أصدرت محكمة الجنايات لدى مجلس قضاء بومرداس حكما غيابيا يقضي بإدانة المتهم (ت.زهير ) بالسجن المؤبد لارتكابه جناية الانخراط في جماعة إرهابية مسلحة غرضها بث الرعب واللاستقرار في نفوس المواطنين، فيما استفاد 04 متهمين أخرين من البراءة بعد إسقاط التهمة التي كانت موجهة إليهم والمتمثلة في تمويل وإسناد الجماعات الإرهابية وعدم التبليغ عن عملية اغتيال نفذتها الجماعات الإرهابية، ويتعلق الأمر بكل من (ب.علي) الموقوف و(س.محمد) و(ب.فاتح) و(ش.عبد القادر) غير موقوفين.. حيثيات القضية وحسب قرار الإحالة تعود إلى ال26 من شهر أكتوبر 2009 تاريخ إقدام جماعة إرهابية مسلحة على اغتيال عون للحرس البلدي بقرية »كودية العرايس« ببلدية لقاطة المدعو (ب.جمال ) وذلك في إحدى ليالي رمضان المعظم.. وبعد التحقيق في القضية تم التوصل لوجود عنصر دعم وإسناد الإرهاب ويتعلق الأمر بالإرهابي (ب.علي) الذي أكد وعبر جميع مراحل التحقيق بأنه وفي تاريخ اغتيال عون الحرس البلدي كان برفقة المتهمين (ب.فاتح) و(ش.عبد القادر ) و(س.محمد) على متن سيارته بالقرب من المقهى الذي شهد عملية اغتيال (ب.جمال) من قبل 04 عناصر إرهابية من بينهم المتهم (ت.زهير) المنحدر من قرية »أولاد زيان« بلقاطة وشقيق الإرهابي المقضى عليه (ت.محمد) المكنى »موحا جاك« .. كما اعترف بأنه عنصر دعم وإسناد للإرهاب وعند تفتيش منزله تم العثور على دفتر مكتوب فيه احتياجات بقيمة 22 مليون سنتيم لغرض شراء مواد غذائية، أنابيب..أما المتهمون الآخرون فقد أكدوا أنهم كانوا متوجهين إلى المسجد لأداء الصلاة أين رأوا 04 عناصر إرهابية على رأسهم الإرهابي (ت.زهير) الذين قاموا بإطلاق عيارات نارية في حق الضحية (ب.جمال) ليعودوا أدراجهم باتجاه منازلهم دون التبليغ عن الوقائع لدى مصالح الأمن.. وهي التصريحات التي أنكروها جملة وتفصيلا، ولدى مثولهم أمام هيئة المحكمة، النيابة العامة من جهتها التمست أقصى العقوبات في حق المتهم الرئيسي (ت.زهير )، فيما التمست عقوبة السجن النافذ لمدة 03 سنوات في حق البقية، ليدانوا في الأخير بالحكم المذكور سلفا..