قسول جلول يندّد باعتداءات تستهدف الأئمة في المساجد ميلاد المؤسسة الجزائرية للوقاية من العنف الاجتماعي تعزز المجتمع المدني والحركة الجمعوية الوطنية بمؤسسة جديدة سميت بالمؤسسة الجزائرية للوقاية من العنف الاجتماعي والتي أعلن عن إنشائها أول أمس السبت بفندق أولمبيك بدالي إبراهيم وذلك بجدول أعمال يتضمن التعريف بالمؤسسة أهدافها ومشروع برنامجها السنوي في إطار الوقاية والتصدي لظاهرة العنف الاجتماعي بجميع صورها وأشكالها. وحضر الحفل التأسيسي مجموعة من المسؤولين من مختلف الوزارات والشخصيات الوطنية والقانونية والجمعوية وقد استهل بعرض فيديو يوثق بعض مظاهر العنف في بلادنا أبرزها الجريمة الجماعية البشعة التي تم ارتكابها بحق المغدور جمال بن إسماعيل والجريمة المروَعة بحق شيماء والتي أثارت استنكار المجتمع الجزائري. وقال رئيس المؤسسة الجزائرية للوقاية من العنف الاجتماعي السيد سفيان جديات: إن تأسيسنا للمؤسسة جاء نتاج حاجة مجتمعية خلفتها ظاهرة العنف الاجتماعي بمختلف صوره وأشكاله خاصة مع تنامي هذه الظاهرة في وسط المجتمع وبصفة رهيبة. كما ندد الأمين العام للمؤسسة الجزائرية للوقاية من العنف الاجتماعي محمد أمين عربان بهذه الظاهرة التي لا تعكس الإرادة الاجتماعية والتي انتشرت بصفة متسارعة في المجتمع الجزائري في الآونة الأخيرة داعيا إلى تجسيد الإرادة المجتمعية على أرض الواقع وتوجيهها لتحقيق مجتمع امن من خلال التكتل في شكل جمعيات ومؤسسات وفيدراليات يمس نشاطها كل ربوع الوطن قائلا: 90 بالمائة من الجمعيات تم تصنيفها على أنها نائمة لم يلعب نشاطها دورا مجتمعيا فعالا في إصلاح المجتمع الجزائري. كما أشار إلى البرنامج الذي ستجسده المؤسسة الجزائرية للوقاية من الأمن الاجتماعي ابتداء من السنة المقبلة بحول الله والذي تسعى من خلاله إلى تشكيل مخابر كل مخبر يتكفل بدراسة مظهر من مظاهر العنف الاجتماعي مقدما دراسة إحصائية دقيقة وتوصيات يتم تقديمها للجهات المعنية مشيرا إلى أن تنامي ظاهرة العنف في الجزائري هو نتاج عن غياب الدراسات الواقعية لحل هذا المشكل. من جانبه قال ممثل وزير العدل السيد حميدي سعيد إنّ سنة 2020 شهدت صدور قانونين خاصين بمكافحة جرائم التمييز وخطاب الكراهية وعصابات الأحياء هما القانونين 20-02 و20-03 مضيفا أن السلطات العمومية يظهر توجهها لمكافحة هذا الإجرام إضافة إلى الترسانة القانونية التي تتمتع بها المنظومة القانونية الجزائرية. من جهته قال رئيس لجنة الانضباط لكرة القدم السيد مصباح كمال: ظاهرة العنف في ملاعب كرة القدم الجزائرية عرفت اتساعا في السنوات الأخيرة سواء بالأقوال أو بالأفعال والاعتداءات على الأشخاص والمركبات وأصبحت أعمال الشغب تتعدى حدود الملاعب لتمتد إلى المرافق العامة. وقال رئيس النقابة الوطنية للقضاة السيد في تدخله: العنف بداخلنا فالخطاب العادي في حياتنا اليومية عنيف لكننا نخفي حقيقة أنفسنا بأننا مجتمع عنيف ونتظاهر بالمثالية ونخفي عيوبنا والعنف الاجتماعي يبدأ من الأسرة وينتقل إلى الشارع ليصل إلى المؤسسات الرسمية فعندما يغلق شارع بمناسبة زيارة وزير فهذا عنف ضد مستعملي الشارع يتعين أن يعالج أيضا . وأضاف ربما للتاريخ دور خاصة أننا عشنا ثورة عنيفة لجيل الثورة وعشرية دموية في التسعينات وتداعيات ذلك تنصرف إلى سلوك الأفراد في ما يعقب كل مرحلة. أمّا السيد قسول جلول – إطار في وزارة الشؤون الدينية والأوقاف – فندّد بالعنف في المساجد وذلك في إشارة إلى ما يحصل من قتل للأئمة وذبحهم على يد أشخاص يتبعون مذهبا مخالفا للمرجعية الدينية الوطنية داعيا إلى أخلقة المجتمع والعائلة وإحياء الفضائل والضمير الديني مؤكدا على دور الإمام والمسجد في تربية وتنشئة المجتمع: بالإضافة إلى الجانب الردعي للعدالة للإمام دور كبير في تقنين هذه الجرائم التي استفحلت بكثرة في الآونة الأخيرة فديننا له دور في أخلقة المجتمع قبل وجود الجمعيات والمؤسسات .