جدّدت دعمها للحركات الثورية المناهضة للاستعمار الجزائر تؤكد رفضها لجميع أشكال التدخل في شؤون الدول جددت الجزائر رفضها التام لجميع أشكال التدخل في الشؤون الداخلية للدول مشددة على ضرورة الالتزام بقواعد الشرعية الدولية وتبني الحوار البناء بين الدول العربية ودول الجوار في إطار احترام سيادة كل دولة. وفي رد تفسيري على بند التدخلات التركية في الأراضي العربية - الذي أدرج في أشغال اجتماع الدورة العادية لمجلس الجامعة العربية على المستوى الوزاري يوم الخميس - أكد الوفد الجزائري أن الجزائر تجدد رفضها التام لجميع أشكال التدخل في الشؤون الداخلية للدول والالتزام بقواعد الشرعية الدولية . وقال أن الجزائر تشدد على ضرورة تبني حوار بناء بين الدول العربية ودول الجوار التي تنتمي إلى الحضارة العربية الإسلامية في إطار احترام سيادة كل دولة بعيدا عن التهديدات والاستفزازات من أجل السلام الدائم بين الدول ونصرة القضايا العربية العادلة وعلى رأسها القضية الفلسطينية . وكانت قد جرت أشغال الدورة العادية لمجلس الجامعة العربية على المستوى الوزاري قبل يومين وانصبت حول دراسة عدد من القضايا السياسية الراهنة في العالم العربي وعلى رأسها القضية الفلسطينية. دبلوماسياً دائماً ومن جانب آخر جدّد السفير الجزائري بكولومبيا هاشمي أحمد دعم الجزائر الثابت للحركات الثورية المناهضة للاستعمار في العالم بأسره مذكرا بالعلاقة الوطيدة بين الجزائر والرئيس الجنوب إفريقي الراحل نيلسون مانديلا المعروف بنضاله ضد الابارتايد. وأكد السيد هاشمي بمناسبة مشاركته في محاضرة افتراضية نظمتها الجمعية الامريكية اللاتينية للدراسات الإفريقية الاسيوية في الذكرى الثلاثين لزيارة نيلسون مانديلا لفنزويلا ان الجزائر لم تخف يوما مساندتها للزعيم مانديلا مذكرا انه في سنة 1974 حصلت الجزائر على طرد جنوب إفريقيا من الجمعية العامة للامم المتحدة بسبب نظام التمييز العنصري الأبارتايد. وجدد الدبلوماسي في مداخلته دعم الجزائر الثابت للحركات الثورية والمناهضة للاستعمار في العالم باسره لا سيما وانها انتزعت استقلالها بالسلاح وبصفتها قائدة لمتطلعات شعوب العالم الثالث . و اضاف السيد هاشمي ان حزب المؤتمر الوطني الإفريقي الذي كان يزعمه مانديلا والحزب الإفريقي للاستقلال في غينيا وأميكال كابرال في الرأس الأخضر وكل الحركات التحررية في إفريقيا كانت تتلقى الدعم المادي والعسكري من الجزائر. وأضاف أن العديد من المناضلين في أمريكا اللاتينية وجدوا في بلادنا ملجأ مشيرا من جانب آخر إلى أن أول بلد زاره نلسون منديلا غداة استقلال بلاده كان الجزائر سنة 1990 حيث قال الجزائر هي من جعلت مني رجلا وأن الحكومة والشعب الجزائريين أيدونا كثيرا ماليا وماديا وعسكريا ومعنويا . كما أكد الدبلوماسي الجزائري أن أول المناضلين من جنوب إفريقيا الذين حملوا السلاح قد تدربوا على أيدي ضباط جيش التحرير الوطني. وتطرق السيد الهاشمي بالحديث عن الشراكة الجديدة لتنمية إفريقيا نيباد التي بادرت بها الجزائر وبريتوريا في إطار استراتيجية رامية إلى التموقع في صميم الديناميكية الإفريقية إلى جانب اقتراح الجزائر سنة 2014 بأديس أبابا بمناسبة الدورة 22 لقمة الاتحاد الإفريقي والمتمثل في تسمية قاعة المحاضرات الكبيرة في مقر الاتحاد الإفريقي باسم الراحل نلسون منديلا عرفانا وتقديرا لنضاله ضد الأبارتيد. وقال في هذا الشأن سيبقى نلسون منديلا خالدا في الذاكرة الإفريقية لكونه الوحيد الذي مكن أبناء جنوب إفريقيا من المصالحة .