تراجعت عن حماقة ترامب .. وتتطلع إلى تسوية أممية في الصحراء الغربية أمريكا تُوجّه صفعة جديدة للنظام المغربي * توافق جزائري أمريكي حول تسوية العديد من النزاعات ن. أيمن وجّهت أمريكا صفعة جديدة للنظام المغربي حين تراجعت عن حماقة أو خطيئة رئيسها السابق دونالد ترامب الذي زعم أن بلاده تساند ضم المغرب للصحراء الغربية المحتلة وجاءت الصفعة على لسان مساعد كاتب الدولة الأمريكي المكلف بالشرق الأوسط السيد جوي هود الذي جدّد التأكيد على أن موقف الولاياتالمتحدةالأمريكية واضح فيما يخص تسوية النزاع في الصحراء الغربية وهو يستند على عملية تقودها الأممالمتحدة. وقال السيد هود في تصريح خص به وكالة الأنباء الجزائرية على هامش زيارة العمل التي قادته إلى الجزائر يومي 25 و26 جويلية الجاري أن موقف الولاياتالمتحدةالأمريكية من النزاع في الصحراء الغربية واضح . وأوضح مساعد كاتب الدولة الأمريكي أن واشنطن تتطلع إلى عملية تقودها الأممالمتحدة تفضي إلى إتفاق يمكن من تحقيق السلام والاستقرار في المنطقة مسترسلا بالقول: هذا هو الأفضل للمنطقة وهذا ما سنضع وقتنا وطاقتنا وجهدنا فيه . كما أعرب المسؤول الأمريكي عن أمله في أن يتم تعيين مبعوث شخصي للأمين العام للأمم المتحدة أونطونيو غوتيريش للصحراء الغربية في أقرب وقت ممكن لافتا إلى أن واشنطن مستعدة لتقديم الدعم الضروري لمساعدة المبعوث الجديد في الشروع في مهامه في أسرع وقت ممكن وذلك بالتنسيق (..) مع شركائها وحلفائها بما في ذلك الجزائر . من جانب آخر أكد جوي هود تقارب وجهات النظر بين الجزائروالولاياتالمتحدةالأمريكية فيما يتعلق بتسوية العديد من الأزمات لاسيما في شمال افريقيا ومنطقة الساحل. وأبرز السيد هود أن وجهات نظر الجزائروالولاياتالمتحدة متقاربة للغاية لا سيما في ما يتعلق بتسوية الازمة الليبية ومنطقة الساحل قائلا نحن نتطلع إلى العمل مع الجزائريين لدفع أهدافنا المشتركة في منطقة الساحل وكذلك ليبيا وأماكن أخرى . ولفت السيد هود إلى ان الولاياتالمتحدة تعول على الجزائر ومن خلالها رئيس دبلوماسيتها السيد رمطان لعمامرة بالنظر إلى دور الجزائر المهم للغاية في حل الازمات وصوتها المسموع في المنطقة وخارجها وعليه تتطلع الولاياتالمتحدة -كما قال- للاستفادة من هذه الحنكة الدبلوماسية لتسوية هذه القضية المهمة . وأضاف المسؤول الأمريكي إن حكومة بلاده تعلم جيدا أن الجزائر لديها نفس وجهة نظر الولاياتالمتحدة حول تسوية الوضع في ليبيا ولذا صممت العمل معها على الأهداف المشتركة والمتمثلة أساسا في التحاور مع الحلفاء والشركاء حول كيفية تعزيز الظروف بالطريقة التي تسمح باخراج القوات الاجنبية والمرتزقة من ليبيا في أسرع وقت ممكن والسير نحو تنظيم الانتخابات العامة المقررة في 24 ديسمبر . ويرى السيد هود بأن خروج المرتزقة يعتبر أولوية قصوى ضرورية لتمكين الشعب الليبي من استعادة سيادته الكاملة في أقرب وقت ممكن والتوجه إلى الانتخابات العامة للوصول بالبلد إلى بر الامان ولهذا الغرض يؤكد السيد هود تواصل بلاده مشاوراتها مع شركائها وحلفائها بما في ذلك تركيا وروسيا وكل أطراف الأخرى وعلى راسهم الليبيين . كما تطرق المسؤول الأمريكي إلى مستقبل بعض الجهات السياسية والعسكرية في ليبيا موضحا في السياق أن للشعب الليبي وللليبيين وحدهم فقط الحق في تحديد دور الذي سيلعبه كل طرف من الأطراف. وفي رده على سؤال حول تطور الاوضاع الامنية في منطقة الساحل حيا المسؤول الأمريكي دور الجزائر في هذه المنطقة لا سيما في مالي والمجهودات التي قادتها في 2015 للدفع بالأطراف في هذا البلد لتوقيع اتفاق السلم والمصالحة مشددا على ان بلاده تتطلع اليوم للعمل مع الحكومة الجزائرية لتحقيق الأهداف المسطرة في الاتفاق . للإشارة فقد وصف مساعد كاتب الدولة الأمريكي المكلف بالشرق الاوسط جوي هود أمس الإثنين المشاورات التي أجراها مع المسؤولين الجزائريين ب المثمرة للغاية مؤكدا ان الرئيس جو بايدن جاد في العمل مع الجزائر لتحقيق الأهداف المشتركة بين البلدين والتعاون في الشؤون الإقليمية.