علماء النفس يتحدثون.. هذه مؤشرات الحب حين يخفق القلب في بداية اللقاء يصعب أن نحدد ما إذا كان القلب يحمل مشاعر الحب. يمكن أن يدلنا بعض المؤشرات على حقيقة الحالة التي نعيشها. في ما يلي يكشف علماء النفس السلوكيات التي تؤكد وجود مشاعر حب حقيقية. يعرف الجميع ظاهرة الحب من أول نظرة وهي تكون عبارة عن شعور جامح وغير مبرر وقد لا يدوم أحياناً لفترة طويلة. لكن تبرز أيضاً أولى مؤشرات الحب التدريجي الذي يأخذ وقته قبل الظهور بشكل واضح. يمكن أن يكون هذا الحب واعداً بدوره لكن تبقى مؤشراته أكثر غموضاً. تترافق هذه الحالة مع بعض التردد الذي يعكس عدم التأكد من صحة المشاعر فينشأ صراع داخلي فينا. تتعدد العوامل التي يمكن أن تجذبنا تجاه الشخص الآخر: الراحة الثقة شعور بالسلام الداخلي السعادة... لكن تقابلها عوامل أخرى قد تُبعدنا عن ذلك الشخص: الخوف من الرفض والتعلّق بالآخر وعدم الاستعداد لخوض علاقة عاطفية... من هنا قد نشعر بارتباك في العلاقة لكنّ هذا الإحساس يشير إلى وجود اهتمام فعلي بالشخص الآخر. لِنفكّ رموز هذا الحب التدريجي. احمرار الخدين يكون الجسم غالباً أول ما يعبّر عن حالة الحب حتى لو حاولنا تجاهل المؤشرات التي يرسلها. تؤدي مشاعر القلق إلى ارتفاع مستوى الأدرينالين في الجسم ما يعني تسارع نبضات القلب والتعرّق المفرط. لكن في الوقت نفسه يطلق شعور الحب هرمونات الدوبامين والسيروتونين والأندورفين مقابل الأدرينالين. تؤدي هرمونات الحب هذه إلى توسيع الأوعية الدموية ما يفسر احمرار الخدين وتلوّن العنق أيضاً. غالباً ما تلفت هذه المؤشرات النظر ويُعتبر العنق تحديداً منطقة هشة بامتياز لدى البشر. كذلك قد يتغير الصوت: تميل المرأة إلى رفع نبرة صوتها واستعمال صوت حاد بينما يستعمل الرجل صوتاً هادئاً بهدف إغواء المرأة. عند الشك بطبيعة المشاعر المستجدّة يجب أن نتأكد من أن الجسم له أسباب لا يفهمها المنطق. ارتباك شديد قد تسعى المرأة إلى الظهور بصورة مثيرة للاهتمام لكنها لا تكف عن التفوه بالسخافات. أو قد ترغب في ترك انطباع جيد أمام الشخص الذي يعجبها لكنها تتعثر أو توقع الطعام خلال لقائهما. يعتبر علماء النفس أن هذا الارتباك يعكس قوة الرغبة فتصبح هذه اللغة وسيلة ممتازة لتجنب الكلام الشفهي وإطلاق العنان للعواطف. جميع مؤشرات الارتباك هي طريقة غير مباشرة لإخبار الشخص الآخر بأن وجوده حولنا يربكنا ويجعلنا نفقد تركيزنا وقدراتنا. إنه مؤشر مهم نرسله إلى الطرف الآخر بشكل تلقائي حتى لو بدا الارتباك محرجاً في الظاهر. هذه المؤشرات واعدة بحسب رأي علماء النفس. يستمتع اللاوعي في هذه الحالة بإرباكنا ما يؤكد على أهمية اللقاء والعلاقة الناشئة. لإخفاء المشاعر الحب التدريجي مليء بالشكوك والعذاب. أحياناً قد نستعمل تكتيكاً سخيفاً لإخفائه. فندعي أننا لا ننتظر اتصالاً من الشخص الذي يعجبنا أو ندعي أننا غير متفرغين للخروج كي نتجنب التعبير عن اهتمامنا بالشخص الآخر. ما الذي يخفيه هذا السلوك؟ إنه الخوف من انكشاف أمرنا والمجازفة بالتعرض لمواقف محرجة. كذلك قد نشعر بأننا نسير نحو المجهول فنصبح مجبرين على التفكير بالآخر وعلى التصرف كما يريد مع أننا لا نعلم ما يريده فعلاً! لا يكون السلوك طبيعياً خلال الموعد. لكن يؤكد علماء النفس على أن جميع الاستراتيجيات لا يمكن أن تقاوم الحب. فضلاً عن أن ادعاء اللامبالاة لا يفيد إلا إذا كنا مصرّين على إنكار الواقع. مقاومة المشاعر قد نؤكد لأنفسنا أن الشخص الذي يربكنا ليس من النوع المفضل لدينا أو أن الوقت لا يزال مبكراً للدخول في علاقة عاطفية. محاولة مقاومة المشاعر هي مؤشر شبه مؤكد على وجود حب مرتقب. حين نكون أمام شخص لا يتماشى مع المعايير الواعية التي نحددها في العادة والتي تزعزع كياننا اللاوعي نفقد توازننا. فنحاول بأي ثمن العودة إلى الطريق الصحيح من وجهة نظرنا. خوفاً من رغباتنا ومشاعرنا قد نميل إلى الهرب. تترافق هذه الحيرة مع مشاعر الهلع والسعادة الداخلية في آن. لكن ماذا لو لم تَدُم هذه المشاعر طويلاً؟ قد يشعر البعض بالتعاسة ويهرب من الخوف اللذيذ تجنباً للمشاكل. تخيّل المستقبل ثمة مؤشر آخر على وجود حب تدريجي: الميل إلى تخيّل مستقبل سعيد. يعتبر علماء النفس أن هذه التخيلات هي طريقة لطمأنة الذات حول ما يمكن أن يحصل مستقبلاً. من خلال تصوّر شريط من الأحداث التي تؤكد على حب الطرف الآخر نتجاوز عوائق الشك التي تطبع الحب التدريجي في مراحله الأولى. لكن يحذر علماء النفس من هذه الإسقاطات نحو المستقبل لأنها قد تعكس مجرد رغبة في عيش تجربة الحب من دون أن تكون المشاعر صادقة تجاه الشخص الآخر. يبدأ الحب الصادق بتخصيص مساحة للآخر في السيناريوهات التي نرسمها عن المستقبل بدل التركيز على الذات حصراً. نقاط مشتركة حين نقابل شخصاً يعجبنا نميل إلى هدم العوائق بيننا والتركيز على النقاط المشتركة. يميل الحب إلى تجميل العلاقة الثنائية فضلاً عن تجميل الشخص نفسه من خلال السعي إلى الظهور بأبهى حلّة. لكنّ هذه الميزة قد تؤدي إلى التهرب من الواقع. من الأفضل أن نتجنب اختراع القصص الخيالية والابتعاد عن الواقع. ثمة نساء ينزعجن إذا لم يعبّر لهنّ الرجل عن حبّه شفهياً. ويظن البعض أنه يعيش حالة حب ولكنه ربما يحب الحب نفسه لا أكثر. في هذه الحالة يكون الشريك مجرد وسيلة لسد الفراغ العاطفي وتلبية حاجة نفسية. كيف يمكن التأكد من حقيقة المشاعر إذاً؟ دائماً ما يخرج هذا الشعور عن السيطرة فنشعر بأننا لا نتحكم بالوضع. الحب هو التجربة الأكثر إثارة للاهتمام في حياة البشر لذا يجب أن نتوقف عن مقاومة هذا الشعور وأن نطلق العنان له. باختصار الحب التدريجي هو نوع من المغامرة الشيّقة! ==== قل لي ما تأكل أقول لك من أنت تشعر في بعض الأيام بقلة الصبر بالكرم في بعضها وبالحكم على الآخرين في بعضها الآخر. لماذا؟ يمكن أن يرتبط الأمر بما أكلته على الإفطار وفي أي مطعم تناولت الغداء في طريقك إلى العمل. يشير بحث جديد إلى أن الأطعمة التي تتناولها وحتى تلك التي تفكر فيها تلون أعمالك ومفاهيمك بطرق غير متوقعة. نستخدم كلنا تعابير تدل على الطعم لوصف العالم من حولنا: إنها امرأة طيبة وهذه مثيرة للاشمئزاز . العواطف والكلمات المتعلقة بالأكل تساعد على تعزيز فهمنا المفاهيم المجردة بحسب عالم النفس مايكل روبنسون من جامعة داكوتا الشمالية. تصبح الاستعارات المتعلقة بالغذاء أدوات تسمح لنا بتصور الأمور التي يصعب تصورها بشكل مختلف . لكن الطريقة التي نستخدم من خلالها الأفكار المتعلقة