بعد مرور 19 سنة على الزلزال المدمر سلطات بومرداس تسابق الزمن لإزالة الشاليهات تسعى السلطات الوصية لولاية بومرداس جاهدة بعد مرور 19 سنة على الزلزال المدمر الذي هز الأرض تحت أقدام سكان ولاية بومرداس وبالتحديد بتاريخ 21 ماي 2003 لطي صفحة الشاليهات وذلك بعد إزالة زهاء 12300 سكن جاهز من أصل أزيد من 14900 شالي نصب عبر الولاية غداة الزلزال وبذلك تكون نسبة القضاء على هذه الشاليهات المنصبة عبر 94 موقعا ب28 بلدية متضررة ال82 بالمائة حاليا وهي العملية التي تولي لها المصالح المعنية أهمية بالغة بشكل تدريجي ووفق جدول زمني محدد تماشيا مع تقدم واستلام المشاريع السكنية الجاري إنجازها عبر بلديات الولاية. وتم إعادة إسكان قرابة 10000 عائلة في سكنات اجتماعية عبر 20 بلدية بالولاية واسترجاع عقار مساحته 270 هكتار وطنت فيه تلك السكنات الجاهزة وتوجيهه نحو إنجاز برامج سكنية ومشاريع عمومية كما تم توجيه ما لا يقل عن 12000 وحدة سكنية في صيغة الإجتماعي العمومي منذ سنة 2013 لإعادة إسكان قاطني هذه الشاليهات جزء منها سلم وذلك في انتظار استلام 4000 وحدة سكنية قيد الإنجاز لاستكمال عمليات القضاء على هذه السكنات الجاهزة. ومن بين أبرز التبعات الناجمة عن هذه الكارثة هو إعادة تصنيف الولاية من منطقة زلزالية من الدرجة الثانية إلى الدرجة الثالثة حيث تم على إثر ذلك إعادة تكييف كل المشاريع العمرانية والسكنية التي كانت قيد الإنجاز أو تلك التي انطلقت اشغالها بعد ذلك كما تم على إثر هذا الزلزال كذلك إنجاز دراسة تقنية صنفت وحددت مسار وممر الخط الزلزالي ومركزه الناتج عن الزلزال. وللتذكير فقذ خلف الزلزال العنيف الذي حدد مركزه بمنطقة زموري البحري وفاة 1391 شخص وإصابة 3444 آخرين بجروح وألحاق أضرارا بزهاء 100 ألف مسكن منهم أكثر من 10000 مسكن هدمت بالكامل إضافة إلى الأضرار الجسيمة التي لحقت بمختلف المرافق العمومية الحيوية تجاوزت 3 مليارات دولار.