عمدت مديرية البريد وتكنولوجيا الإعلام والاتصال بتيزي وزو على إدخال بعض الإجراءات التي من شأنها تغيير صورة مكاتب البريد وذلك بتحديث وإدخال أكشاك أوتوماتيكية لسحب التذاكر، هذه التقنية التي وإن لم تقض على مشكلة طول الانتظار لكنها قضت ونهائيا على فوضى الطوابير وشجاراتها، حيث لا يمكن لأي كان الاحتجاج ما دامت التذكرة هي محدد الدور، وبلغ عدد المكاتب المدعمة بهذه التقنية كمرحلة أولية على أمل تعميمها على باقي المكاتب 21 مكتبا من أصل 163مكتب ناشط بمختلف الدوائر ال21 التي تحصيها ولاية تيزي وزو، وذلك لكون المناطق المعنية تعرف كثافة سكانية كبيرة وإقبالا واسعا للمواطنين، على غرار مدينة تيزي وزو، عزازقة، ذراع الميزان ، الأربعاء ناث ايراثن، عين الحمام، تيقزيرت، واضية، بني دوالة وغيرها، وجاء في التقرير الصادر عن ذات المديرية أن هياكل القطاع الناشطة حاليا بتيزي وزو دون احتساب المكاتب ال10التي لا تزال أبوابها مغلقة من أصل 16 أحصتها الولاية من قبل، تفوق المعدل الوطني للتغطية والمقدرة بمكتب واحد ل10و 500 ساكن، في حين تقدر بتيزي وزو بمكتب واحد لكل 7آلاف و 30 مواطنا، و بالرغم من هذا المعدل المسجل إلا أن احتجاجات ومطالب سكان الأرياف والمناطق المعزولة لا تزال قائمة، غير أن الأوضاع الأمنية المضطربة التي حالت دون تنفيذ جملة من البرامج التنموية حالت دون إنجاز مكاتب إضافية بالمناطق المعنية على الأقل في الوقت الحالي، وأحصت نفس المديرية إلى غاية منتصف شهر جويلية المنصرم ما لا يقل عن 454 ألف و928 زبون مالك للحسابات البريدية الجارية، و57 ألف و829 مالك لحسابات جارية في الصندوق الوطني للتوفير والاحتياط· من جانب آخر وفيما تعلق بالآلات الأوتوماتيكية للسحب الفوري بتيزي وزو فإن وجودها يقتصر على مكاتب البريد الكائنة بالمناطق الحضرية دون تلك الكائنة بالأرياف والمناطق التي لا تتوفر على التغطية الأمنية الكافية والكثافة السكانية المعتبرة، حيث لا تتوفر على مثل هذه الخدمة إلا 8 مكاتب بريدية من أصل 163 مكتب ناشط بتيزي وزو، وذلك لكون آلات السحب الفوري هذه تنصب خارج مركز البريد ما يضع مستعملها في خطر السرقة والتعرض للمعتدين في غير المناطق الحضرية، رغم المطالبة بتعميم توزيعها عبر باقي المكاتب، وتتوفر6 مكاتب أخرى على الخدمة البريدية المتعلقة بخدمة (ويسترن يونيو) وهي كل من تيزي وزو، تيزي غنيف، ذراع الميزان، عزازقة، عين الحمام، و20 مكتبا آخر يشاركون في هذه الخدمة عن طريق الهاتف، وفيما تعلق بالإمكانيات المادية فقد تم تسخير 16سيارة و 104 مركبة من الحجم الصغير لتلبية أعمال ووظائف المكاتب البريدية على غرار نقل الأموال والطرود وغيرها من متطلبات ومستلزمات هياكل القطاع· وفي محاولة منها لترقية مستوى الخدمات عبر مكاتب البريد، عمدت مديرية القطاع إلى توسيع عدد هياكلها لتوزيع الناس عبرها وذلك باستغلال المكاتب المتوفرة التي أغلقت منذ سنوات لأسباب أمنية بحتة حالت دون ترك هذه المرافق في إطار الخدمة، وذلك بعد استهدافها من طرف الجماعات الإرهابية والجماعات الإجرامية الناشطة تحت لوائها، بعد عودة الأمن والاستقرار لبعض المناطق المعنية وبعد تقرير اللجان المحلية المنصبة لدراسة إمكانية إعادة فتحها تماشيا والوضعية الأمنية رصدت المديرية غلافا ماليا معتبرا لإعادة تهيئة وترميم المكاتب ال16 وتوسيع بعضها، وقد أعيد فتح 6 منها في حين لا تزال 10 الأخرى طور الترميم، وتقع في كل من تاقمونت لجديد وآيت عبد الكريم في واضية، تاقرسيفث بفريحة، تيزي نترقة بمقلع، آيت أرقان باقني قغران، بني كوفي ببوغني، احذيقاون بواقنون، اقني اوزاراز بتيميزار، عزيب لماجن بايت يحي موسى، وآيت حسان بتيزي وزو، هذه المكاتب المذكورة برمج إخضاعها لعمليات الترميم والتهيئة خلال السنة الجارية وقد أطلقت المناقصة لاختيار المؤسسة التي ستشرف على ذلك لإنهاء الأشغال قبل نهاية السداسي الثاني من السنة الجارية وإدخال المكاتب المعنية طور الخدمة·