تلاميذ يُودعون معلميهم بالدموع حفلات نهاية السنة.. عُرف مُلزِم بالمدرسة الجزائرية مع نهاية العام الدراسي نظمت العديد من المدارس الابتدائية حفلات نهاية السنة التي تحولت إلى عرف ملزم بحيث عادة ما تقترن بتكريم التلاميذ النجباء ويكون هؤلاء في أبهى حلة اناثا وذكورا وتختتم بأخذ صور تذكارية وتكون لحظات الوداع مقترنة بدموع التلاميذ واساتذتهم تزامنا واختتام العام الدراسي. نسيمة خباجة نهاية السنة الدراسية خاصة في الطور الابتدائي تقترن بتنظيم حفلات للتلاميذ تحت إشراف الأطقم التربوية وبحضور المعلمين ومدراء المدارس كما تكون فرصة لتكريم التلاميذ الحاصلين على أعلى المعدلات بغية تشجيعهم للاستمرار في المثابرة والاجتهاد وهو ما ميز اغلب المدارس خلال الأسبوع الأخير. فرحة ممزوجة بدموع الفراق عادة ما يرتبط التلاميذ ارتباطا وثيقا بأساتذتهم بعد معاشرتهم في نهل العلوم وتلقي الدروس لشهور وتكون لحظة الفراق صعبة على الجميع مع اختتام العام الدراسي وعرفت معظم المدارس الابتدائية خلال الاسبوع الأخير اجواء مميزة بحيث ظهر التلاميذ اناثا وذكورا في ابهى الحلل وهو ما وقفنا عليه. التقينا بالسيدة عايدة التي كانت برفقة ابنتها التي تدرس في السنة الثالثة ابتدائي وهما يستعدان للدخول إلى المدرسة قالت إنها تشجع مثل تلك العادات الحميدة التي كانت بالامس وتواصلت لجيل اليوم بحيث تقام تلك الحفلات المدرسية بمناسبة نهاية السنة ويكرم فيها التلاميذ لتشجيعهم على مواصلة الاجتهاد وتحقيق النجاحات وأضافت أنها شخصيا تهتم بذلك وحضرت لابنتها أنواعا من الكعك والمشروبات كما اختارت لها فستانا جميلا وظهرت في ابهى حلة لاضفاء اجواء جميلة على الحفل الا انها تتأثر كثيرا بدموع التلاميذ ومعلميهم في نهاية الحفل بسبب عدم تحمل لحظات الفراق. ردد الكثير من التلاميذ خلال تلك الحفلات المدرسية التي تم تنظيمها عبر العديد من المدارس الابتدائية أنشودة مدرستي حان الرحيل وآن أن نفترقا.. هيا نردد يا زميل... إلى اللقاء إلى اللقاء وهي الانشودة المعروفة والتي وحدت الجيلين معاً ولازالت حاضرة بقوة بالنظر إلى قوة كلماتها ولحنها المؤثر بحيث استمتع الحضور بترديدها من طرف التلاميذ خلال تلك الحفلات المدرسية. أساليب غريبة في توديع المدرسة في الوقت الذي يختار فيه التلاميذ توديع المدرسة بأساليب حضارية تطبعها تكريمات للتلاميذ والمعلمين هناك اساليب غريبة يختارها البعض الآخر في توديع المدرسة تنتشر اكثر في الطورين المتوسط والثانوي وهو ما اظهره فيديو انتشر مؤخرا بشكل واسع عبر الوسائط الاجتماعية بحيث عكس المظاهر العنيفة التي تطبع البعض وظهر عتاد المدرسة من كراسي وطاولات على شكل حطام في الاقسام بفعل بعض التلاميذ كأسلوب للتعبير عن نهاية الدراسة وهو المشهد الذي استنكره الكل كونه لا يمت للمؤسسات التربوية بصلة بل على العكس هو منظر مشوه لصورة المدرسة الجزائرية ينم عن بذرة العنف لدى بعض التلاميذ كما ان صورة تمزيق الكراريس وظهور اكوام من الأوراق عبر ساحات المدارس وحتى عبر الشوارع في أخر السنة الدراسية وجه سلبي وجب الكف عنه لأن العلم ليس له نهاية او حدود بل وجب مواصلة الاجتهاد وإبقاء الصلة بالدراسة وممارسة بعض الهوايات المفيدة حتى خلال العطلة على غرار المطالعة وتعلم الحساب وغيرها من الاشياء التي تنفع الطفل وتزيد من معارفه وتطور تحصيله العلمي والاسرة منوطة بتلك الادوار في ابقاء الصلة بين الطفل والدراسة حتى خلال العطلة الصيفية التي وجب ان تنقسم إلى شطرين: شطر للراحة والاستجمام وشطر آخر لتحصيل المعارف وتنمية المهارات.