قال تقرير لوزارة الخارجية البريطانية إن المسلمين باتوا يشغلون مناصب برلمانية وسياسية ووزارية، اضافة الى مناصب في الجيش ببريطانيا. وقال التقرير الذي نشره الموقع الالكتروني لسفارة بريطانيا بالامارات، تزامنا مع بدء شهر رمضان، إن "كثيرا من المسلمين في بريطانيا وجدوا المكان المناسب لتحقيق النجاح العلمي أو الفني، أو حتى نشر الثقافة الإسلامية، والوصول إلى أرفع المناصب السياسية والإقتصادية". وأشار إلى أن "المسلمين يمثلون أكبر أقلية دينية في بريطانيا، ويقدر عددهم بنحو 4,2 مليون مسلم" موضحا انهم "يمارسون الدعوة للإسلام ونشر الثقافة الاسلامية مثل الشيخ هيثم الحداد، أحد الأئمة البارزين في بريطانيا، و"يوسف تشامبرز" وهو هو داعية إسلامي ذو شهرة عالمية ويعيش في لندن". ولفت إلى أن "ثمانية مسلمين يشغلون مقاعد في البرلمان البريطاني، مقارنة بأربعة في دورات برلمانية سابقة، فضلا عن أن الحكومة تمول ألف مسجد، ومائة مدرسة إسلامية. ويوجد في بريطانيا 1400 مسجد". وتطرق التقرير الذي تنشره أيضا سفارات بريطانيا في دول الخليج الى جهود الحكومة البريطانية في خدمة الحجاج البريطانيين، اذ "تقدم بعثة الحج في بريطانيا الدعم القنصلي والطبي ل25 الف بريطاني مسلم يؤدون فريضة الحج كل عام، وتعمل وزارة الخارجية بالشراكة مع الفريق الاستشاري للحج الذي يقوم بدوره بتنظيم بعثة الحج". واوضح ان "بعثة الحج تتألف من أطباء وممثلين عن وزارة الخارجية.. وتتواجد البعثة في السعودية طوال موسم الحج لتوفير المساعدة العملية والنصح للحجاج البريطانيين". ورصد التقرير اسماء شخصيات تشغل مناصب في مجالات مهمة في بريطانيا، ففي مجال السياسة يبرز البارون نظير أحمد، المسلم البريطاني من أصل باكستاني، وهو عضو في مجلس اللوردات البريطاني، والمسلمة من أصول باكستانية "سعيدة وارسي" التي عينها رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون في منصب وزيرة في حكومته، لتكون بذلك أول مسلمة تشغل منصب وزير دولة بلا حقيبة في الحكومات البريطانية، ويطلق عليها لقب "أكثر النساء المسلمات نفوذا" في بريطانيا. وتؤمن وارسي بأنه على أبناء الجالية العربية والمسلمة في بريطانيا "الانخراط في العمل السياسي البرلماني البريطاني والترشح في الانتخابات النيابية والبلدية من أجل القيام بدور أكبر في البلد الذي يعيشون فيه وكي لا يشعروا بالتهميش" وفق التقرير. وفي مجال الإعلام والفن والثقافة، "يظهر المغني الشهير "يوسف إسلام" الذي قرر أن يدعو للإسلام عبر ثقافة نشر الموسيقى الهادئة، والقيام بالأعمال الخيرية واسعة الانتشار في بريطانيا". وفي القوات المسلحة يبرز اسم "الأميرال أمجد حسين البريطاني الباكستاني الأصل، وأول أميرال مسلم في البحرية الملكية البريطانية يشغل هذا المنصب". واشار التقرير الى وجود مسلمين بارزين في مجال العلوم، بينهم "الدكتور سالم الحساني أستاذ الهندسة الميكانيكية في جامعة مانشستر وعضو الشرف في رابطة العلوم البريطانية ورئيس مؤسسة العلوم والتكنولوجيا والحضارة، والدكتور طاهر عباس المحاضر في مادة علم الاجتماع في قسم الدراسات الاجتماعية ومدير المركز الجامعي لدراسات الأعراق والثقافات في جامعة برمنجهام البريطانية، والدكتور محمد فارمر مدير المعهد البريطاني للتكنولوجيا والتجارة الإلكترونية في المملكة المتحدة".