بالأكل لوصف الناس ليست عملية فحسب بل تستند في الواقع إلى الحقيقة. في دراسة حديثة نشرت في مجلة الشخصية وعلم النفس الاجتماعي يشير روبنسون وزملاؤه إلى أنهم لا يعتقدون فحسب أن الأفراد الذين يحبون الحلويات هم ألطف من الناس الذين يفضلون الأطعمة المالحة أو الحارة أو الحامضة أو المرة لكنهم في الواقع على حق: فعشاق الحلوى والكعك أكثر استعدادًا لمساعدة الآخرين من أولئك الذين يفضلون النكهات الأخرى. علاوة على ذلك عندما قدم روبنسون قطعة من الحلوى إلى المشاركين في الدراسة وسألهم إذا كانوا ليكرسوا وقتهم لمساعدة شخص غريب أجابوا بنعم أكثر من الأفراد الذين قدمت لهم المقرمشات الحامضة أو المالحة. من ناحية أخرى يمكن للطعم السيئ في الفم أن يؤدي حرفيًا إلى إطلاق الأحكام القاسية على الغرباء بحسب كيندال إسكين طبيب نفسي في جامعة لويولا في نيو أورليانز. في دراسة نشرت في دورية علم النفس العام الماضي طلب إسكين وزملاؤه من المشاركين شرب كوب صغير من عصير الفاكهة أو البيرة أو الماء. بعد ذلك مباشرة طلب منهم قراءة قسم صغير من الروايات القصيرة التي تصف التجاوزات الأخلاقية المتفاوتة الخطورة والحكم عليها مثل رواية طالب يسرق كتب المكتبة أو عضو الكونغرس يقبل الرشاوى. حكم الأشخاص الذين شربوا البيرة على المقالات القصيرة بقساوة أكثر من أولئك الذين شربوا العصير أو الماء. قوائم في عقلك لماذا يتمتع الغذاء بهذه الآثار النفسية البعيدة المدى؟ تشير الدراسات إلى أن مجرد تذوق الطعام من دون بلعه قد يؤثر على السلوك ربما لأن الغذاء هو في غاية الأهمية بالنسبة إلينا ماديًا وثقافيًا. لسنا مضطرين إلى تناول الطعام لأجل البقاء على قيد الحياة فحسب لكن غالبًا ما تدور الاحتفالات الشعائرية مثل حفلات الزفاف والأعياد الدينية حول وجبات الطعام. علاوة على ذلك عندما ترتبط الأطعمة بخيارات نمط الحياة يمكن للتفكير فيها من دون حتى تذوقها أن يدفعنا إلى التصرف بطرق مثيرة للدهشة. فبعد رؤية صور الأغذية العضوية أصبح المشاركون في إحدى دراسات إسكين قضاة معنويين قاسين وأقل رغبة في مساعدة الآخرين من الأشخاص الذين رأوا صور الأطعمة المهدئة مثل البوظة أو الأطعمة المحايدة مثل الخردل. وبما أن الأغذية العضوية مرتبطة بالصحة والمسؤولية البيئية فإن التفكير فيها قد يجعلنا نشعر بأننا صالحون ويؤدي بنا إلى التصرف بأنانية والحكم على الآخرين. في دراسة أخرى نشرت في عام 2010 قام الناس الذين رأوا شعارات مطاعم الوجبات السريعة لفترة وجيزة بتنفيذ مهام القراءة اللاحقة بسرعة أكبر بكثير من الناس الذين لم يفعلوا حتى عندما لم يتعرضوا لأي ضغوط. أظهر الأفراد الذين شاهدوا الشعار قصر نظر أكثر في تفكيرهم قائلين إنهم يفضلون الفور بجوائز نقدية صغيرة بدلاً من الانتظار للحصول على جوائز أكبر. وتشير النتائج إلى أن التعرض لرموز الوجبات السريعة يكفي لتحريك نفاذ الصبر بحسب المؤلف المشارك تشن تشونغ بو طبيب نفسي في جامعة تورونتو إنه يسلط الضوء على العلاقات المتبادلة الحميمة بين الآليات الأساسية النفسية لدينا وبيئتنا الاجتماعية . إذًا هل نحن عبيد الحلويات والسكاكر؟ يقول روبنسون: عندما تعمل في هذا المجال تصبح معجبًا جدًا بالاتساق بين هذه الآثار . مع ذلك لا يعرف أحد حتى الآن إلى أي مدى يرتبط سلوكنا بالطعام. يوحي عمل إسكين بأن مجرد أن نكون على بينة من هذه الآثار نقلل من تأثيرها علينا. في هذا الإطار من الحكمة أن تأخذ معك الكعك المحلى إلى العمل عندما تخطط لطلب زيادةظ قد يجعل مديرك يشعر بمزيد من السخاء. السكر والتوابل من الممكن أن يكون الأشخاص الذين يحبون الطعام الحلو لطفاء لكن تفضيل النكهة لا يطابق دائمًا التصرف. نحن نفترض في كثير من الأحيان أن الأشخاص الذين يعشقون التوابل في طعامهم يعشقونها أيضًا في حياتهم لكن تشير الأبحاث إلى أن هذا خطأ. خلصت دراسة جديدة في مجلة الشهية إلى ألا علاقة بين كثرة استهلاك الطعام الحار بأي سمات محددة للشخصية. وفي حين توقع الباحثون أن عشاق الفلفل الحار يتمتعون بمعدلات أعلى من الانبساط والتشويق لم تؤكد دراستهم الصغيرة هذه الفرضية. عندما يتعلق الأمر بتفضيل طعم عن غيره تبدو الخبرة خصوصًا في مرحلة الطفولة مهمة للغاية. === شبح فتاة في مصعد يثير رعب الركاب.. يعتبر ركوب المصعد في حد ذاته أمراً صعباً لدى العديد من الناس أما انقطاع الكهرباء عن المصعد فيثير الخوف بشكل عام. لكن ظهور شبح بالتزامن مع انقطاع التيار الكهربائي فهو ذروة الرعب والخوف الذي قد لا تحتمله أعصاب أو قلوب العديد من الأشخاص. ففي فيديو انتشر على العديد من مواقع التواصل الاجتماعي كما نشرته بعض الصحف البريطانية كال ديلي ميل صُورت حالة الإنسان في قمة شعوره بالهلع والسبب ظهور شبح فتاة صغيرة في المصعد. وقد انطلقت الفكرة عندما تحول برنامج مقالب تلفزيوني شعبي في البرازيل من المضحك إلى ما يشبه فيلم رعب حقيقي مستوحى من ظهور الأشباح والموتى مع مزيج من اللعب على الأعصاب والاتزان العقلي على السواء. ويصور الفيديو عدداً من الأشخاص يستقلون المصعد لينقطع فجأة التيار الكهربائي وتظهر بالتزامن مع تلك المأساة ظهور فتاة صغيرة برداء أبيض وشعر أشعث تحتضن دمية في مشهد يشبه إلى حد بعيد المشاهد النمطية التي تتضمنها أفلام الرعب الهوليوودية. إلا أن المأساة أو المضحك المبكي يكمن في ردود الفعل التي تصدر عن ركاب هذا المصعد المخيف الذين وضعهم حظهم العاثر في ذلك اليوم المشؤوم في فوهة مقلب لا يرحم. === المرأة قد تعرف خيانة الرجل بالنظر إلى صورته اكتشف باحثون أستراليون ان المرأة قادرة عند النظر إلى وجه رجل لا تعرفه حتى وإن كان في الصورة على أن تحدد إن كان سيخونها أم لا. وأفادت صحيفة دايلي مايل البريطانية ان فريقاً من جامعة غرب أستراليا أجرى دراسة طلب فيها من رجال ونساء النظر إلى حوالي 200 صورة وتبين أنّ النساء تمكن من تحديد الرجال الذين يميلون للخيانة بدقة أكبر من المتوقع. وقال فريق البحث برئاسة جيليان رودس إن قدرة النساء على تحديد الخيانة يشير إلى ان تحديد الإخلاص الجنسي من الوجه حقيقة على الأقل بالنسبة إلى المرأة . ولفت الفريق إلى ان النساء نجحن أكثر من الرجال في اكتشاف وجه الرجل الذي قد يخونهن معتبرا ان للأمر أسبابا عدة من بينها أن المرأة تخسر أكثر في حال كان حكمها غير دقيق وارتكبت خطأ بعلاقتها. يشار إلى ان النساء أخطأن في 38 إجابة من أصل 100 عند سؤالهن عن صورة الرجل الذي قد يخونهن بينما أخطأ الرجال في الحكم على 77 امرأة.