أفاد ناشطون سوريون أن قوات الأمن اقتحمت أمس منطقة الرمل الجنوبي في مدينة اللاذقية بالدبابات، وفرضت حظر التجول، فيما أفاد ناشطون آخرون أن قوات الأمن اجتاحت دير الزور بالكامل، وأن أعمالاً تخريبية واسعة جرت في المدينة على يد رجال الأمن. من جهة أخرى، قال المرصد السوري لحقوق الإنسان ان "قوى كبيرة تضم عشر شاحنات عسكرية وسبع سيارات للمخابرات رباعية الدفع و15 حافلة للشبيحة داهمت قرى تابعة لمدينة القصير" في محافظة حمص (وسط سوريا)، وأضاف ان قوات الامن "بدأت تنفيذ حملة اعتقالات لم يسلم منها النساء والاطفال". وكان دبلوماسيون أعلنوا في نيويورك أن مجلس الأمن الدولي سيعقد اجتماعاً الخميس المقبل سيخصص لحقوق الإنسان والأوضاع الإنسانية الطارئة في سوريا. وأعلنت البعثة الفرنسية في مجلس الأمن في رسالة عبر موقع تويتر أن مفوضة الأممالمتحدة لحقوق الإنسان نافي بيلاي، ومساعدة الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية فاليري اموس، ستقدمان تقريراً عن الوضع في سوريا خلال هذا الاجتماع. وكانت فرنسا والدول الأوروبية الأخرى في مجلس الأمن دعت إلى عقد هذا الاجتماع الجديد في إطار الجهود المبذولة لإبقاء الضغط في اتجاه حركة دولية ضد نظام الأسد. وندد مجلس الأمن بأعمال العنف في سوريا في بيان أصدره في الثالث من أوت، وتم رفع تقرير حول الأحداث التي شهدتها سوريا منذ ذلك الحين إلى المجلس الأربعاء الماضي. وفي هذه المناسبة، أشار مسؤول في الأممالمتحدة إلى أن النظام يواصل قمعه الدامي للمتظاهرين على رغم دعوات مجلس الأمن لوضع حد لأعامل العنف. وقدّمت صحيفة إندبندنت البريطانية امس 4 سيناريوهات محتملة لما سيُفضي إليه الوضع السوري المتأزم حالياً، وقالت إن السيناريو الأول يتمثل في قيام النظام بحملة قمع واسعة لاستعادة السيطرة والقضاء على الاحتجاجات، لكن فرصة نجاح هذا السيناريو تبدو ضئيلة. أما السيناريو الثاني الذي طرحته الصحيفة افترض حدوث انهيار داخلي مفاجئ للنظام، لكنها قللت من فرص تحققه، إذ يتطلب ذلك تفكيك قاعدة دعم النظام في أوساط الطائفة العلوية، ولا يوجد ما يدعو الموالين للنظام من هذه الطائفة إلى التخلي عنه، حسب قول الصحيفة. ويتحدث السيناريو الثالث عن حدوث انقلاب عسكري من داخل النظام، لكن الصحيفة قالت إن المعارضة لن تقبل بأقل من القطيعة التامة مع النظام البعثي. ويبقى السيناريو الأسوأ الذي وضعته الصحيفة المتمثل في اندلاع حرب أهلية بسبب إصرار النظام على التمسك بالسلطة تحت تهديد السلاح. والاحتمال الأخير وارد، برأي الصحيفة، إذ إن النظام قادر على قتل أعداد كبيرة من السوريين، مما يضطر المعارضة التي حافظت على سلمية احتجاجاتها حتى الآن إلى حمل السلاح.