عشرات القتلى في ساعات الاشتباكات القبلية تهز السودان قتل 27 شخصا وجرح العشرات في اشتباكات قبلية دارت يومي الاثنين والثلاثاء في ولايتي غرب دارفور وجنوب كردفان في غرب وجنوب السودان. وتدور اشتباكات غرب دارفور في محلية كلبس التي تبعد حوالي 160 كلم شمال شرق مدينة الجنينة عاصمة الولاية بعد خلاف حول ملكية أراض. وتكررت الاشتباكات القبلية في ولاية غرب دارفور حيث قتل أكثر من 200 شخص في افريل الماضي في مواجهات بين قبائل عربية وقبيلة المساليت الأفريقية. وتشهد دارفور نوعًا من الفراغ الأمني خصوصا بعد إنهاء مهمة قوة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في الإقليم إثر توقيع اتفاق سلام بين الفصائل المسلحة والحكومة المركزية عام 2020. واندلع نزاع في دارفور في عام 2003 حمل خلاله أعضاء من الأقليات الإتنية السلاح ضدّ نظام الخرطوم ما أدى إلى مقتل قرابة 300 ألف شخص ونزوح 2.5 مليون من قراهم وفقا للأمم المتحدة. وفي منطقة أبو جبيهة التي تقع شرقي جنوب كردفان في جنوب البلاد أشار أحد ناشطي المصالحات القبلية في المنطقة إلى مقتل 11 شخصا وجرح 35 في اشتباكات بين قبيلتي كنانة والحوازمة البدويتين. وقال: بدأ الاشتباك نتيجة لخلاف بين شخصين أحدهما من كنانة والآخر من الحوازمة وانضم أفراد من القبيلتين وتطور الأمر واستخدمت الأسلحة النارية ومساء أمس عاد الهدوء إلى المنطقة بعد نشر قوات من الجيش . وكتب فولكر برثيس ممثل الأمين العام للأمم المتحدة بالسودان على حسابه على موقع تويتر: يساورني قلق بالغ إزاء الاشتباكات بين المجتمعات المحليّة في أبو جبيهة بجنوب كردفان والتي أسفرت عن خسائر مؤسفة في الأرواح . وأضاف: أدعو قوات الأمن إلى تأمين المنطقة وضمان حماية المدنيين وأحثّ الزعماء المحليين على بذل جهود للوساطة . منذ 2011 تدور حرب بين الحكومة المركزية ومسلحين ينتمون إلى أقلية النوبة الأفريقية في منطقة جنوب كردفان تحت اسم الحركة الشعبية-شمال السودان التي تسيطر على بعض المناطق ورفضت الدخول في مفاوضات سلام مع الحكومة الانتقالية التي تولت السلطة عقب الإطاحة بالبشير 2019. وتقدر الأممالمتحدة أن 20 مليونا من إجمالي 45 مليون سوداني سيعانون بنهاية السنة من انعدام الأمن الغذائي وأكثرهم معاناة 3.3 ملايين نازح يقيم معظمهم في دارفور.