أولياء يطالبون بمراجعة سياسة الحشو حملة إلكترونية لتخفيف البرنامج في المرحلة الابتدائية أطلقت مجموعات فايسبوكية مهتمة بشؤون الترببة والتعليم في الجزائر بالتنسيق مع أولياء التلاميذ حملة إلكترونية وروّجت ل هاشتاغ بهدف التوصل إلى تخفيف البرامج على تلاميذ الطور الابتدائي لاسيما مع الصعوبة التي يجدها الأولياء في تلقين الدروس لأبنائهم وتحضيرهم للامتحانات فكثافة البرامج أدت إلى ثقل المحفظة وأرق وتوتر التلاميذ أمام استعصاء استيعابهم للدروس. نسيمة خباجة بيّن الأولياء امتعاضهم من كثافة البرامج الدراسية لاسيما في الطور الابتدائي أين وجدوا أنفسهم في ورطة مع أبنائهم بحيث تتزامن فترة الإمتحانات مع ضغوطات كبيرة على مستوى الأسر وتستعصى حتى على الامهات المتعلمات خطوات المراجعة مع أبنائهم فما بالنا غير المتعلمات اللواتي يضطرين إلى إدراج أبنائهن في الدروس الخصوصية الأمر الذي أدى إلى إطلاق هاشتاغ بغرض التخفيف من كثافة البرامج الدراسية وحذف بعض المواد في المستوى الإبتدائي خلال الموسم المقبل والعودة إلى البرامج التي كانت معتمدة في الثمانينيات والتي أنجبت جيلا ذو مستوى جيد على خلاف اليوم الذي لايقوى فيه تلميذ في الثانوي أو حتى في السنوات الأولى من الجامعة على تركيب جملة مفيدة. تقول إحدى الامهات المشاركات في الهاشتاغ: ماهذا البرنامج بربكم أتسعون إلى تدمير أبنائنا..هل يعقل طفل في سنة الثانية والثالثة ابتدائي ان يدرس النصوص والتحليل والتاريخ والجغرافيا والتربية العلمية والمدنية والرياضيات بالإضافة إلى التحويل والسعات وضرب الآلاف.هذه الدروس تتلاءم مع السنة الخامسة والسادسة فما فوق ماهذا التعجيز؟! فالطفل المغلوب على أمره بات يبكي أثناء المراجعة بسبب عدم القدرة على الاستيعاب وأصبحت الامهات في ورطة تضيف: أهملنا بيوتنا وفجأة تحولنا من أم حنونة إلى زوجة أب شريرة ومن كثرة انشغالنا بدراسة الابناء أصبحنا لا نستقبل الضيوف في وقت الإختبارات وقطعنا صلة الرحم.. أرهقتمونا جسديا ومعنويا... للأسف برنامج فاشل ودروس لايستوعبها الطفل أدت ومازالت تؤدي إلى انهيارات عصبية للطفل وقلق للأولياء وبالذات الأم . كلنا سنُحاسب يوم القيامة على تدمير عقول أبناءنا وهم بعمر البراءة وأنتم أول من سوف يحاسب عند الله..الساكت عن الحق شيطان أخرس... لازم نهدرو لازم نتحركوا لازم نتاحدوا نكونوا يد واحدة باش نبدلو هذه المهزلة . وعبر صفحة السيد القصوري سمير نائب رئيس المنظمة الوطنية لأولياء التلاميذ ودعما للهاشتاغ جاء تحت عنوان سياسة الحشو: لا نريد تربية مدنية ولا تربية اجتماعية ولا تاريخ وجغرافيا في أربع سنوات الأولى بل نريد محادثة وتعبير شفهي وإملاء ومطالعة مع إبقاء الحساب والتربية الإسلامية والقراءة . كيف نحفظ لطفل أقل من عشر سنوات في التربية المدنية مفهوم المجلس الشعبي الوطني والبلدي وهو في مرحلة اكتشاف إسمه العائلي بالمفهوم الواسع ويشاركه فيه الأب والجد والعم والإخوة! كيف نحفظ للطفل أقل من عشر سنوات التربية الإجتماعية وهو في بداية مرحلة التفريق بين مفهوم العم والخال! كيف نحفظ للطفل أقل من عشر سنوات الجغرافيا والتضاريس وهو لم يكتشف بعد موقع مدرسته بالنسبة لمنزله! كيف نحفظ للطفل أقل من عشر سنوات التاريخ والحضارة القديمة والنوميدية وهو في مرحلة اكتشاف الفرق بين عيد ميلاده وعيد ميلاد والديه! ثم نحشو عقله بمعلومات لا يفقهها ولا يعرف حتى التعبير عنها لأن المدرسة لم تعلمه التعبير أو المحادثة بل حتى القراءة والكتابة! المناهج التي تحوّل البيوت إلى مدارس والأولياء إلى مدرّسين تعتبر فاشلة. مناهج الثمانينات أفضل لأبنائنا من المناهج المغبرطة ونسعى للمطالبة بإرجاعها مع مواكبة برامجها حسب الوقت الحالي صحيح أن الوقت لا يكفي لتطبيق المناهج الدراسية المرغوبة في هذا الدخول المدرسي لكن يمكن قطعا حذف المواد المذكورة أعلاه لتخفيف البرامج لهذا العام ريثما تُسوّى المناهج . أنقذوا البراءة ولتفعيل الحملة و الهاشتاغ ظهرت صورة حرّكت مشاعر الكل لطفلة تنام بين كومة من الأوراق والدروس وجاء أسفل الصورة ما يلي: إنها البراءة التي لم تتقن استعمال القلم تنام بين كومة من التمارين الصعبة وهي أقصى أحلامها مصاصة أنقذوا البراءة هيا يا أولياء فلنجعل أصواتنا مسموعة ولأم هذه البنت أقول لك حال إبنتك هو حال كل أبنائنا فعّلوا الهاشتاغ فعلا صورة صادمة لمعاناة أطفالنا من مناهج الجيل الثاني التي حطّمت البراءة وأرهقت الأستاذ ودمّرت المدرسة الجزائرية وأخذت معها كل شيء جميل أرجعوا المدرسة الجزائرية لسابق عهدها نطالب بتغيير البرنامج قبل الموسم الدراسي المقبل . وأجمع الكل على فكرة ان المناهج التربوية التي تحول البيوت إلى مدارس والأولياء إلى مدرّسين تعتبر مناهج فاشلة وجاء في إحدى العبارات: نحن نعاني من هذه المناهج لا الأستاذ ولا التلميذ ولا الولي مرتاح افعلوها يا أولياء لأجل مستقبل أولادنا .