تجسدون مواقف الشمم والكبرياء والانتماء الخالص لبلدنا المفدى سوريا العربية''. مضيفا ''نحن على ثقة مطلقة بأننا قادرون بوعي شعبنا وبوحدتنا الوطنية أن نسقط هذا الفصل الجديد من المؤامرة التي نسجت خيوطها بدقة وإحكام بهدف تفتيت سوريا، تمهيدا لتفتيت المنطقة برمتها إلى دويلات متناحرة''. وقال الرئيس الأسد إن ما قدمته القوات المسلحة ''قطع الطريق على أعداء الوطن وأسقط الفتنة وحافظ على سوريا وطنا أبيا عزيزا يحتضن جميع أبنائه، وقد عقدوا العزم على الحفاظ على الوطن وسيادية قراره الوطني الكفيل بتصدير نموذج سوري للحرية والديمقراطية والتعددية السياسية''. وشدد الرئيس الأسد على أن سوريا ''ستخرج من الأزمة التي تعيشها حاليا أشد قوة وأكثر حضورا وفاعلية إقليميا ودوليا'' مؤكدا أن الإصلاح الشامل ''لن يتوقف رغم كل ما سخر ويسخر من طاقات بهدف تمزيقنا''. تأتي كلمة بشار السد إلى الجيش السوري وتحيته له، في وقت تعيش هذه المؤسسة في قلب الحدث أمام المستجدات الأمنية الخطيرة التي تعيشها البلاد، والتي كانت آخرها أحداث حماه ودير الزور، أين نقلت تقارير إعلامية على لسان نشطاء حقوقيين سوريين بأن تدخل الجيش وقوات الأمن في المدينتين خلف حوالي 80 قتيلا أول أمس، فيما قتل أمس حوالي 6 أشخاص في مدن مختلفة من بينها حماه. هذه الأحداث لقيت تنديدا دوليا، ودفع بألمانيا إلى طلب عقد جلسة طارئة بالمجلس الأمن الدولي على خلفية أحداث حماه التي دفعت أيضا وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ بطلب ''المزيد من الضغط الدولي'' على سوريا، رافضا في الوقت نفسه إمكانية تحرك عسكري برعاية الأممالمتحدة في هذا البلد. وقال هيغ لاذاعة بي بي سي ''نريد مزيدا من الضغط الدولي وبالتأكيد ضغط فعلي لا يمكنه أن يأتي من الدول الغربية وحدها''. من جانبها أعلنت المفوضة العليا للسياسة الخارجية والأمن في الاتحاد الأوروبي، كاثرين أشتون، توسيع العقوبات المفروضة على سوريا لتشمل 5 مسؤولين إضافيين. وندد الرئيس الأمريكي باراك أوباما وقادة أوروبيون بالهجوم، بينما دعت ألمانيا وإيطاليا إلى عقد جلسة طارئة لمجلس الأمن، وطالبت بريطانيا بممارسة ''مزيد من الضغوط'' على سوريا.