أصيب عشرات الفلسطينيين في مواجهات مع قوات الاحتلال خلال مسيرات خرجت في شمالي الضفة الغربيةالمحتلة وجنوبها رفضا للاستيطان ودعما للأسرى. ففي بلدة كفر قدوم بمحافظة قلقيلية (شمالي الضفة) أصيب عدد من الفلسطينيين بالرصاص المعدني خلال المواجهات مع قوات الاحتلال التي أطلقت الرصاص وقنابل الغاز المدمع بعد صلاة الجمعة تجاه مسيرة تطالب بإعادة فتح الشارع الرئيسي للقرية الذي أغلق خدمة لمستوطنة كدوميم القريبة. وقد خصصت المسيرة لدعم مطالب الأسرى في سجون الاحتلال الذين أعلنوا الجمعة يوم غضب في السجون احتجاجا على الإجراءات التنكيلية بحقهم. وفي بلدة بيتا -التي تشهد منذ عدة شهور احتجاجات شبه يومية- أصيب 24 فلسطينيا خلال مواجهات شهدتها البلدة رفضا لسيطرة الإحتلال على أراض ذات ملكية خاصة في جبل صبيح. وأفاد أحمد جبريل مسؤول الإسعاف والطوارئ في جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني (غير حكومية) في منطقة نابلس بأن طواقم الإسعاف تعاملت مع 24 إصابة في بلدة بيتا. وأضاف جبريل أن من بين المصابين 5 صحفيين 4 تم علاجهم ميدانيا وصحفية نقلت إلى مستوصف بيتا لاستكمال العلاج. وأشار إلى وقوع إصابة بالرصاص الحي في القدم و3 إصابات بالرصاص المطاطي و15 بالاختناق لاستنشاقهم غازا مدمعا. ووفق شهود عيان تحدثوا اعترض جيش الاحتلال فلسطينيين خرجوا في مسيرة سلمية باتجاه أراضيهم المهددة بالاستيطان فأطلق الرصاص الحي والمطاطي والقنابل الغازية لتفريقهم. وفي بلدة بيت دجن بمحافظة نابلس قال جبريل إن طواقم الإسعاف تعاملت مع 45 إصابة بالرصاص المطاطي بينها إصابتان لمسعفين اثنين وصحفي و37 حالة اختناق بالغاز بينها صحفيان. وتشهد المنطقة الشرقية من بلدة بيت دجن أسبوعيا فعاليات شعبية رافضة لقرار مصادرة مساحة واسعة من الأراضي الفلسطينية لغايات استيطانية. وفي مدينة الخليل (جنوبي الضفة الغربية) جرت مواجهات بين شبان فلسطينيين وجيش الاحتلال أسفرت عن إصابات بالرصاص المطاطي وحالات اختناق بالغاز وفق شاهد عيان. وأضاف الشاهد أن 5 شبان على الأقل أصيبوا بالرصاص المطاطي. وتشهد منطقة باب الزاوية مواجهات شبه أسبوعية رفضا لسياسات الاحتلال الاستيطانية في البلدة القديمة من المدينة.