البرهان يحذر بقوة: الرد سيكون واقعا على الأرض توتر حدودي جديد بين السودان وإثيوبيا تصاعد التوتر بين السودان وإثيوبيا بعدما اتهمت الخرطوم الجيش الإثيوبي بإعدام 7 جنود سودانيين ومدني كانوا أسرى لديه وقد أفاد مصدر عسكري سوداني باندلاع اشتباكات في المنطقة الحدودية بين البلدين. وأكد رئيس مجلس السيادة الانتقالي الحاكم في السودان عبد الفتاح البرهان أن الرد على مقتل 8 سودانيين في إثيوبيا سيكون واقعا ملموسا على الأرض وما حدث خلال الأيام الماضية لن يتكرر مرة أخرى . جاء ذلك خلال تفقد البرهان الذي يشغل منصب القائد العام للجيش السوداني قواته بمنطقة الفشقة الصغرى على الحدود الشرقية للبلاد بحسب بيان صادر من الجيش. وفي وقت سابق الإثنين أعلنت الخارجية السودانية استدعاء سفيرها لدى أديس أبابا والسفير الإثيوبي بالخرطوم على خلفية إعلان الجيش السوداني إعدام نظيره الإثيوبي 7 جنود ومواطن على الحدود الشرقية للبلاد. *إثيوبيا تنفي فيما أعربت الخارجية الإثيوبية عن أسفها لمقتل 8 سودانيين داخل أراضيها متعهدة بالتحقيق مع مليشيا محلية بالخصوص لكنها رفضت أن تحملها الخرطوم مسؤولية الحادثة. وشدد البرهان على عزم الجيش السوداني على إسناد القوات وتمكينها من أداء واجبها المقدس في حماية الأرض والعرض. وقال إن أفراد القوات المسلحة لن تضعف عزيمتهم وأنهم ماضون في طريق الفداء والاستشهاد في سبيل البلاد . وأضاف أن دماء الشهداء لن تضيع سدى والرد سيكون واقعا ملموسا على الأرض وأن ما جرى من أحداث خلال الأيام الماضية بمنطقة الأسرة لن يتكرر مرة أخرى . ووجه البرهان بعدم السماح بأي تحركات أو تعديات جديدة على الأراضي السودانية والمواطنين حتى خط الحدود الدولية. والأحد أعلن الجيش السوداني في بيان متلفز أن إثيوبيا أعدمت 7 جنود سودانيين ومواطنا كانوا أسرى لديها معتبرا ذلك غدرا سيرد عليه . ومنذ فترة تشهد الحدود السودانية الإثيوبية توترا حيث أعلنت الخرطوم في 31 ديسمبر 2020 سيطرة الجيش على كامل أراضي بلاده في منطقة الفشقة الحدودية مع إثيوبيا. بينما تتهم أديس أبابا جارتها السودان بالسيطرة على أراض إثيوبية وهو ما تنفيه الخرطوم. وتضم الفشقة أخصب الأراضي الزراعية في السودان وتنقسم إلى ثلاث مناطق هي: الفشقة الكبرى والفشقة الصغرى والمنطقة الجنوبية.