زغاريد مدوية وألعاب نارية.. أجواء مميزة تغزو الأحياء الشعبية بعد إعلان نتائج البيام عاشت الأحياء الشعبية والشوارع الكبرى أجواء مميزة بدأت منذ ساعة إعلان نتائج البيام على الساعة الرابعة من مساء أول أمس واستمرت إلى فترة متأخرة من الليل ميزتها الزغاريد المدوية من حناجر النسوة فرحا بنجاح أبنائهن إلى جانب المفرقعات وأبواق السيارات وكانت مظاهر شبيهة بالأعراس بحيث عاش الكل فرحة البيام كشهادة لها وزن في مشوار التلميذ. نسيمة خباجة لازالت العائلات الجزائرية تتمسك بعادات وتقاليد الاحتفال بالناجحين في الشهادات الدراسية وترى فيها تشجيعا وتعبيرا عن فرحة النجاح في الدراسة التي توليها الأسر أهمية قصوى وشهادة التعليم المتوسط هي من الشهادات التي تركز عليها العائلات كونها خطوة هامة في مشوار التلميذ وتكون اول خطوة قبل البكالوريا التي يثبت فيها التلميذ مستواه وقدراته لينتقل إلى مرحلة الثانوي والتحضير لشهادة أعلى وهي شهادة البكالوريا. الزغاريد سيدة الموقف.. مباشرة وبعد اعلان النتائج انطلقت الزغاريد من ذوات الحناجر الذهبية فرحا بالناجحين بحيث ملأ صداها العمارات والاحياء في جو بهيج يثلج صدور الناجحين بحيث عاش حي 300 مسكن ببئر توتة بضواحي الجزائر العاصمة تلك الأجواء الرائعة وانطلقت الزغاريد مدوية عبر الحي بحيث شارك الاهل والجيران عائلات الناجحين الفرحة وعمت بكل البيوت حتى التي لا تشتمل على ناجحين ففرحة النجاح في الدراسة لا تحكمها قيود ويبتهج لها الكل. تقول السيدة سميرة إنها شاركت جارتها في فرحة نجاح ابنها وعاشت معها السوسبانس قبل ظهور النتائج بحيث كانت أجواء قلق وتوتر الا انه ومباشرة بعد ادخال الرقم السري لابنها ظهرت النتيجة الايجابية بتقدير جيد جدا وحاز معدل 16من 20 وكانت أجواء بهيجة ميزتها الزغاريد والفرحة التي امتزجت ببكاء الأم وابنها وكانت دموع فرح بعد مثابرة ونجاح. الألعاب النارية تغزو الشوارع الالعاب النارية هي الاخرى كانت حاضرة بقوة بحيث تحولت إلى ميزة تطبع أجواء النجاحات واعلان نتائج الامتحانات بحيث عاشت معظم الاحياء ليلة بيضاء واحتفل الناجحون بإشعال الالعاب النارية بمختلف انواعها فمن المفرقعات إلى الفيميجان والبوق وصنع دويها والوانها جوا بهيجا عبر الاحياء والشوارع شبيه بالمولد النبوي الشريف وهو ما اوضحه هشام متحصل على شهادة التعليم المتوسط بمعدل 14من 20 قال إنه جمع الالعاب النارية منذ اسبوع هو واصدقائه وبعد اكتمال الفرحة بنجاح الكل توسطوا الحي واشعلوا المفرقعات التي رافقتها زغاريد امهاتهم عبر الشرفات وكانت أجواء رائعة فلا مثيل لفرحة النجاح في الدراسة يقول. توزيع المشروبات عادة راسخة لعل من بين العادات التي تلتزم بها العائلات الجزائرية هي توزيع المشروبات احتفالا بنجاح الابناء في الامتحانات على غرار السيزيام سابقا والبيام والبكالوريا بحيث بعد اعلان النتائج يقوم الناجحون بتوزيع قوارير المشروبات الغازية والعصائر عل الجيران والاحباب لاشراكهم في فرحة الدراسة فهي عادة راسخة لا تقبل النقاش بالنظر إلى ابعادها الايجابية في تحسين الروابط والالفة بين الجيران كمظاهر غابت نوعا ما في الوقت الحاضر وأبت بعض العائلات الا التمسك بها وعدم التفريط فيها بحيث تنقل الناجحون وسارعوا خطواتهم وطرقوا ابواب جيرانهم لتوزيع المشروبات الحلوة كفأل خير للكل قالت السيدة سعاد إنها بعد اعلان النتائج ونجاح ابنتها بمعدل 15من 20 فرحت كثيرا ووزعت انواعا من المشروبات على جيرانها الذين شاركوها الفرحة وهي عادة لابد منها ولا يمكن تركها تعبيرا عن فرحة النجاح. كانت تلك هي أجواء الفرحة التي طبعت بيوت الناجحين في شهادة التعليم المتوسط في انتظار الاعلان وترقب نتائج شهادة البكالوريا بعد ايام.